رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: «السيسي» يحارب الفساد بـ«وجوه جديدة».. الحكومة المصرية الجديدة تواجه التحديات.. محادثات بين البنتاجون وروسيا بشأن سوريا.. وتورط الحكومة المكسيكية في جرائم ضد الم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي من بينها تعيين حكومة جديدة لمصر، وانتهاكات الحكومة المكسيكية ضد المدنيين، ومعاناة يزيدية هربت من داعش.


حكومة جديدة

أكدت صحيفة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن مصر تعاني فساد الحكومات والاضطرابات منذ ثورة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحكومة الجديدة أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، بعد استقالة الحكومة السابقة التي كان يرأسها إبراهيم محلب.

وأضافت الصحيفة: أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لكي يحارب الفساد أعاد هيكلة بعض الوزارات، ودمج البعض منها، وشكل هيئة جديدة مسئولة عن الهجرة.

وأشارت إلى أن مجلس الوزراء الجديد يحتوي على 33 عضوا، من بينهم 3 نساء و16 عضوا جديدا، ومن بين الوزراء الجدد وزير التعليم زكي بدر ووزير السياحة هشام زعزوع، اللذين خدما في وظائف سابقة في عهد مبارك، وتم تعيين محلب في منصب مساعد الرئيس للمشروعات الوطنية والإستراتيجية.

تحديات الحكومة الجديدة

أكدت وكالة رويترز أن الحكومة المصرية الجديدة التي ستؤدي اليمين الدستوري اليوم السبت، تواجه العديد من التحديات، منها مكافحة الإرهاب، والحصول على المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حافظ على وزير الداخلية في الحكومة الجديدة، ويحاول إعادة بناء الاقتصاد الذي تضرر بسبب عنف الإرهابيين، وعين طارق الملا وزيرا للبترول والذي من مهامه تخفيف أزمة الطاقة في البلاد وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الإستراتيجي.

وأضافت الوكالة: أن شريف إسماعيل كان من أفضل الوزراء في الحكومة السابقة لذلك أصبح رئيسا للوزراء في الحكومة الجديدة.

ولفتت الوكالة إلى التحديات التي تواجه مصر من انتشار جماعات إرهابية تحصل على الدعم من الجماعة الإرهابية التي تسيطر على أجزاء واسعة في سوريا والعراق، وتكثيف الإرهابيين هجماتهم ضد الشرطة والجيش منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عام 2013، فضلا عن محاولة جذب استثمارات أجنبية بعد سنوات الاضطراب السياسي الناجم عن ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

محادثات بين البنتاجون وموسكو

قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن الولايات المتحدة تزعم أن روسيا أرسلت طائرات إلى سوريا وسط محادثات مع موسكو، مشيرة إلى أن البنتاجون يجري محادثات مع مسئولين روس خلال العمليات العسكرية المتناحرة لمحاولة تجنب وقوع اشتباكات عرضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين يقولون: إن روسيا أرسلت طائرات مقاتلة لسوريا ما يزيد مخاطر الحشد العسكري الذي يضع واشنطن على حافة الهاوية، وأدى ذلك لمحادثات لأول مرة منذ أكثر من عام، بين الولايات المتحدة ووزير الدفاع الروسي.

ولقد أعرب وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر عن القلق البالغ إزاء إمكانية القيام بعمليات جوية روسية في سوريا منافسة للولايات المتحدة، ووافق في اتصال مع نظيره الروسي استكشاف طرق لتجنب التفاعلات العسكرية العرضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك قال: "إن البلدين اتفقا على مواصلة المناقشة بشأن آليات مكافحة الإرهاب في سوريا وما تقوم به الولايات المتحدة وحلفائها ضد تنظيم داعش".

وأوضحت الصحيفة أن البلدين لديهما عدو مشترك في سوريا وهم تنظيم داعش، ولكن واشنطن تعارض موسكو لدعمها الرئيس السوري بشار الأسد، وتعتبره بأنه سائق مدمرة الحرب الأهلية في البلاد.

وأضافت الصحيفة: أن مسئول دفاعي أمريكي سرد تفاصيل المحادثة مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الذي وصف الأنشطة الروسية في سوريا بأنها دفاعية في طبيعتها، والتحركات العسكرية الروسية صممت لتكريم الالتزامات المعلنة للحكومة السورية، ولكنه لم يوضح ما هي الالتزامات.

