رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أطول يوم رئاسي.. السيسي يكلف حكومة شريف إسماعيل بمهام محددة.. يبحث تعزيز دور مصر عربيًا ودوليًا.. يلتقي رئيس المجلس الأوربي.. يحذر من انتشار التطرف.. يعين «محلب» مساعدًا له.. ونائب عا

فيتو

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي يومه الرئاسي مبكرا جدا حيث استقبل حكومة المهندس شريف إسماعيل الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية أمامه بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، اليوم السبت، خلفا لحكومة المهندس إبراهيم محلب المستقيلة.


تعين النائب العام
وأصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين المستشار نبيل أحمد توفيق صادق، نائب رئيس محكمة النقض، نائبًا عامًا لمدة أربع سنوات، وأدى اليمين الدستورية صباح اليوم أمام الرئيس.

والتقى الرئيس النائب العام الجديد، مؤكدا المهمة السامية التي يضطلع بها النائب العام، ولا سيما في المرحلة الراهنة، التي تتطلب جهدًا مضاعفًا من كافة أجهزة الدولة، ومن بينها مؤسسة القضاء، لتحقيق العدالة الناجزة وإنفاذ القانون، وحفظ حقوق المواطنين وضمان التزامهم بواجباتهم إزاء الوطن.

تعين «محلب»
وأصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين المهندس إبراهيم محلب، مساعدًا لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية.

أول اجتماع للحكومة
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعا بأعضاء الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، وذلك عقب أداء اليمين الدستورية.

تحقيق الثمار المرجوة
وأعرب في بداية الاجتماع عن خالص تمنياته بالتوفيق لأعضاء الحكومة الجديدة، وأن تكلل كافة جهودهم وأعمالهم بالنجاح وتحقيق الثمار المرجوة.

محاور التكليفات
وشدد الرئيس على أهمية تنفيذ كافة التكليفات الواردة في خطاب تكليف الرئيس للحكومة الجديدة والذي ارتكز على عدة محاور، تضمنت استكمال البنية الديمقراطية للدولة المصرية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإعطاء الأهمية للفئات الأولى بالرعاية، وزيادة كفاءة عمل الحكومة، وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة، والحفاظ على الأمن القومي المصري، وتعزيز دور مصر الرائد على الأصعدة العربية والأفريقية والدولية.

دعائم الدولة

وأكد الرئيس أهمية بذل كافة الجهود الممكنة لإرساء دعائم الدولة المصرية وتثبيتها والحفاظ على كيانها ومؤسساتها، أخذًا في الاعتبار الواقع الإقليمي الصعب الذي تمر به المنطقة.

التواصل

وذكر الرئيس أنه يتعين تحقيق أكبر قدر من التواصل بين مختلف الوزارات وبين مختلف فئات الشعب المصري، لتعريف المواطنين بحقيقة الموقف إزاء مختلف القضايا والمشروعات، وإمداد المواطن بالمعلومات الدقيقة والصحيحة عن السياسات والمشروعات القومية المختلفة، والتقدم الذي يتم إحرازه على صعيد إنجازها؛ وذلك بالتعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام.

وتيرة العمل

وشدد الرئيس على أهمية مضاعفة وتيرة العمل، واعطاء مزيد من الأهمية لإنجاز كافة المشروعات الوطنية الكبرى في المدى الزمني المقرر لها، وفي مقدمتها مشروع الشبكة القومية للطرق ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، وذلك جنبًا إلى جنب مع مشروعات إنتاج الطاقة بمختلف أنواعها ومواصلة أعمال الكشف والتنقيب عن مصادر الطاقة، ومشروعات التطوير الحضاري.

الشباب
وأولى الرئيس اهتمامًا خاصًا لشباب مصر خلال الاجتماع، منوهًا إلى أهمية التفاعل المباشر معهم وإعداد البرامج اللازمة لتدريبهم وتأهيلهم ككوادر مستقبلية، ليتمكنوا من المشاركة في تحمل مسئولية الوطن والدفع به قدمًا في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تضطلع به وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والثقافة في هذا الصدد.

المصريون المهاجرون
ونوه الرئيس إلى أهمية إعادة وزارة الدولة للهجرة والمصريين في الخارج، بغية تفعيل التعاون مع أبناء مصر المهاجرين والعاملين في الخارج، والاستفادة من خبراتهم وتوفير قناة تواصل مباشر معهم تتلقى أفكارهم وتمد لهم يد العون لتيسير تقديم إسهاماتهم للوطن في مختلف المجالات.

نماذج مشرفة
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس بنماذج مشرفة من أبناء مصر من المهاجرين والعاملين في الخارج والذين كانت لهم إسهاماتهم المقدرة في العديد من مناحي الحياة المصرية التي تمس حياة المواطن اليومية بشكل مباشر.

وأكد الرئيس أهمية التواصل والتنسيق المستمر سواء داخل كل وزارة وبين الوزارات المختلفة وبين أجهزة الدولة، ومن بينها المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، بُغية تحقيق التناغم والتنسيق المنشود والخروج بأفضل النتائج، وتعظيم الاستفادة من كافة الموارد البشرية المتاحة للدولة، في الوقت الذي تتعاظم فيه الحاجة لكل جهد مصري مخلص يساهم في تحقيق التنمية الشاملة.

