رئيس التحرير
عصام كامل

«المذبح».. قصة مصورة

فيتو

مع اقتراب عيد الأضحى، يتحول مدبح الوراق إلى خلية نحل، فلا يخلو أي شبر من أرضه من الدماء، المتخلفة عن عملية الذبح، بعد أن زاد طلب المستهلك المصرى على لحوم الجمال، التي تنخفض أسعارها عن اللحوم «البتلو والكندوز».


الفرق بين ذبح الأبقار والجمال، يلخصه أحد العاملين بمذبح الوراق، مؤكدا أن ذبح الجمال يحتاج إلى قوة عضلية كبيرة، بسبب حجم الجمل وقوته، وكذلك خبرته في التعامل معه، حتى لا يتألم، ولا يثير فوضى في المذبح.

التعامل اليومى مع الدماء، والآلات الحادة، تجعل من العاملين في مذبح الوراق محترفين في أعمالهم تماما كالطبيب، الذي اعتاد العمل داخل المشرحة، أو في غرفة العمليات.

الذبح والسلخ والتقطيع، أهم مراحل استخلاص اللحم الجملى، ونقله إلى منافذ البيع، وخلال تلك العمليات المتتالية، تتلوث ملابس العاملين، تمتلأ أرض المذبح بالدماء، وتنتشر الروائح المنفرة، التي يتحملها العاملون في المذبح بحكم العادة، ورغم هيئتهم الجادة، وتعاملهم اليومى مع الدماء، إلا أن الابتسامة الطيبة والرضا، كانت ترتسم على وجوههم، عكس الصورة التي ترسمها الأفلام السينمائية عن أهل المدبح.


















الجريدة الرسمية