رئيس التحرير
عصام كامل

رائد صلاح: أتوقع انتفاضة ثالثة حال استمرار انتهاكات إسرائيل للأقصى

رائد صلاح رئيس الحركة
رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل

توقع رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، اندلاع انتفاضة فلسطينية، داخل الضفة الغربية بما فيها القدس: "إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه الآن"، مطالبًا الأردن باعتباره الوصي على الأقصى، باتخاذ إجراءات "أكثر جرأة من الاستنكار والشجب".


وقال صلاح، خلال حوار أجرته معه وكالة "الأناضول" التركية، إنه "في حال استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، فإنها قد تؤدي إلى قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة، في الضفة الغربية والقدس"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تقوم بـ"التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وفق خطط مدروسة ومعدة مسبقًا".

ورأى أن الرد الشعبي على الصعيدين العربي والإسلامي، "يكمن في الضغط على الاحتلال وحكومته، لوقف الإجراءات التعسفية التي يرتكبها الاحتلال، بحق المسجد الأقصى والمقدسيين".

من جانب آخر، أضاف صلاح، "لن نترك بابًا إلا وسنطرقه من أجل أن نرفع صوت القدس عاليًا"، مرحبا بموقف الأردن الذي أدان ما يجري في القدس والأقصى، داعيًا إياه إلى أخذ إجراءات أكثر "جرأة من الشجب والاستنكار".

وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قال في تعقيبه على ما يحدث بالأقصى، في مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في عمان، الإثنين الماضي، إن "استمرت هذه الأمور، والاستفزازات في القدس، واعتبارًا من اليوم، فإن ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل، ولن يكون أمام الأردن خيارًا، إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة"، دون أن يشير أو يلمح لتلك الإجراءات.

يُشار إلى أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشئون الإسلامية في الأردن، هي المُشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يَعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

وفي السياق ذاته، أشار الشيخ رائد صلاح إلى أن "الحكومة الإسرائيلية استغلت الأحداث الجارية في الساحة العربية، ولا سيما في سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، ومصر، وانشغال هذه الدول عما يجري في القدس والأقصى".

وشدد رئيس الحركة الإسلامية، على موقف الشباب في العالم الإسلامي، داعيًا إياهم إلى "نصرة الأقصى بكافة القدرات المتاحة لديهم"، معتبرًا المسجد الأقصى "إرثًا إسلاميا عظيما"، مرحبًا بمواقف بعض الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها تركيا، وقطر، والسعودية، التي أدانت واستنكرت، الاعتداءات المتلاحقة على الأقصى.
الجريدة الرسمية