رئيس التحرير
عصام كامل

الصدمة والتشكيل الوزاري الجديد!


سيسأل الناس قطعا عندئذ: إن كان شريف إسماعيل سيعيد أغلب وزراء محلب.. فلماذا إذن كان تغيير الحكومة ؟ وقد يذهب الناس بإجاباتهم إلى مناطق لا نريدها !


ولذلك إن كانت حكومة المهندس محلب أقيلت لارتباك في أدائها العام وعدم قدرة بعض أعضائها على التعامل مع مواقف طارئة بسيطة وصمت بعضهم عن شائعات طالته وطالت وزارته وكذلك لسوء اختيار محلب لعدد من المحافظين ولتصريحات بعضهم المستفزة خارج السياق الذي حدده السيسي والأهم: عدم إنجاز عدد منهم للمهام الأساسية التي اختير من أجلها.. فكيف يمكن إذن بعد كل ذلك تقبل إعادة اختيار وزراء النقل والتنمية المحلية والصحة والتعليم والعدل والأوقاف ؟ إذن من أجل ماذا كان التغيير الكبير ؟!

قد يقول قائل.. وكيف صدقت أن مثل هؤلاء سيبقون في الوزارة ؟ هل غلبتك الشائعات التي تهاجمها وتحذر منها ونقول: شائعات كثيرة بالفعل طالت التشكيل الوزاري مثل كثرة الاعتذارات ( لا يمكن تصديقها في مصر ) ومثل أسماء ترددت فيه لكن عندما يمنح السيسي لرئيس الوزراء أسبوعا لإتمام تشكيله وتنتهي اليوم الجمعة اليوم السابع نكون قطعا أمام رئيس جمهورية غير راض عن التشكيل وخصوصا أنه تم الإعلان فعليا أن الوزارة الجديدة ستقسم اليمين أمس الخميس !

ولذلك نحذر من صدمة الناس العنيفة في التشكيل الجديد الذي لا ينبغي أبدا أن يكون قديما.. فالناس حسمت المقارنة من الآن في موقع رئيس الوزراء لمصلحة المهندس محلب الذي غير لديهم- نكرر لديهم- صورة رئيس الوزراء التقليدية التي اعتادوا عليها السنوات السابقة والذي لا يراه أحد هو ووزراؤه.. ولذلك فمهمة شريف إسماعيل ثقيلة فما بالكم لو فشل في أول اختبار له وأعاد إليهم أسوأ من في حكومة محلب ومن تسببوا فعليا في الإطاحة به ؟!

احذروا غضب الناس.. الذين وقفوا لأول مرة بين الدهشة والتساؤل ضد قرار للرئيس السيسي وستكون الصدمة عنيفة إن رأوا أن لا شيء تغير وأن القصة بكاملها كانت من أجل استبعاد محلب نفسه ونفر قليل جدا من الذين كانوا معه !!
الجريدة الرسمية