العاصمة الإدارية وتنمية القناة على رأس أولويات «محلب»
العديد من الملفات الساخنة والشائكة، ستجد مكانها على رأس أولويات المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية، وذلك في إطار ثقة الرئيس في نشاط وتحرك محلب السريع ومتابعته للمشروعات.
وستكون مهمة محلب تحريك عجلة المشروعات، وإزالة أي عقبات أو مطبات تقف في طريق تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها ملف العاصمة الإدارية الجديدة، الذي شهد تعثرا كبيرا في المفاوضات بين الحكومة وشركة إيجل هيلز الإماراتية لمالكها محمد العبار، وعدم تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعت بين الطرفين خلال المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ.
ويستحوذ المشروع على اهتمام بالغ من رئاسة الجمهورية، وسيكون على رأس أولويات محلب الفترة القادمة، وخاصة بعد إعلان الحكومة أنها ستكون المطور العام للمشروع ممثلة في وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتتجه الدولة لطرح المشروع على مجموعة من المطورين العقاريين المصريين والعرب والأجانب، ولن يقتصر المشروع على جهة أو شركة بعينها؛ نظرا لضخامة المشروعات ومساعي الرئيس لسرعة تنفيذه.
وخصصت وزارة الإسكان والمرافق 5 مليارات جنيه لتوصيل المرافق للعاصمة الإدارية، وعلى أن يبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع بداية العام القادم، ووقعت الحكومة مذكرة تفاهم مع كبرى الشركات الصينية؛ لدراسة إمكانية إنشاء جزء من المرحلة الأولى من العاصمة الجديدة، على أن تقوم البنوك الصينية بتمويل أعمال الشركة في المشروع.
وتبلغ مساحة المرحلة الأولى من العاصمة الجديدة 25 ألف فدان، والجزء الأول منها تبلغ مساحته 10 آلاف أفدنة.
ويأتي ملف مشروع تنمية محور قناة السويس، على رأس أولويات الدولة المصرية الفترة القادمة، ومن المنتظر أن يمنحه محلب اهتماما بالغا، وخاصة أن المشروع سيكون نقلة نوعية لمصر ويضعها على خريطة التجارة الدولية، ومركزا لوجيستيا وصناعيا عالميا، ويترقب الجميع الإعلان رسميا عن المخطط العام للمشروع، الذي يعده تحالف دار الهندسة.
ومشروع استصلاح المليون ونصف فدان لا يقل أهمية عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وسيأخذ حيزا كبيرا من اهتمام محلب والرئيس السيسي الفترة القادمة، وخاصة أن المشروع شهد تعثرا وتأخرا في التنفيذ بما أثار غضب الرئيس السيسي، وينتظر أن يحدث المشروع تنمية شاملة بالمناطق الصحراوية المقترحة خارج نطاق الوادي والدلتا، فضلا عن إقامة مجتمعات زراعية صناعية متكاملة، والمشروع يجرى تنفيذه على ثلاث مراحل، وتشمل عمليات إنشاء البنية القومية والأساسية، وإقامة قرى حضارية ومحاصيل إستراتيجية ومحاصيل تصديرية ومشروعات إنتاج حيواني وداجني واستزراع سمكي متكامل، ومشروعات تصنيع زراعي وصناعات تنموية مرتبطة بالأنشطة المختلفة.
وخلاف ذلك ستكون هناك أهمية خاصة بمشروعات إنشاء مدينة العلمين الجديدة وتوشكى الجديدة وشرق بورسعيد، وشرق العوينات، وشمال غرب خليج السويس، في إطار تنفيذ المخططات الإستراتيجية للتنمية العمرانية، وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة في مصر، تستوعب وتجذب السكان إليها.