رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف عبرية: الاحتلال يشن هجوما على «السيسي» ويتهمه بالتحريض ضده.. عضو كنيست يطالب إسرائيل بقبول مبادرة السلام.. نتنياهو يصادق على استخدام «الرصاص الحي» ضد الفلسطينيين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد بالعديد من القضايا من بينها تصريحات الرئيس السيسي بشأن الأوضاع في الأقصى، دعوة عضو الكنيست، يائير لابيد، لقبول مبادرة السلام، وبعث رسائل تهدئة من حركة حماس للاحتلال.


التحريض ضد إسرائيل

ركزت صحف الاحتلال على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي انتقدت الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم القدسى.

وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى تصريحات السيسي التي حذر فيها من أن ما يجرى في المسجد الأقصى يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة.

واعتبرت القناة السابعة العبرية أن تصريحات السيسي بمثابة ضربة شديدة لإسرائيل، وتحريض مباشر ضدها، لافتة إلى مطالبته الاتحاد الأوربي بضرورة التدخل لحماية المنشآت الإسلامية المقدسة، واتهامه تل ابيب بالاعتداء على الدين الإسلامي.

وكان السيسي قال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس المجلس الأوربي "دونالد تاسك"، أن إسرائيل تخرق الوضع الراهن في الحرم القدسي.

وطالب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقف العدوان الإسرائيلي على الحرم القدسي، كما حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثانى من أن أي استفزاز آخر في القدس سيؤثر على العلاقات بين إسرائيل والأردن.

رسائل حماس

بعثت حركة حماس عبر وسطاء رسائل طمأنة للاحتلال الإسرائيلي مؤكدة عدم رغبتها في التصعيد.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الحركة أكدت أنه ليس لديها مصلحة في تصعيد الأوضاع على جبهة غزة، وأنها ستتعامل مع الأشخاص الذين أطلقوا الصواريخ ولكن ذلك يتطلب مزيدا من الوقت.

ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن حركة حماس تتحمل المسئولية عن أي حادثة من قطاع غزة بحكم أنها الحركة التي تسيطر عليه.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية ذكرت أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن حركة حماس ربما تعتقل مطلقي الصواريخ الليلة الماضية من غزة باتجاه مستوطنات الجنوب.

وزعمت القناة، أن مطلقي الصواريخ هم مجموعات ناشطة متهمة بإطلاق عدة صواريخ سابقا في إطار خلافاتها مع حماس بسبب اعتقال ناشطين جهاديين.

ولفتت القناة، إلى أن حركة حماس لا ترغب في أي تصعيد على جبهة غزة وأنها ستعمل على تجنبه وعدم الدخول في دوامة التصعيد.

صفعة البرازيل

أثار قرار تعيين رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية السابق، "داني ديان"، سفيرًا لدولة الاحتلال في البرازيل، حفيظة رئيسة دولة البرازيل، ديلما روسيف.

وطالبت رئيسة البرازيل نظيرها الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته، بإلغاء قرار تعيين السفير الإسرائيلى في البرازيل على خلفية سكنه في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة، وكونه أحد قادة المستوطنين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الرئيسة البرازيلية بعثت برسائل لإسرائيل عبر قنوات دبلوماسية، تطالب بإلغاء تعيين «ديان» خوفًا من إثبات تأييد البرازيل للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وأوضحت الصحيفة أنه في حال تراجع نتنياهو عن تعيين ديان سفيرا في البرازيل، فإن هذا الأمر سيكون بمثابة صفعة مدوية له ولحكومته، لكن إذا أصر على التعيين ويقابل برفض برازيلي علني ورسمي، فإن أمرًا كهذا من شأنه أن يعكر صفو العلاقات بين الدولتين.

الرصاص الحى

صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، على السماح لشرطة الاحتلال بإطلاق الذخيرة الحية على الفلسطينيين.

وقال: «إن الحجارة والزجاجات الحارقة هي سلاح فتاك، تقتل وقتلت، ولذلك غيرنا في الأيام الأخيرة تعليمات إطلاق النار لأفراد الشرطة في القدس».

وأكد أنه في نهاية الأسبوع استخدم أفراد شرطة الاحتلال وسائل جديدة بموجب هذه التعليمات وأصابوا راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة.

وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الاحتلال: «اليوم سنسمح بتوسيع رقعة القدرات المتاحة لأفراد الشرطة بما يتعلق بإحباط رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة، وسنعزز قوام القوات المنتشرة ميدانيًا من أجل التصدي للمشاغبين -بحسب وصفه- بموجب القاعدة الأساسية التي نعمل وفقًا لها على حدودنا وداخل أراضينا وهي أن كل من يحاول الاعتداء علينا سنصيبه».

وتابع: «أود أن أعبر عن تقديري العميق للشرطة التي تكافح هذه الظواهر بظروف غير بسيطة، تفقدت أفراد الشرطة بصحبة وزير الأمن الداخلي وأخذت انطباعًا شديدًا عن إصرارهم وإرادتهم وقدراتهم».

مبادرة السلام

قال عضو الكنيست، يائير لابيد، إنه يجب على إسرائيل قبول مبادرة السلام التي قدمتها الجامعة العربية، عام 2002.

وأضاف خلال خطاب ألقاه في جامعة "بار إيلان" العبرية: «على إسرائيل قبول مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات مع الفلسطينيين والدول العربية المعتدلة».

وتابع في تصريحات نقلها عنه وسائل إعلام الاحتلال: "كان يتوجب على إسرائيل عدم ترك المبادرة دون توفير رد لمدة 13 عاما، أدى ذلك للاعتقاد بأننا غير معنيين بشكل جدي بالحل وإنما بالأعذار".

وهاجم "لابيد" رئيس حكوم الاحتلال بنيامين نتنياهو بسبب سياسته، مضيفًا أنه يتوجب على إسرائيل السعي للوصول إلى تفاهم إقليمي مع الدول العربية، وخصوصا تطبيع كامل للعلاقات، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

وأردف أن الانفصال عن الفلسطينيين بمثابة مصلحة ضرورية من أجل استمرار بقاء دولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي.

وأشار إلى أنه يجب على إسرائيل تغيير سياستها في المستوطنات، وأن توقف البناء خارج الكتل الاستيطانية لتخبر الفلسطينيين أن إسرائيل معنية بحل سلمي.

واعتبرت التقارير الإسرائيلى تصريحات لابيد تهدف إلى تعزيز مكانته كمرشح بديل لـنتنياهو.

عمال صينيون

صادقت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية اليوم على مشروع قرار حول الاستعانة بـ 20 ألف عامل صيني متخصص في أعمال البناء.

وقال موقع "واللا" الإخبارى العبرى، إنه تمت المصادقة على القرار الذي تقدم به نتنياهو رغم المعارضة الإسرائيلية الشديدة له.

وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة هدفها خفض أسعار الشقق وتسريع بناء مشاريع سكنية جديدة في إسرائيل.

واعترضت الحكومة الصينية سابقا على طلب إسرائيل بتشغيل عمال البناء الصينيين في المستوطنات، وفى المقابل يرفض الإسرائيليون العمل في مجال البناء.

وترى دولة الاحتلال أن اللجوء إلى العمال الصينيين حل مناسب لأزمة السكن، وهو القرار الذي تؤيده وزارة الإسكان الإسرائيلية.

أعضاء الكنيست العرب

سافر أعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة إلى عمان للقاء الملك عبد الله بخصوص أحداث المسجد الأقصى.

وذكرت تقارير إسرائيلية، أن الزيارة تأتي بدعوة من الملك عبد الله الثاني والذي يبدو أنه سيستشير أعضاء الكنيست العرب بخصوص الخطوات المقبلة حول التصعيد الأخير في المسجد الأقصى واقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد.

وتشمل بعثة أعضاء الكنيست كلا من أحمد الطيبي، وأسامة السعدي، والدكتور جمال زحالقة، وطلب أبو عرار، وعايدة توما سليمان.

ويتواجد رئيس القائمة المشتركة المحامي أيمن عودة هناك أيضا، لكن لا تأكيد أنه جزء من أعضاء الكنيست الذين سيلتقون بالعاهل الأردني.

وفى ضوء المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية اليوم سبعة شباب فلسطينيين من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
الجريدة الرسمية