أدلة تكشف تورط «الموساد» في اغتيال «أشرف مروان».. «هاآرتس»تعترف بالخديعة وتستشهد بـ«جهاد السادات».. «الجارديان» تعزز رواية الاغتيال وتكشف اعتزامه السف
بدأت الغيوم حول الأسئلة التي طرحت بوفاة أشرف مروان في بريطانيا تلقى أجوبة وافية، وفي توقيت متزامن حملت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير مطول تلميحات تشير بقوة إلى تورط "الموساد" الإسرائيلى في عملية الاغتيال، وصبيحة صدرو التقرير يبدو أن دولة الاحتلال انحازت لفكرة تبنى المسئولية عن العملية وتبريرها وقوعها في الخديعة.
1- اعتراف إسرائيل
وبادرت صحيفة "هاآرتس" العبرية بإعداد تقرير عن أشرف مروان، في لعبة شد حبل صحفية واضحة بين لندن وتل أبيب حول عملية الوفاة أو "الاغتيال".واستهلت الصحيفة عنوانها متسائلة: هل كان بالفعل أشرف مروان جاسوسا لصالح إسرائيل أم طعما لمصر؟ وأشارت إلى أن كتاب "جهاد السادات" للجنرال شمعون منديس، يؤكد أن مروان لم يكن عميلا لإسرائيل.
وحسب الكتاب إذا كانت إسرائيل لديها جاسوس مثل مروان يسبح في المخابرات المصرية لماذا فوجئت بالحرب.
ويشير "مندس" الذي عمل في شعبة المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر، إلى أن حرب 1973 كانت نتيجة تنسيق بين المخابرات المصرية والرئيس السادات لخداع إسرائيل، ليوهمها بأن هناك جاسوسا اسمه أشرف مروان المقرب جدا منه، وجعل المخابرات الإسرائيلية تتوهم أن لديها "إيلي كوهين" جديد.
وجاء كتاب مندس نتيجة بحث استمر نحو 7 سنوات، خلص خلاله إلى أن السادات كان الفرعون المسلم الأول، وأنه كان لا بد أن يخوض حربا حتى يستعيد هيبة مصر ودورها التاريخي، بعد الجرح الذي سببته حرب 67.
2-أخطر جاسوس بالقرن الـ 21
ويصف البعض رجل الأعمال "أشرف مروان" بأعظم جواسيس القرن الـ21، ولا يزال مقتله منذ 9 سنوات لغز يحير العالم، بعدما سقط من شرفة شقته بالدور الخامس في لندن بعد منتصف الليل، يوم 27 يونيو عام 2007، لهذا نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا للوقوف على ملابسات الحادث الذي أودى بحياته.3- ليلة وفاته
لفتت الصحيفة إلى تجمع أربعة عاملين من إحدى شركات أشرف مروان، زوج ابنة الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، في غرفة بالطابق الثالث من المبنى المجاور لعمارته ربما ليتمكنوا من معرفة ما يدور في شرفة شقة "مروان".وبحسب الصحيفة، فإن العمال الأربعة كانوا ينتظرون انضمام "مروان" إليهم لبحث بعض الأمور، وعندما تأخر اتصلوا به في الثانية عشرة لمعرفة سبب التأخر فأكد لهم أنه سيأتي بعد قليل.
ووفقًا لـ"ريباسى"، أحد العمال الأربعة، فإن أحد زملائه أثار فزعه وهو يصيح: "انظروا ماذا يفعل الدكتور مروان!"، وقال شاهدان آخران: إنهم شاهدوا في ذلك الوقت مروان يقفز من الشرفة.
ونوه "ريباسي"، بأنه هرع ليرى ما حدث من النافذة، ولكن ظل الرجال الثلاثة الآخرون جالسين في الغرفة مصدومين ومستغربين، مشيرًا إلى عدم تأكده من رؤية رجلين شرقيين ينظران من شرفة "مروان" أم لا.
رأت "الجارديان" أن فكرة انتحار "مروان" بعيدة جدًا، لأنه كان يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة ليلة وفاته لحضور اجتماع مع محاميه، فضلًا عن انضمامه إلى "نادي الإصلاح" الذي يضم "الأمير تشارلز" ورئيسة المخابرات البريطانية السابقة "ستيلات ريمنجتون".
4- شهادة زوجته
وقالت زوجة "مراون"، إنه في الشهور السابقة لوفاته كان يراجع الباب والأقفال كل ليلة قبل النوم، على غير عادته.وأبرزت زوجته اختفاء ثلاثة دفاتر وأشرطة كاسيت كتب فيها مذكراته.
5- جاسوس عالمي
زعم الباحث "أهارون بريجمان" من جامعة كينجز كوليدج، أن "مروان" عمل مع الاستخبارات المصرية والإسرائيلية والإيطالية والأمريكية والبريطانية. وكان على استعداد لنشر أسرار كان يمكن أن تحرج ملوكا ودولا.وأكد بريجمان إنه أثناء دراسة مروان، في لندن، لم يكتف بما ترسله له الأسرة من مال، وكان يحصل على دعم مالي إضافي من أحد الشيوخ الكويتيين، وعندما علم عبد الناصر بذلك من السفارة المصرية في لندن أمر صهره بالعودة إلى القاهرة بسرعة وطلب من مروان تطليق نجلته "منى".
6- هوارد بلوم
قال المؤرخ "هوارد بلوم" في كتاب له عام 2003، إن مروان زار لندن، عام 1969، لإستشارة أحد الأطباء بشأن ألم في معدته، وأثناء تلك الزيارة سلم مروان طبيه صورة أشعة إكس داخلها ملف يضم وثائق خاصة بالدولة المصرية ليسلمها للسفارة الإسرائيلية.
7- رئيس الموساد
أشارت الصحيفة إلى "مروان" الذي أصبح موضوع قضية مهمه تنظرها المحاكم بين رئيس الموساد قبل حرب أكتوبر "إيلي زعيرا" ورئيس الموساد السابق "تسفي زامير" رئيس الموساد السابق الذي اتهم الأول بالكشف عن هوية مروان للصحافة الإسرائيلية.كما ورفع "زعيرا" دعوى قضائية ضد "زامير" يتهمه فيها بالقذف، وفى عام 2007، حكم القاضي الإسرائيلي "تيودور أور" بتسريب زعيرا سرب هوية "مروان" بعد 13 يوما من وفاته.