رئيس التحرير
عصام كامل

القومي للترجمة يصدر «الخطاب والتغير الاجتماعي»

فيتو

صدرت حديثًا، عن المركز القومى للترجمة النسخة العربية من كتاب (الخطاب والتغير الاجتماعى) من تأليف نورمان فيركلف، ومن ترجمة محمد عنانى.

بحسب المؤلف، فإن الباحثين قد بدأوا يدركون في شتى المجالات العلمية اليوم، طرائق ارتباط جوانب التغير في استعمال اللغة بجوانب تغيير اجتماعية وثقافية أوسع نطاقًا، وبدأوا من ثم يقدرون أهمية استخدام التحليل اللغوى باعتباره منهجا لدراسة التغير الاجتماعى، ولكننا نفتقر حتى الآن إلى منهج للتحليل الغوى الذي يجمع بين الكفاءة النظرية وإمكانية تطبيقه عمليًا. وهكذا فإن الهدف الرئيسى في هذا الكتاب هو بناء مدخل للتحليل اللغوى يمكنه الإسهام في سد هذه الفجوة، أي إن نبنى مدخلا ذا فائدة خاصة للبحث في التغير اللغوى، ويمكن استعماله في دراسة التغير الاجتماعى والثقافى.

وأضاف المؤلف أن إنجاز ذلك يتطلب الجمع بين مناهج التحليل اللغوى التي وضعت في إطار علم اللغة والدراسات اللغوية وبين الفكر الاجتماعى والسياسي المرتبط ببناء نظرية اجتماعية للغة تتميز بكفاءتها. والمناهج المذكورة تضم العمل داخل شتى فروع علم اللغة (المفردات، علم الدلالة، النحو) والتدوالية، وقبل كل شئ "تحليل الخطاب" الذي وضعه علماء اللغة خصوصًا في الآونة الأخيرة.

يتكون الكتاب من 8 فصول، تأتى بعنوان (مداخل تحليل الخطاب )، (ميشيل فوكوه وتحليل الخطاب)، (نظرية اجتماعية للخطاب)، (التناص)ـ (تحليل النصوص: بناء العلاقات الاجتماعية)، (تحليل النصوص: بناء الواقع الاجتماعى)، (الخطاب والتغير الاجتماعى في المجتمع المعاصر) وأخيرا (تحليل الخطاب عمليا).

المؤلف نورمان فيركلف،أستاذ اللغويات المتفرغ بجامعة لانكاستر، وهو أحد أهم مؤسسى تحليل الخطاب النقدى وتطبيقاته في مجال علم اللغويات الاجتماعية، له عدد كبير من المؤلفات، نذكر منها، (اللغة والقوة) و(اللغة والعولمة).

المترجم، محمد عنانى، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة القاهرة، له خمسة دواوين شعرية وثمانى عشر مسرحية، وأصدر نحو 75 كتابا ما بين مؤلف ومترجم، من بينها 19 مسرحية لشكسبير، كما أن له كتب مهمة في النقد الأدبى وفي مبحث دراسات الترجمة، نذكر منها المصطلحات الأدبية الحديثة ونظرية الترجمة الحديثة.

حاز وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما اختير خبيرًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة في عام 1996، وفاز بجائزة التفوق في الآداب 1999، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في العام 2001.
الجريدة الرسمية