بالصور.. حفيد عبد الناصر لـ«فيتو»: والدي دخل في مشادة مع «السادات» بسبب الحملة ضد جدي
- عدم زيارة «مرسي» لقبر جدى في ذكرى ثورة يوليو كان متوقعا
- شاركت في ثورة يناير وأصبت يوم جمعة الغضب
- «عبد الناصر» لم يترك لأبنائه وأحفاده أموالًا ولكنه ترك «حب الناس»
- من يدّعون أنهم ناصريون بعيدون عما كان يطمح عبد الناصر إلى تحقيقه لمصر
- السبب في حب الولايات المتحدة للسادات أنه أعطاهم ما أرادوه
- أمريكا اتفقت سرا مع «السادات» على أن تأخذ مصر سيناء نظير الصمت عن كل شيء
- «مبارك» كان امتدادا لـ«السادات» في العشر سنوات الأولى من حكمه
- شاركت في ثورة يناير لأنني شعرت بالغربة في بلادي
- كنت شاهدا على إلقاء أول «مولوتوف» على مبنى الحزب الوطني
- أقلقني في فترة حكم «مرسي» تعيين شخصيات إخوانية في مؤسسات الدولة
- الغرب قالوا حينما حكم «السيسي»: «لا نريد عبد الناصر آخر»
- «السيسي» يشبه «عبد الناصر» في الوطنية وحبه لمصر وعدم الخوف من الغرب
- «السيسي» أمامه الكثير ويحتاج وقتا ليكون لمصر دور إقليمي
- العالم يمر بحرب باردة وجيوش واشنطن قريبة جدا من كل اتجاه منا
- الجيش كله موال لـ«عبد الناصر» وفكر العروبة متأصل فيهم
- لو سار الرئيس في اتجاه القومية العربية سيحارَب من الجميع
- مصلحة الولايات المتحدة أن تعيش مصر كما كانت أيام مبارك
- أحترم تهاني الجبالي لأنها قامت بأدوار كثيرة مشرفة لمصر
- الجمهورية التي بدأت عام 1952 لم تنته عام 1970.. هي ثورة طويلة المدى
- إعلان تنحي «مبارك» جزء من مسلسل الهروب من المسئولية والواجب
- «السادات» أعطى لأمريكا ما لم تستطع أخذه من «عبد الناصر»
ما لا يعرفه الكثيرون أن جمال خالد عبد الناصر، حفيد الزعيم جمال عبد الناصر، شارك في جمعة الغضب بميدان التحرير وتفرق وسط الحشود وتعرض لطلقات خرطوش، لكنه لم يصب بسبب الجاكيت الجلد الذي كان يرتديه، وكما يقول: «شاركت في ثورة يناير لأنني شعرت بالغربة في بلادي».
يؤكد في حوار لـ«فيتو»، أن «مبارك» أعاد الملكية إلى مصر وعائلته كانت تملك كل شيء، ويرى أن مقولة «ما أدراك ما الستينات» غباء من المعزول «مرسي»، ويكشف عن أن حمدين صباحي استغل وفاة والده لتدشين حملة إعلامية لصالحه، وأن والده دخل في مشادة مع «السادات» بسبب الحملة الإعلامية ضد «عبد الناصر»، وأن مقربين من المخلوع كانوا يقولون له: «كفاية يا خالد أنت عايز إيه أكثر من كده؟»
ويرى أيضا أن من يدعون أنهم ناصريون بعيدون عما كان يطمح «عبد الناصر» إلى تحقيقه لمصر، ويؤكد أن بعض الشخصيات استغلت اسم «عبد الناصر» لمصالح شخصية.
«فيتو» تنفرد بأول حوار مثير مع حفيد الزعيم الراحل، بمناسبة مرور 45 عاما على وفاة جمال عبد الناصر، في 28 سبتمبر، كما تحل ذكرى وفاة نجله الأول الدكتور خالد عبد الناصر الذي وافته المنية في 15 سبتمبر 2011.
ولد جمال خالد عبد الناصر، الذي يعمل أمينا عاما بلجنة غرفة التجارة الدولية، في 19 مارس 1979، وتزوج عام 2004، بحفيدة صلاح سالم، السيدة أمينة محمد صلاح الدين سالم، بحكم العلاقات التاريخية بين العائلتين، منذ الجدين، ولديه من الأولاد خالد وديما.
