رئيس التحرير
عصام كامل

«نيويورك تايمز»: بوتين «منقذ العالم» من المتطرفين.. «أوباما» يصف الرئيس الروسي بـ«السفاح» و«بوتين» يعتبره ضعيفًا.. ومواجهة «داعش» الإرهابي ت

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقدم رسائل مختلطة بشأن سوريا، ويعمل في كلا الاتجاهين في البلد التي مزقتها الحرب.


تواجد عسكري روسي
وأوضحت الصحيفة، أن بوتين يبني تواجدا عسكريا روسيا داخل سوريا، وأظهر نفسه بمثابة منقذ العالم من المتطرفين الإسلاميين، ودعا الولايات المتحدة للتعاون معه في سوريا، ويتعين على الرئيس باراك أوباما أن يخطو خطوة لتلبية دعوة بوتين لمحاربة تنظيم داعش، وسيجتمع بوتين وأوباما خلال هذا الشهر في الأمم المتحدة، وكل من روسيا وأمريكا يجب أن يكون لهما الخطط المعلن عنها بشأن الحرب في سوريا ومواجهة المتطرفين.


تجاهل روسي للتحالف الأمريكي
ولفتت الصحيفة، إلى أن بوتين سيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التحالف الدولي ضد داعش، وسيتجاهل قيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي الموجود بالفعل، وسيركز جهوده لإنقاذ حليفه الرئيس بشار الأسد، والحديث عن نيته إنشاء قاعدة عسكرية روسية في الشرق الأوسط.


ودعت الصحيفة إلى عدم الانخداع في روسيا وذنبها في عذاب سوريا؛ لدعم بوتين للأسد الذي تسبب في وفاة أكثر من 250 ألف سوري، وتشريد الملايين بسبب وحشية الأسد الذي ينتمي للطائفة الشيعية.

بوتين سفاح وأوباما ضعيف

وأضافت الصحيفة، أن أوباما يعتبر بوتين سفاحا، ويقول مستشار بوتين إن بوتين يرى أوباما ضعيفا، ولا تربط علاقات بين أوباما وبوتين منذ غزت روسيا أوكرانيا، وضمت شبه جزيرة القرم، ويخشى المسئولون في إدارة أوباما، أن تكون دعوة بوتين للتعاون في سوريا مجرد لعبة في أيدي بوتين، ولكن الخطأ عدم المشاركة؛ نظرا لخطورة القضية المتصاعدة.

مأزق واشنطن
ونوهت الصحيفة، إلى أن واشنطن في مأزق، بعد اعتراف البنتاجون بإنفاق الولايات المتحدة 500 مليون دولار؛ لتدريب قوات سورية معتدلة لمواجهة داعش ثم الكشف عن وجود 4 أو 5 فقط من المتدربين، وفي نفس الوقت، الأسد حليف روسيا يواجه خطر السقوط، ويفتح بابا أكبر للجماعات الإرهابية ويقدم موطيء قدم أكبر لداعش، لذلك يتعين على أوباما العثور على قضية مشتركة لمحاربة داعش، الذي يزعزع استقرار المنطقة وخاصة بعد عودة المقاتلين الأجانب إلى موطنهم في أوربا وروسيا وآسيا الوسطى، بعد انضمامهم لداعش.

تسوية سياسية
ومن المؤكد، أنه لا يمكن مواجهة داعش بشكل فعال إذا لم يكن هناك تسوية سياسية في سوريا بين النظام والمعارضة، ولكن العائق الرئيسي إصرار بوتين على بقاء الأسد، ولكن روسيا وافقت في وقت سابق، على انتقال السلطة في سوريا وتحقيق تسوية.


أرضية مشتركة
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الولايات المتحدة تبحث عن أرضية مشتركة في سوريا، وهذا قد يعني بقاء الأسد في السلطة مؤقتا خلال فترة انتقالي، ويجب على الروس أن يقبلوا بأن الأسد يجب أن يرحل في غضون فترة زمنية محددة، خلال ستة أشهر، عندما يتم تشكيل حكومة انتقالية تضم عناصر من نظام الأسد والمعارضة، ويجب أن تكون إيران جزءا من الاتفاق، ويجب على أمريكا أن تدرك أن دوافع بوتين مختلطة وبها الكثير من الشكوك.
الجريدة الرسمية