وفي لندن، صرح وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، بأن الولايات المتحدة تبحث لإيجاد أرضية مشتركة مع روسيا، وسيلتقي كيري اليوم السبت مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، لإجراء محادثات من المتوقع أن تركز على منطقة الشرق الأوسط.


جرائم ضد المدنيين

انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية موقف المكسيك الغاضب من مصر لقتل 8 مكسيكيين عن طريق الخطأ في الواحات، في حين تتجاهل حالات القتل داخلها.

وأشارت الصحيفة إلى أن المكسيك شهدت مقتل 164 ألف مدني واختفاء 20 ألف شخص ومقتل أكثر من 70 صحفيا وعاملا بمجال الإعلام منذ بداية حرب القضاء على تجارة المخدرات وعصاباتها في عام 2006.

ولفتت الصحيفة إلى تورط الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو، في تحقيقات وصفتها الصحيفة بـ"الصورية" في قضية مقتل 43 طالبا من بلدة إيجوالا المكسيكية في 26 سبتمبر الماضى، حيث تتزامن ذكرى القضية مع حادث السائحين المكسيكيين في مصر.

وأضافت الصحيفة: أنه من السخرية أن يطالب الرئيس المكسيكى بالتحقيق في مقتل المواطنين المكسيكيين بالخارج بينما لا يوجد أي تحقيق كاف في الداخل حول تورط مسئولين ورجال شرطة مكسيكيين بتسهيل مهمة قتل 22 شخصا عرف بمذبحة "تلاتلايا" ومقتل الصحفيين نادية فيرا وروبين إسبينوزا هذا العام.

ونوهت الصحيفة إلى أن المكسيك تحاول إظهار نفسها عالميا أنها ضحية عصابات المخدرات، ولكن أثبتت تحقيقات لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان تواطؤ الحكومة في جرائم ضد المدنيين ومع ذلك ما زالت تطالب الحكومة المصرية بالتحقيقات بشأن حادث الواحات.

هروب يزيدية من داعش

روت فتاة يزيدية تدعى "جليلة"، تبلغ من العمر 18 عامًا، قصصا مروعة عن الفترة التي قضتها مع أخطر قادة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لها اليوم السبت، أن "جليلة" واحدة من اليزيديات الأكثر حظًا لبقائها على قيد الحياة، رغم خطفها من قبل إرهابيي "داعش"، أغسطس الماضي، من قريتها بمحافظة سينجار العراقية.

وتابعت الصحيفة: أن "جليلة" وجدت نفسها، مايو الماضي، في دير الزور بشرق سوريا، عندما وصل الجنود الأمريكيون بطائرات هليكوبتر لقتل القائد الإرهابي "أبو سياف"، وإلقاء القبض على زوجته.

وذكرت "جليلة"، أنه بعد اختطافها تظاهرت بأنها متزوجة كي يبعد عنها الإرهابيون، ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أمرها وساقوها إلى منزل "أبو سياف" قبل أسبوع من مداهمة الأمريكيين.

وأكدت "جليلة": "كان أبو سياف زعيما كبيرا لداعش في سوريا، وكنت أخدم زوجته التي كانت تقضي معظم وقتها في استقبال ضيفات"، مضيفةً أن "أم سياف" بدأت تدبر لها مكائد وتشكوها لزوجها.

وفي ذات مرة، صفع "أبو سياف" جليلة على وجهها ولم يطردها، ولكن "أم سياف" أعطتها سلاحا، وقالت لها افتعلي مشكلة كي نتخلص منك، فأنت لا تجيدين الطبخ.

وتحدث مراسل الصحيفة أيضًا، مع فتيات في مخيم لاجئين بالعراق، كانوا محتجزات مع الرهينة الأمريكية "مولر" في منزل أبو سياف، من أغسطس حتى أكتوبر 2014.

قالت فتاتان: "كان أبو سياف سيئًا جدًا، وكان يتحدث مع "مولر" بالفرنسية"، فيما أكدت إحداهما أن "أبو سياف" كان يضربهما بالعصا لعدم فهمهما تعليمات زوجته.

وكشفت الفتاتان، أن "أم سياف" جاءت إلى مكان حجزهما لتأخذ الرهينة "مولر" ليغتصبها داعشي يدعى "أبو خالد"، قائلة: "انهضي، أبو خالد قادم ويريدك".
الجريدة الرسمية