إلى نص الحوار:
- بداية.. كيف تعيش أسرة «عبد الناصر» الآن؟
أسرة جمال عبد الناصر تعيش على حب الشعب لجمال عبد الناصر، ولاسمه، وهذه هي الحقيقة، فمعظم الأبناء والأحفاد يعيشون الآن في مصر، والباقي في الإمارات بحكم العمل، و«عبد الناصر» لم يترك لأبنائه وأحفاده أموالًا، ولكنه ترك لنا «المقام والحب»، وهذا يعد أقوى ميراث والغنى الحقيقي، لأنه في قلوب الناس وصعب اندثاره.
*ما الصعوبات التي واجهتكم منذ وفاة ناصر؟
الصعوبات كانت أكثر على الأبناء وليس الأحفاد، لأنها كانت وقت التحول في عهد السادات مع ثورة التصحيح عام ١٩٧١ وما جاء بعد ذلك من هجوم على «عبد الناصر»، وكانت أكبر مشكلة، وغضب والدي على «السادات» بشأن ما أشيع في الحملة الإعلامية ضد الرئيس «عبد الناصر»، وتحدث معه والدي وحدثت مشادة بينهما، وبعدها سافر والدي للحصول على درجة الدكتوراه من لندن.
- هل تم حرمان المهندس خالد عبد الناصر من ممارسة الحياة السياسية في عهد «مبارك»؟
لا، بل أمارس الحياة السياسية لكن بشكل مصغر، في بداية الثمانينات، لكن كنت على علم بأن أشخاصا مقربين من الرئيس الأسبق «مبارك»، يرسلون رسائل لوالدي في هذا الشأن، فكانوا يقولون له: «كفاية يا خالد أنت عايز إيه أكتر من كده؟ يكفيك إنك ابن عبد الناصر.. بلاش بقى تتكلم كتير».
- رأيك في استغلال بعض الشخصيات السياسية لذكرى ناصر؟
أنا ضد استغلال اسم «عبد الناصر»، وهناك بعض الشخصيات التي استغلت اسم «عبد الناصر» لمصالح شخصية لها، فحمدين صباحي استغل وفاة والدي لتدشين حملة إعلامية لصالحه، وكنا متضايقين من ذلك خاصة إنه هاجم «عبد الناصر» حينما تصور أن هذا سيزيد من شعبيته مع بعض الأحزاب، فـ«صباحي» عاش وكبر على يد والدي، أتذكره كان يسافر لنا في يوغوسلافيا كثيرا، والناصرية منحته مكانة وشعبية في المجتمع، واستغلال أسماء الأشخاص هذا موجود هنا وفي دول عربية كثيرة، فاستغلال أسماء واستغلال الدين في السياسية وغيرها غير مقبول، فـ«عبد الناصر» كان مؤمنا بفكرة أن أي مواطن مصري يجب أن يعيش حياة كريمة ولديه العزة والكرامة والقدرة على الإنتاج دون الاحتياج لأحد، فـ«عبد الناصر» وضع المواطن نصب عينيه كمسئول عنه، وما يحدث اليوم أن بعض الناصريين قلبوا الموضوع «تفاهات» ونسوا مصر، وأصبح يشك كل شخص في الآخر، هل هو ناصري أم لا؟ لكنهم بعيدون عن حلم «عبد الناصر»، وما كان يطمح إلى تنفيذه «عبد الناصر» لمصر، فـ«عبد الناصر» لم يعش حياته لبناء الفكر الناصري، وإنما لتنفيذ فكرة تمكين المواطن ليعيش حياة كريمة.
- أهم ما تفتخر به عن «عبد الناصر»؟
حاجات كثيرة أفتخر بها، سواء شخصيته أو سيرته وما بناه وأسسه، كدولة المؤسسات التي نعيشها، وبناء الجيش، والدور القيادي الذي قامت به مصر في أفريقيا ودول عدم الانحياز، وهناك الكثير مما لا يعرفه الناس أصله يعود لـ«عبد الناصر»، مثل «سيارة الميني كوبر» التي بدأ تصنيعها عام 1959، والسبب في تفكير الشركة في تصنيعها، هو أن «عبد الناصر» أمم القناة عام 1956، والبترول ارتفع سعره، مما اضطر إنجلترا للتفكير في صناعة سيارة صغيرة تستخدم كميات قليلة من الوقود، بسب الحالة الاقتصادية، وشركة «كوبر» تعلم وتتذكر سبب تصنيع تلك السيارة، كان ذلك بسبب هذا الرجل الصعيدي، وأيضًا تاريخيا من أسقط «إيدن» كرئيس وزراء، وكان سببًا في خسارته الحرب الباردة مع مصر، أنه لم يتوقع أن يقف شخص مصري ضده، وهناك الكثير والكثير الذي قد يجادلني البعض فيه إلا أنه يعود لـ«عبد الناصر».
