مندوب إسرائيل بـ«الأمم المتحدة» ينتقد بيان مجلس الأمن حول المسجد الأقصى
انتقد مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة السفير «رون بروسر»، البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي فجر اليوم الجمعة، حول المسجد الأقصى، واصفًا البيان بأنه «إذكاء للنيران»، وحذر من حدوث «انفجار بالمنطقة».
وزعم المندوب الأسرائيلي أن «تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي التي أشعلت الأحداث في الهيكل، يقصد المسجد الأقصى، وأن بيان مجلس الأمن بمثابة إذكاء للنيران».
وزعم «بروسر» في تصريحات أرسلها للصحفييين المعتمدين بالأمم المتحدة عبر البريد الإلكتروني إنه «في الوقت الذي كان فيه اليهود بجميع أنحاء العالم يستعدون الأحد الماضي، للاحتفال بعيد رأس السنة العبرية، استغل الفلسطينيون موسم العطلات للتحريض على أعمال الشغب في الحرم القدسي وإطلاق هجمات إرهابية».
وادعى أن تلك الأعمال «أدت إلى مقتل مواطن إسرائيلي، يدعى ألكسندر إلى ليبلوفيتش، وبدلا من من إدانة هذه الأعمال، فقد اختار محمود عباس، مرة أخرى، اللجوء إلى وقود النار، وأضفت تصريحاته المعادية للسامية، الشرعية على أنشطة إسلامية متطرفة».
كان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أعربوا عن «القلق البالغ إزاء تصاعد التوترات في القدس، وخاصة حول الحرم الشريف»، ودعوا إلى ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والخطابة، والمحافظة ودون تغييرًا على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف «المسجد الأقصى»، قولا وممارسة.
كما دعا أعضاء المجلس، في بيانهم إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وحث البيان جميع الأطراف «دون الإشارة إلى الفلسطينيين أواسرائيل» على العمل بشكل تعاوني «لخفض التوترات ووقف العنف في الأماكن المقدسة في القدس الشريف».
وطالب أعضاء المجلس بضرورة استعادة الهدوء، مؤكدين ضرورة «الاحترام الكامل لقدسية الحرم الشريف، وكذلك أهمية الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك وفقًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1994 بين الأردن وإسرائيل».
ونص بيان المجلس على « السماح للمصلين بممارسة شعائرهم في سلام، بعيدًا عن العنف والتهديدات والاستفزازات، وضبط النفس واحترام قدسية المنطقة، زيادة التنسيق بين إسرائيل وإدارة الأوقاف في الأردن».
ودعا البيان أيضًا إلى «الوقف الفوري لأعمال العنف والامتناع عن أي أعمال استفزازية، بهدف استعادة الحياة الطبيعية بطريقة تعزز آفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».