إسماعيل يشكر السيسي

من جانبه، وجه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، الشكر للرئيس على الثقة التي أولاها السيسي له ولأعضاء الحكومة، مؤكدًا أن الحكومة الجديدة تعمل بأقصى طاقتها لتحسين معدلات الأداء والإنجاز، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة تدرك أن مصر تسابق الزمن من أجل الانتهاء من كافة المشروعات القومية، ومن ثم فإنه يتعين زيادة معدلات الإنتاج والاعتماد على الأفكار المبتكرة غير التقليدية لتنفيذ كافة الالتزامات الواردة في خطاب تكليف الرئيس للحكومة الجديدة.

المجلس الأوربي
وعقد الرئيس السيسي، لقاء ثنائيا مع دونالد توسك رئيس المجلس الأوربي، تلاه اجتماع موسع بحضور كل من سامح شكري وزير الخارجية، ورئيس مستشاري السياسة الخارجية لرئيس المجلس الأوربي، وسفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة جيمس موران.

الاحترام المتبادل
ورحب الرئيس السيسي برئيس المجلس الأوربي، مشيدًا بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوربي، والتي تمثل حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار والازدهار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وأشار الرئيس إلى أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوربي تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المنفعة والمصلحة المشتركة.

التطورات المصرية
وأشاد رئيس المجلس الأوربي بالتطورات التي تشهدها العملية السياسية في مصر، مؤكدًا التزام الاتحاد بالوقوف إلى جانب مصر ودعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي ينشدها الشعب المصري.

العملية الديمقراطية
وأعرب رئيس المجلس الأوربي عن التفاؤل إزاء استكمال العملية الديمقراطية في مصر من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية قريبًا وتشكيل مجلس النواب الجديد.

الانتخابات البرلمانية
وفي هذا الصدد، جدد الرئيس الدعوة للاتحاد الأوربي للمشاركة في متابعة الانتخابات البرلمانية التي ستُجرى في مصر قريبًا للتأكد من نزاهتها وشفافيتها وإجرائها في مناخ حيادي وآمن.

قناة السويس
كما وجّه رئيس المجلس الأوربي التهنئة الرئيس على افتتاح قناة السويس الجديدة، مشيدًا بهذا الإنجاز العظيم الذي تحقق في وقت قياسي، منوهًا إلى أن القناة الجديدة وفرت واقعًا أفضل ومناخًا إيجابيّا يعكس حالة الاستقرار التي تشهدها مصر ويساهم بفاعلية في تحقيق النمو والنهوض الاقتصادي المنشود.

إرادة الشعب
واستعرض الرئيس خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر منذ الثلاثين من يونيو 2013، منوهًا إلى أن تلك التطورات عكست إرادة الشعب المصري وخياراته الحرة وتمسكه بهويته السمحة المعتدلة ورفضه الانجراف وراء تيارات العنف والتطرف.

العلاقات المصرية/ الأوربية
وأشار الرئيس إلى الأهمية المضاعفة التي تكتسبها العلاقات المصرية/ الأوربية في ضوء التحديات التي تواجه عددًا من دول المنطقة، والتي نجم عنها العديد من المشكلات ومن بينها مشكلة اللاجئين التي يتعين العمل على إيجاد حلول لها سواء على المدى القصير لتدارك الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهونها أو على المدى الطويل من خلال التغلب على الأسباب الرئيسية التي تؤدي إليها وفي مقدمتها الإرهاب وتردي الأوضاع الاقتصادية، مشيرا إلى أن مصر استقبلت 5 ملايين مهاجر من العديد من الدول يعاملون كمصريين.

منطقة الشرق الأوسط
وأشار «توسك» إلى أن الاتحاد الأوربي يسعى إلى تعزيز علاقاته مع القوى المعتدلة والقيادات المسئولة في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مصر، بغية التغلب على العديد من التحديات المشتركة التي تواجهها منطقتا الشرق الأوسط والمتوسط، ومن بينها الإرهاب ومشكلة اللاجئين التي تتطلب تنسيقًا وتعاونًا مشتركًا فضلًا عن رؤية سياسية بعيدة المدى لمواجهتها.

القمة الأفريقية/ الأوربية
وأعرب رئيس المجلس الأوربي عن تطلع الاتحاد الأوربي لمشاركة مصر بفاعلية في القمة الأفريقية/ الأوربية للهجرة المقرر عقدها بفاليتا في الثاني عشر من نوفمبر 2015.

الهجرة واللاجئون
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى أن مصر تولي اهتمامًا خاصّا لملف الهجرة واللاجئين وارتباطهما بالتنمية، موضحًا أن مصر تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين من عدد من الدول العربية والأفريقية الشقيقة يصل عددهم إلى 5 ملايين، يعيشون مع الشعب المصري ويحصلون على ذات الخدمات التي يحصل عليها المواطنون المصريون، وذلك على الرغم من محدودية الموارد والأعباء الاقتصادية التي تتحملها الحكومة.