- مثل ماذا أيضًا؟
من وجهة نظري ومن قراءاتي التاريخية، أن السبب في تبديل القوى والهيمنة كدولة عظمى على العالم بين بريطانيا والولايات المتحدة، أن إنجلترا لم تستطع هزيمة مصر وحدها، وأنها استعانت بفرنسا وإسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر، و«ايزنهاور» كان أذكى منهم لرفضه دخول التحالف وشن العدوان، وأن يلعب دور الحكم في المنظومة الدولية وقتها، و«عبد الناصر» كان مدركا أن إنجلترا إذا بدأت الضرب ستخسر كثيرًا دبلوماسيّا.
حاجات كثيرة أفتخر بها، سواء شخصيته أو سيرته وما بناه وأسسه، كدولة المؤسسات التي نعيشها، وبناء الجيش، والدور القيادي الذي قامت به مصر في أفريقيا ودول عدم الانحياز، وهناك الكثير مما لا يعرفه الناس أصله يعود لـ«عبد الناصر»، مثل «سيارة الميني كوبر» التي بدأ تصنيعها عام 1959، والسبب في تفكير الشركة في تصنيعها، هو أن «عبد الناصر» أمم القناة عام 1956، والبترول ارتفع سعره، مما اضطر إنجلترا للتفكير في صناعة سيارة صغيرة تستخدم كميات قليلة من الوقود، بسب الحالة الاقتصادية، وشركة «كوبر» تعلم وتتذكر سبب تصنيع تلك السيارة، كان ذلك بسبب هذا الرجل الصعيدي، وأيضًا تاريخيا من أسقط «إيدن» كرئيس وزراء، وكان سببًا في خسارته الحرب الباردة مع مصر، أنه لم يتوقع أن يقف شخص مصري ضده، وهناك الكثير والكثير الذي قد يجادلني البعض فيه إلا أنه يعود لـ«عبد الناصر».
- مثل ماذا أيضًا؟
من وجهة نظري ومن قراءاتي التاريخية، أن السبب في تبديل القوى والهيمنة كدولة عظمى على العالم بين بريطانيا والولايات المتحدة، أن إنجلترا لم تستطع هزيمة مصر وحدها، وأنها استعانت بفرنسا وإسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر، و«ايزنهاور» كان أذكى منهم لرفضه دخول التحالف وشن العدوان، وأن يلعب دور الحكم في المنظومة الدولية وقتها، و«عبد الناصر» كان مدركا أن إنجلترا إذا بدأت الضرب ستخسر كثيرًا دبلوماسيّا.
- لماذا تم التراجع عن مبادئ «عبد الناصر» بعد وفاته في أقل من 30 عاما؟
السبب في حب الولايات المتحدة لـ«السادات» أنه أعطاها ما أرادته، بأن تنسى وتتخلى مصر عن القضية العربية، والنظر تحت الأقدام فقط، وأعتقد أنه حدث اتفاق سري بين الولايات المتحدة و«السادات» بعد حرب 1973، مفاده أن تأخذ مصر سيناء، نظير الصمت عن كل شيء، والدليل على كلامي أن «كيسنجر» حضر بعد ذلك لمصر ووقع اتفاقيات تجارية واقتصادية ومنح التسهيلات التجارية، والمعروف أن «أمريكا لا تعطي بلا مقابل»، و«مبارك» كان امتدادا لـ«السادات»، خاصة في العشر سنوات الأولى من حكمه، حتى قام بالخطة الاقتصادية وبدأ في تنفيذ الأفكار التي ثبت فشلها.
- كيف حصلت على عملك ومن رشحك له؟
لأني حفيد «عبد الناصر» وهو محبوب من قبل الجميع، كان دائمًا مرحبا بي في أي مكان، أما وظيفتي فحصلت عليها لمؤهلاتي التعليمية، وخبراتي في مجال الأعمال السابقة، فأنا خريج علوم سياسة «علاقات خارجية».
