إلى السيد محافظ الجيزة

جاءتني رسالة من إحدى القارئات، لم تذكر اسمها؛ خوفا من بطش أصحاب المقاهي المحيطة بمنزلها تقول فيها:

"في أحد الشوارع الداخلية في منطقة الهرم، وبالتحديد في محطة مدكور - شارع عبد المنعم سالم متفرع من الوحدة العربية - مكان مزدحم بالعمارات السكنية بعد الثورة، قام أصحاب الشقق الأرضية بتحويلها إلى مقاهٍ بدون ترخيص.. أربع مقاهي تعمل لمدة ٢٤ ساعة يوميا.. زهر وطاولة وفحم وتكاتك وأغاني مزعجة ومخدرات وبلطجة وتعطيل المرور في الشارع.. اشتكينا لمجلس وزراء واشتكينا للقسم والحي والمحافظة ولم يستجب أحد..

المواطن البسيط إذا كان طالبا أو موظفا أو مريضا أو مسنا كيف يعيش وينام.. صحتنا تتدهور من دخان الشيشة والإزعاج وقلة النوم، بالإضافة إلى السماعات الضخمة والميكروفونات على الشجر والحوائط للشقق الأرضي التي انقلبت زوايا للصلاة بدون أي رقيب.

لجأنا إلى وزارة الأوقاف ومديرية الأوقاف، ولا حياة لمن نستغيث، واتصلنا بالنجدة قالوا قولي حسبي الله ونعم الوكيل يا حاجة.

لا يوجد تراخيص لأي مقهى، واستغلوا الظروف إللي فيها البلد السنين إللي فاتت وعملوا المقاهي ومعتدين على الشارع ولم يصل التفاهم معهم إلى شيء".

إلى السيد محافظ الجيزة المحترم، أرجو أن تقوم المحافظة والسلطات المختصة بالتحقيق في هذه الشكوى، والبحث فيما جاء بها؛ لحماية الناس من بطش أصحاب المقاهي المذكورة، وهل هناك تراخيص لها أم لا؟، وهل بالفعل لم يستجب الحي ولا المحافظة للشكاوى المقدمة من سكان هذا الحي؟، وإن ثبت تقديمها هل هناك إجراء الذي ترتب على ذلك لإثبات وجود هيبة الدولة ضد كل من تسول له نفسه التحايل على القانون وإيذاء الغير.

شكرا لكل مسئول يستجيب إلى استغاثات الناس، مهما كانت الأحمال والمهام التي يتحملونها والضغوط؛ أملا في أن نرى مصرنا الغالية غدا أفضل بإذن الله.