ملاحظات على الحكومة الجديدة «٢»

وتوقع الإعلام بقاء وزراء مثل الحكم المحلي ولم يحدث ذلك أيضا.. حتى تحدث الإعلام حول حدوث اعتذارات كثيرة لتولي المنصب الوزاري، وبعد حلف اليمين أعلن رئيس الوزراء أن ذلك لم يحدث، وأن الاعتذارات قليلة.

وكل هذا يعني أن التشكيل الحكومي الجديد جاء في معظمه مخالفا لتوقعات الإعلام والصحافة، وربما يكون ذلك مؤثرا مستقبلا في طريقة تعامل الإعلام والصحافة معها، وقد ظهرت البوادر والمؤشرات في عملية التفتيش في دفاتر وزير التعليم والتهكم عليه لأخطاء «إملائية» قد تكون مطبعية في بعض تغريداته الإلكترونية.

ولكن يبقى الأهم في توقعات عموم الناس.. وهنا نستطيع القول إن استقبال الرأي العام لهذه الحكومة الجديدة بعد إعلان تشكيلها الكامل رسميا، يأتي خاليا من العواطف، أي محايد، لا يوجد ترحيب بها ولا يوجد رفض لها، اللهم سوى بعض الاستثناءات المحدودة وليست الكبيرة، سواء فيما يتعلق بالترحيب أو بالرفض.. وهذا أمر قد يكون في صالح هذه الحكومة الجديدة أو ضدها، وعملها هو الذي سوف يحدد ذلك..

أي إذا اتجهت هذه الحكومة إلى الاهتمام بما يبغيه الرأي العام سوف تحظى بترحيبه، وإذا تصرفت بغير اكتراث معه سوف تنال غضبه ورفضه.. لقد كان رئيس الوزراء السابق المهندس محلب، يعوض تقصير بعد وزرائه بالتواصل المستمر مع الناس، ولا نعرف ماذا سيفعل المهندس شريف، وإن كان ثمة اختلاف بين الشخصيتين.