- هل شاركت في ثورة يناير؟
كنت متابعا قبل 25 يناير الدعوة لها، ولم أكن أتصور أن تكون الحشود بهذا العدد، ولكن فكري تغير عندما سمعت يوم 25 يناير هتاف «يسقط يسقط حسني مبارك»، كنت وقتها مع صديقي، وقلت له إن هذا الموضوع بجد وسأنزل الجمعة، وبالفعل شاركت يوم الجمعة 28 يناير فقط، أنا وصديقي، صلينا الجمعة بمسجد مصطفى محمود ثم اتجهنا إلى ميدان التحرير، لكن تفرقنا وسط الحشود.
- لكن هل أصبت يوم جمعة الغضب؟
تحديدا بعد أن قمنا باجتياز كوبري قصر النيل، بعد المغرب عندما انهارت الشرطة وبدأ أفرادها في خلع ملابسهم الرسمية وارتداء الملابس المدنية، وكان أفراد الداخلية خلفي، أصبت بخرطوش في ظهري، لكن دون جروح، فقد وقاني الله شر الإصابة، الجاكيت الذي كنت أرتديه، فكنت أرتدي جاكيت مصنوعا من الجلد، وفوجئت بشيء أصابني في ظهري، دون إصابتي، لكن عندما خلعت الجاكيت وجدت الخرطوش يملؤه، وأيضًا أصبت في أسفل رأسي بشيء لم أحدد مصدره، لكن فوجئت بأن شيئا صدمني، وكان سببًا في اندفاع جسدي عدة أمتار، وأصبت بتورم في تلك المنطقة.
- لماذا شاركت في الثورة؟
شاركت لأنني شعرت بأنني غريب في بلادي، ولم أشعر بالأمان على أولادي، وشعرت بصعوبة الحياة مع استمرار الأحوال في مصر، مع عائلة «مبارك» التي تملك كل شيء والجميع يتقرب لها، وهناك من يتودد لها، كأنها العائلة المالكة، وكنا أشبه بالحكم الملكي، وشعرت بأن أبنائي لن يستطيعوا العيش هنا، ولكن الثورة علّمت الناس وأنا منهم، أن أي شيء يمكن أن يحدث في لحظات.
- ألم تخش وقتها من فشل تلك الثورة وأن يُقبض عليك بعدها وتلام على ذلك لأنك حفيد «عبد الناصر»؟
لم أخش أو أقلق من فشل الثورة ولومي بعدها، فحسني مبارك بالرغم من أننا ضيقنا من أسلوب حكمه إلا أننا لم نخشه قط، لكن استشعرت بالخطر على مصر وأن الوضع انقلب فوضى وأشبه ما يكون بـ«غابة» عندما قامت الشرطة بخلع ملابسها الرسمية، وكنت أول شاهد على إلقاء أول «مولوتوف» على مبنى الحزب الوطني من شباب أعمارهم تناهز الـ15 عاما.
تحديدا بعد أن قمنا باجتياز كوبري قصر النيل، بعد المغرب عندما انهارت الشرطة وبدأ أفرادها في خلع ملابسهم الرسمية وارتداء الملابس المدنية، وكان أفراد الداخلية خلفي، أصبت بخرطوش في ظهري، لكن دون جروح، فقد وقاني الله شر الإصابة، الجاكيت الذي كنت أرتديه، فكنت أرتدي جاكيت مصنوعا من الجلد، وفوجئت بشيء أصابني في ظهري، دون إصابتي، لكن عندما خلعت الجاكيت وجدت الخرطوش يملؤه، وأيضًا أصبت في أسفل رأسي بشيء لم أحدد مصدره، لكن فوجئت بأن شيئا صدمني، وكان سببًا في اندفاع جسدي عدة أمتار، وأصبت بتورم في تلك المنطقة.
- لماذا شاركت في الثورة؟
شاركت لأنني شعرت بأنني غريب في بلادي، ولم أشعر بالأمان على أولادي، وشعرت بصعوبة الحياة مع استمرار الأحوال في مصر، مع عائلة «مبارك» التي تملك كل شيء والجميع يتقرب لها، وهناك من يتودد لها، كأنها العائلة المالكة، وكنا أشبه بالحكم الملكي، وشعرت بأن أبنائي لن يستطيعوا العيش هنا، ولكن الثورة علّمت الناس وأنا منهم، أن أي شيء يمكن أن يحدث في لحظات.
- ألم تخش وقتها من فشل تلك الثورة وأن يُقبض عليك بعدها وتلام على ذلك لأنك حفيد «عبد الناصر»؟
لم أخش أو أقلق من فشل الثورة ولومي بعدها، فحسني مبارك بالرغم من أننا ضيقنا من أسلوب حكمه إلا أننا لم نخشه قط، لكن استشعرت بالخطر على مصر وأن الوضع انقلب فوضى وأشبه ما يكون بـ«غابة» عندما قامت الشرطة بخلع ملابسها الرسمية، وكنت أول شاهد على إلقاء أول «مولوتوف» على مبنى الحزب الوطني من شباب أعمارهم تناهز الـ15 عاما.
- حدثنا عن مشاعرك عندما أعلن عمر سليمان خطاب تنحي «مبارك»؟
كون أن عمر سليمان هو من يقرأ خطاب التنحي، أوضح لي كثيرا الشخصية المصرية وما وصلت إليه، لم يكن أحد يريد أن يتحمل المسئولية لا «مبارك» أو المجلس العسكري في ذلك الحين، ما حدث مجرد عملية «هروب مبارك من المسئولية»، فـ«مبارك» في نفس الوقت لم يعلن بنفسه التنحي، للخوف من اتخاذ أي قرار، وكان ذلك خوفا من الإعلام الدولي ومن الولايات المتحدة، فكل المشهد الذي حدث في إعلان التنحي، أوضح لي أن كل ما حدث هو مسلسل الهروب من المسئولية والواجب.
- ماذا قال المهندس خالد عبد الناصر عن ثورة يناير؟
والدي في فترة الثورة كان مريضا جدا، إلا أنه كان متابعا للأحداث، وأتذكر أنه لم يكن يعلق كثيرا على الموضوع، وخلال الـ18 يوما للثورة ذهبت للاطمئنان عليه كثيرا، وسألته هل هو قلق بشأن ما يحدث؟ فقال: «لا، إنها فترة وستمر».
- كيف وجدت فكرة تصفية الحسابات في زمن الإخوان وتاريخ «عبد الناصر» مع تولي «مرسي» الحكم؟
لا أتذكر لـ«مرسي» سوى العبارة التي قالها في أول خطاب له، وهي «ما أدراك ما الستينيات»، وكان ذلك غباء منه، لم يكن معروفا ما هو المقصود بها ولم يكن لها محل في الخطاب، وما كان دورها، هل أحد أشار إليه كي يقولها، وعدم زيارته لقبر الزعيم جمال عبد الناصر في ذكرى ثورة يوليو، كان أمرا متوقعا، لكن أكثر ما أقلقني في فترة حكمه، هو التغيرات الإدارية التي قام بها بتعيين شخصيات إخوانية في مؤسسات الدولة، فمن المعروف أن هدف الإخوان هو الحكم، فهم تنظيم دولي يهدف للحكم على أسس دينية.
كون أن عمر سليمان هو من يقرأ خطاب التنحي، أوضح لي كثيرا الشخصية المصرية وما وصلت إليه، لم يكن أحد يريد أن يتحمل المسئولية لا «مبارك» أو المجلس العسكري في ذلك الحين، ما حدث مجرد عملية «هروب مبارك من المسئولية»، فـ«مبارك» في نفس الوقت لم يعلن بنفسه التنحي، للخوف من اتخاذ أي قرار، وكان ذلك خوفا من الإعلام الدولي ومن الولايات المتحدة، فكل المشهد الذي حدث في إعلان التنحي، أوضح لي أن كل ما حدث هو مسلسل الهروب من المسئولية والواجب.
- ماذا قال المهندس خالد عبد الناصر عن ثورة يناير؟
والدي في فترة الثورة كان مريضا جدا، إلا أنه كان متابعا للأحداث، وأتذكر أنه لم يكن يعلق كثيرا على الموضوع، وخلال الـ18 يوما للثورة ذهبت للاطمئنان عليه كثيرا، وسألته هل هو قلق بشأن ما يحدث؟ فقال: «لا، إنها فترة وستمر».