انتشار التطرف
وحذر الرئيس السيسي خلال الاجتماع، من مغبة انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة، وما ينجم عن ذلك من آثار سلبية أهمها استقطاب المزيد من العناصر للجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وجوارها الجغرافي.

ويلات الإرهاب
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس أهمية دعم دول المنطقة التي تعاني ويلات الإرهاب والحفاظ على مؤسساتها لتصبح قادرة على القيام بدورها وليتمكن مواطنوها من العودة إليها والاستقرار فيها، بحيث لا تتفاقم مشكلة الهجرة.

الحقوق السياسية والمدنية
وعلى الصعيد الحقوقي، أكد الرئيس أهمية إيلاء الحقوق الاجتماعية والاقتصادية الأهمية المناسبة، جنبًا إلى جنب مع الحقوق السياسية والمدنية التي يتعين ازدهارها وتنميتها، وذلك للوفاء بمتطلبات الشعب المصري واحتياجاته الأساسية التي يتطلب توفيرها إيجاد المناخ الآمن والمناسب للعمل والاستثمار والسياحة في مصر.

تعزيز التفاهم
وأعرب رئيس المجلس الأوربي عن تفهمه، موضحًا أن زيارته إلى القاهرة ومباحثاته مع الرئيس، ساهما في تعزيز التفاهم بين الجانبين وكشفا عن مساحات التلاقي والرؤية المشتركة إزاء عددٍ من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما أعرب «توسك» عن تطلع الاتحاد الأوربي إلى مواصلة التعاون والحوار مع مصر، سواء فيما يتعلق بمساندة الاتحاد الأوربي لمصر أو للعمل معًا من أجل مواجهة التحديات المشتركة.

سياسة رشيدة
وفي ختام اللقاء، أكد الرئيس أن مصر تدير سياسة رشيدة ومتوازنة ومتنوعة في علاقاتها الدولية وترحب بالتعاون والتنسيق مع شركائها وأصدقائها، ومن بينهم الاتحاد الأوربي.


وفد مجلس النواب الأمريكي

التقى الرئيس السيسي، وفدًا من مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري ستيف سكاليز، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وسفير الولايات المتحدة في القاهرة «روبرت بيكروفت».

دور مصر
واستهل الوفد الأمريكي اللقاء بالتأكيد على أهمية دور مصر داخل محيطها الإقليمي في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، كما أشار أعضاء الوفد إلى محورية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة ودورها في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدين دعمهم لمصر كشريك إستراتيجي خاصة في مواجهة تحدى الإرهاب.

علاقات الشراكة
من جانبه، أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة مع الولايات المتحدة ومسيرة التعاون الممتدة عبر عقود، منوهًا إلى أهمية الارتقاء بتلك العلاقات إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات ومخاطر.

الحوار الإستراتيجي
كما رحب الرئيس بنتائج الحوار الإستراتيجي بين البلدين الذي عُقد خلال الشهر الماضي، حيث عكست تلك النتائج حرص الجانبين على دعم الشراكة والتعاون بينهما في مختلف المجالات.

أوجه التعاون
ونوه الرئيس إلى تطلعه لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي وبناء الأسس اللازمة لتحقيق انطلاقة مستقبلية في العلاقات تقوم على تحقيق المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة، وخاصة تحدى الإرهاب الذي يزداد تأثيره ويمتد عبر منطقة الشرق الأوسط ومنها إلى دول العالم.

وتناول اللقاء مجمل التطورات في المنطقة وسبل تعزيز التنسيق بين البلدين إزاء القضايا المختلفة، حيث أكد الرئيس على أهمية العمل على نزع فتيل الأزمات الراهنة في المنطقة بما يحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها، ويضع حدًا للوضع الإنساني المتدهور والذي ترتب عليه تداعيات وخيمة ليس على دول المنطقة فحسب بل على الدول الأوربية أيضًا، وهو ما أوضحته أزمة اللاجئين الأخيرة.

فرص الاستقرار
كما الرئيس على أهمية الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة بما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي وعسكري في مشاركة مصر جهودها لتعزيز فرص الاستقرار في المنطقة.

الانتخابات البرلمانية
واستعرض الرئيس آخر التطورات على الصعيد الداخلي، وخاصة عملية الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية قريبًا. ووجه الدعوة لمجلس النواب الأمريكي للمشاركة في متابعة الانتخابات للتأكد من نزاهتها وشفافيتها، استكمالًا لآخر استحقاقات خارطة المستقبل، ولبناء دولة مؤسسات قادرة على تلبية تطلعات الشعب المصري وخاصة الشباب لواقع جديد ومستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

دعائم السلام
وأعرب الوفد الأمريكي في ختام اللقاء عن تقديرهم لمواقف الرئيس ودوره في إرساء دعائم السلام والاستقرار في مصر والمنطقة، مؤكدين أنهم سينقلون رسالة إيجابية إلى الكونجرس عقب عودتهم إلى الولايات المتحدة تؤكد على دور مصر المحوري كركيزة أساسية للسلام وكصمام أمان للشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية