رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. وزير التعليم العالي يبدأ عمله في الثامنة صباحًا.. يعتمد نتيجة تنسيق الدبلومات والشهادات المعادلة.. الشيحي: الوزارة الجديدة ليست حكومة مؤقتة.. وإعادة تقييم «التعليم المفتوح»

فيتو


بدأ الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والبحث العلمى، عمله صباح اليوم الأحد من الساعة الثامنة صباحًا، في ثانى أيام توليه الحقيبة الوزارية، باستقبال عدد من قيادات الوزارة على رأسهم الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات.


وعرض رئيس قطاع التعليم سيد عطا نتيجتى تنسيق الشهادات الفنية والشهادات المعادلة على الوزير لاعتمادها بعد الانتهاء منها في الساعات الأولى من صباح اليوم، ومن المفترض إعلانها خلال الساعات المقبلة.

برنامج متكامل
وقال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن خطته خلال الفترة المقبلة، هي وضع برنامج متكامل لرفع جودة التعليم الجامعي، لافتا أنه لن يتم إقرار أي مقترحات إلا بعد عملية حوار مجتمعي، ولن تكون هناك أي استثناءات خلال فترة توليه.

وأضاف الشيحي، في تصريحات صحفية، أنه سيتم مراجعة جميع القواعد التي تحقق جودة عالية للتعليم، نافيا ما يتردد بشأن إلغاء مجانية التعليم، نظرا لأن الدستور نص على أن التعليم الجامعي حق لكل المواطنين وهو أمر منتهى ومحسوم.

التعليم المفتوح
وأكد أنه سيتم مراجعة ملف التعليم المفتوح ونظامه ومخرجاته، وعمل مراجعة شاملة له، مشيرًا إلى أن المراجعة لا تعني إلغاء التعليم المفتوح، ومؤكدًا أنه يحتاج إلى تعديل المسار.

وأوضح أنه سيتم عقد اجتماع للمجلس الأعلي للجامعات غدا الإثنين، لمناقشة استعدادات العام الدراسي الجديد، وعدد من القضايا الملحة، وكيفية استقبال الطلاب، موضحًا أنه يجب مشاركة كافة رؤساء الجامعات لإصدار القرارات.

القانون الجديد
وعن قانون التعليم العالي الجديد، أوضح "الشيحي" أنه لا يوجد مبرر يستدعي قلق الناس، إلا التكتم وعدم إعلان التفاصيل الحقيقية، وأنه لا يوجد ما يدعو لأن يكون القانون مجهولا، مما يعطي فرصة للشائعات.

وأشار إلى أن قانون تنظيم الجامعات 49 الصادر سنة 1972 يحتاج إلى تغيير، مشددًا على أنه لن يفرض على المجتمع الجامعي رؤية فوقية، ويجب اتخاذ قرارات لإحداث تغيير سريع.

وعن بعض الأخطاء التي سيتجنبها، ووقع فيها الوزير السابق، الدكتور السيد عبد الخالق، قال الشيحي:" لن انتقد الوزير السابق، والمجلس الأعلى للجامعات، مؤكدًا أن هناك لجنة تدرس القانون الجديد، وستعرض النتائج على المجلس.


«قصيرة المدة»
وحول ما يقال بإن الحكومة الحالية لا تمتلك صلاحيات لأنها مؤقتة، قال:" مفيش حاجة اسمها حكومة مؤقتة، ونحن حكومة نباشر عملنا، ولو فضلنا نقول مؤقتة هنبص تحت رجلينا، ويمكن القول إن الحكومة قصيرة المدة ولكن لا يجب التوقف عندها كثيرًا."

«الدمج أفضل»
وعن دمج وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، أوضح "الشيحي"، أنه سيتم التنسيق بين الوزارتين، والدمج ميزة وليس عيبًا، ولم يكن من المفضل فصل الوزارتين سابقا، لافتًا إلى أنه سيتم ترتيب المنزل - في إشارة للوزارة- ووضع رؤى وخطط مستقبلية.

وكشف "الشيحي" عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهي أنه لا يوجد استراتيجية للتعليم الجامعي، ولم تعتمد أو تعرض على الجهات المعنية حتى الآن، وهي ما يخالف تصريحات وزير التعليم العالي السابق، وهناك جهود قائمة لإعداد تلك الإستراتيجية منذ عام 2005، ولم ترق لأن تكون إستراتيجية متكاملة وواضحة تقرها الحكومة، وتصبح ملزمة للتخطيط على أساسها.

وأكد "الشيحي"، أنه يجب أن نعيد لأعضاء المجلس الأعلي للجامعات الألفة والتعاون، لأنهم حاليا" متفرقين شوية".

وعن البحث العلمي، قال "الشيحي"، إنه ليس من المنطقي أن يكون هناك أعداد كبيرة من الباحثين، وبراءة الاختراع هي مهمة إدارية قانونية، مضيفًا:" أنا مش جي اضع رؤيتي وفكري بشكل منفرد، لكن المنظومة قادرة على إضافة شئ إيجابي".

«عدو الإخوان»
وعن إطلاق البعض عليه لقب "عدو الإخوان"، قال الشيحي:" أنا مش عدو الإخوان أنا عدو أي شخص لا يحب الوطن، ولا أتابع مواقع التواصل الاجتماعي لأقرأ ما يكتبه الإخوان عني، والبعض يسئ استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ولو تابعتها "لانشغلت وشغلوني، واحتاج لكل دقيقة لكي ابني طوبة في الوزارة".

وأعلن الشيحي: "سيتم مراجعة كافة القرارات، ما اتخذ منها في عهد من سبقني وكان سليما فسيتم الإبقاء عليه، وإن كان خطأ سيراجع، وليس لدى استعداد لعمل أي شىء مخالف للقانون".


تظاهرات الطلاب
وأكد الشيحي، أنه سيستعين بمستشارين قانونيين، للوزارة، وعن تظاهرات طلاب الإخوان، مع انطلاق العام الدراسي الجديد، أوضح، أنه طالما التظاهرة بإذن من رئيس الجامعة في مكان محدد وبأعداد محددة وبآلية محددة وفي إطار الأدب والسلمية، فلا مانع من ذلك"، لافتا بأنه لن يسمح بالتجاوز أو العنف، أو بتعكير صفو العملية التعليمية "اللي عنده رغبة في تهديد أمن الوطن بيلعب بالنار."

وأضاف "الشيحي" أن أي أستاذ جامعي سيثبت أنه يروج لنفسه داخل الجامعة أثناء الانتخابات البرلمانية، سيحال للتحقيق، لافتًا إلى أن الجامعة مكان للعلم والتعليم.

وأعلن الشيحي، بأنه لن يتم تحويل وزارة التعليم العالي لفرع لجامعة الزقازيق، كما كان مشاعا بالوزارة السابقة، واستطرد، أنه سيبحث أمر تعيينات العمداء المتأخرة.
الجريدة الرسمية