- كيف وجدت فكرة تصفية الحسابات في زمن الإخوان وتاريخ «عبد الناصر» مع تولي «مرسي» الحكم؟
لا أتذكر لـ«مرسي» سوى العبارة التي قالها في أول خطاب له، وهي «ما أدراك ما الستينيات»، وكان ذلك غباء منه، لم يكن معروفا ما هو المقصود بها ولم يكن لها محل في الخطاب، وما كان دورها، هل أحد أشار إليه كي يقولها، وعدم زيارته لقبر الزعيم جمال عبد الناصر في ذكرى ثورة يوليو، كان أمرا متوقعا، لكن أكثر ما أقلقني في فترة حكمه، هو التغيرات الإدارية التي قام بها بتعيين شخصيات إخوانية في مؤسسات الدولة، فمن المعروف أن هدف الإخوان هو الحكم، فهم تنظيم دولي يهدف للحكم على أسس دينية.
- كيف يتعامل معك الناس خلال سفرياتك إلى الخارج؟
كل الناس يعرفون «عبد الناصر» في الدول العربية، لكن لا يعرفون تأثيره على تغير الخريطة السياسية العالمية، لكن في الخارج يعرفون ذلك، «فأعداؤه يحترمونه، لكن إعلاميا في الخارج يتحدثون عن أن «عبد الناصر» دكتاتور وفرعون، وهم لا يريدون «عبد الناصر» بدليل أن هنري كسينجر كتب في كتابه «دبلوماسي»، أنهم في عهد «السادات» استطاعوا القيام بكل شيء لم يستطيعوا القيام به في عهد «عبد الناصر»، والغرب حينما حكم «السيسي» قالوا «لا نريد عبد الناصر آخر»، فهم ضد أن تخرج مصر عن حدود معينة، ولكنهم عندما يقابلون حفيد عبد الناصر، فإنهم يحترمونه، وعندما سافرت إلى الولايات المتحدة، حدث موقف كدليل على ذلك، فعندما كنت أستخرج بطاقة هويتي ضمن اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن، ولاحظ القائمون على ذلك اسمي، سألوني عن ذلك، فقلت لهم إني حفيد عبد الناصر، فتغير الوضع تمامًا، وفوجئت بأنهم يريدون التقاط الصور التذكارية معي».
- تعليقك على قول البعض إن «السيسي» امتداد لحكم «عبد الناصر»؟
توجد أوجه شبه بين «عبد الناصر» و«السيسي»، مثل: وطنيته وحبه لمصر وعدم الخوف من الغرب، وأعتقد مع الوقت وزيادة المواقف التي سيتخذها «السيسي» إقليميا وعالميا، ستزيد قوته مثل «عبد الناصر»، لكن أيضا هناك اختلافات بين الشخصيتين، فالزمن والتحديات في عهد «ناصر» مختلفة تماما عن الزمن الذي نعيشه، و«السيسي» أمامه الكثير، ويحتاج إلى وقت ليكون لمصر دور إقليمي، وأتمنى أن يعطي الشعب فرصة لـ«السيسي» لعمل ذلك، فـ«عبد الناصر» قام بذلك لكن على مدى سنوات، وأرى أن العالم الآن يمر بحرب باردة، وجيوش الولايات المتحدة قريبة جدا من كل اتجاه منا، فهم موجودون في العراق وبدأوا التدخل في ليبيا وسوريا عن طريق خلق وتكبير «داعش»، ومن يحكم مصر يجب أن يكون لديه بعد استراتيجي، ويقع عليه تحدي أن يحسن من المستوى الاقتصادي للمصريين، خاصة مع انفتاح مصر على العالم، وشبكات الإنترنت كافية لتدمير أي ثقافة في العالم، وعلى «السيسي» أن يلعب دورًا إقليميّا، ولو لم يقم به، فسيلعبه غيره وعلى رأسهم تركيا وإيران، فنحن فكرنا قومي وعربي، وأنا أرى أن الجيش كله أولاد «عبد الناصر»، ولهم ولاء له، وفكر العروبة متأصل فيهم، وأعتقد أن «السيسي» لو سار في اتجاه القومية العربية، فإنه سيحارب من الجميع وهذا هو الامتحان الحقيقي، ولو إذا لم يحاول الخروج عن حدود مصر، فإنها ستعيش في مأمن، فالولايات المتحدة مصلحتها أن تعيش مصر كما كانت أيام حسني مبارك.
كل الناس يعرفون «عبد الناصر» في الدول العربية، لكن لا يعرفون تأثيره على تغير الخريطة السياسية العالمية، لكن في الخارج يعرفون ذلك، «فأعداؤه يحترمونه، لكن إعلاميا في الخارج يتحدثون عن أن «عبد الناصر» دكتاتور وفرعون، وهم لا يريدون «عبد الناصر» بدليل أن هنري كسينجر كتب في كتابه «دبلوماسي»، أنهم في عهد «السادات» استطاعوا القيام بكل شيء لم يستطيعوا القيام به في عهد «عبد الناصر»، والغرب حينما حكم «السيسي» قالوا «لا نريد عبد الناصر آخر»، فهم ضد أن تخرج مصر عن حدود معينة، ولكنهم عندما يقابلون حفيد عبد الناصر، فإنهم يحترمونه، وعندما سافرت إلى الولايات المتحدة، حدث موقف كدليل على ذلك، فعندما كنت أستخرج بطاقة هويتي ضمن اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن، ولاحظ القائمون على ذلك اسمي، سألوني عن ذلك، فقلت لهم إني حفيد عبد الناصر، فتغير الوضع تمامًا، وفوجئت بأنهم يريدون التقاط الصور التذكارية معي».
- تعليقك على قول البعض إن «السيسي» امتداد لحكم «عبد الناصر»؟
توجد أوجه شبه بين «عبد الناصر» و«السيسي»، مثل: وطنيته وحبه لمصر وعدم الخوف من الغرب، وأعتقد مع الوقت وزيادة المواقف التي سيتخذها «السيسي» إقليميا وعالميا، ستزيد قوته مثل «عبد الناصر»، لكن أيضا هناك اختلافات بين الشخصيتين، فالزمن والتحديات في عهد «ناصر» مختلفة تماما عن الزمن الذي نعيشه، و«السيسي» أمامه الكثير، ويحتاج إلى وقت ليكون لمصر دور إقليمي، وأتمنى أن يعطي الشعب فرصة لـ«السيسي» لعمل ذلك، فـ«عبد الناصر» قام بذلك لكن على مدى سنوات، وأرى أن العالم الآن يمر بحرب باردة، وجيوش الولايات المتحدة قريبة جدا من كل اتجاه منا، فهم موجودون في العراق وبدأوا التدخل في ليبيا وسوريا عن طريق خلق وتكبير «داعش»، ومن يحكم مصر يجب أن يكون لديه بعد استراتيجي، ويقع عليه تحدي أن يحسن من المستوى الاقتصادي للمصريين، خاصة مع انفتاح مصر على العالم، وشبكات الإنترنت كافية لتدمير أي ثقافة في العالم، وعلى «السيسي» أن يلعب دورًا إقليميّا، ولو لم يقم به، فسيلعبه غيره وعلى رأسهم تركيا وإيران، فنحن فكرنا قومي وعربي، وأنا أرى أن الجيش كله أولاد «عبد الناصر»، ولهم ولاء له، وفكر العروبة متأصل فيهم، وأعتقد أن «السيسي» لو سار في اتجاه القومية العربية، فإنه سيحارب من الجميع وهذا هو الامتحان الحقيقي، ولو إذا لم يحاول الخروج عن حدود مصر، فإنها ستعيش في مأمن، فالولايات المتحدة مصلحتها أن تعيش مصر كما كانت أيام حسني مبارك.
- لماذا شاركت في المؤتمر الصحفى الذي عقدته قائمة التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية، يوم الثلاثاء 24 فبراير الماضي، برئاسة المستشارة تهانى الجبالى؟
أحترم المستشارة تهاني الجبالي جدا، وقامت بأدوار كثيرة مشرفة لمصر، وتحاول أن تعطي خبرتها لمصر، وكنت أحد المؤسسين معها لحركة الدفاع عن الجمهورية، وبصفة عامة أنا داعم لها في المجال السياسي، وإذا قالت لي عن أي شيء، أحاول دعمها، وأتعلم منها فهي سيدة محترمة، وفكرنا واحد، فنحن نريد الأفضل لمصر، ونؤمن بأن الجمهورية التي بدأت عام 1952 لم تنته عام 1970، فهي ثورة طويلة المدى، هدفها مصر دولة مستقلة، وشعب مكون من طبقة وسطى كبيرة، ذات قوى شرائية عالية مثل كوريا الجنوبية.
الحوار منقول عن النسخة الورقية لــ«فيتو».