العضو المنتدب لبنك المؤسسة العربية المصرفية: «رامز» نجح في القضاء على السوق الموازية للدولار بنسبة 100%
- مستعدون للدخول في تمويلات المشروعات القومية وقناة السويس الجديدة
- المشروعات الصغيرة العمود الفقارى لاقتصاد البلاد
- القطاع المصرفى ساهم في عبور مصر للأزمة الاقتصادية
- الاقتصاد المصرى حقق طفرة كبيرة بعد 30 يونيو
- أتمنى تأجيل التفاوض على قرض «النقد الدولي»
قال أكرم تيناوي العضو المنتدب لبنك المؤسسة العربية المصرفية، إن جملة القروض الممنوحة منذ توليه رئاسة البنك بلغت نحو 2 مليار جنيه، مشيرا إلى أن الديون المتعثرة لدى البنك بلغت 3%، وهى نسبة قليلة مقارنة بالبنوك الأخرى العاملة في مصر.
وأضاف «تيناوي»، في حوار مع «فيتو»، أن مصرفه مستعد للدخول في أي تمويلات للمشروعات القومية ومشروعات قناة السويس الجديدة، لافتا إلى أن المشروعات الصغيرة في دائرة الاهتمام، باعتبارها العمود الفقارى لاقتصاد البلد.
وإلى نص الحوار..
> ما تقييمك لوضع القطاع المصرفى حاليا؟
الجهاز المصرفى المصرى استطاع أن يقوم بالعديد من الإنجازات طوال الفترة الماضية، وساند الاقتصاد القومى في فترة الأزمات بعد أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، هنا أشير إلى أن البنوك العاملة في مصر على المستويين القطاع العام والخاص، تكاتفت وترابطت عقب أحداث ثورة 25 يناير، وتم الاتفاق على مساندة الاقتصاد وتنافسنا على خدمة البلد، وهو ما خلق النجاحات الكبيرة للبنوك في تلك الفترة، فأى مؤسسة مالية في العالم تتخارج في وقت الأزمات، لكن البنوك المصرية أعلنت التحدى الأكبر ونجحت في مساندة الاقتصاد.
> ما رأيك في وضع الاقتصاد المصرى بعد أحداث ثورة 30 يونيو وفى ظل رئاسة السيسي؟
المتأمل للوضع الاقتصادى المصرى، يرى أن هناك طفرة كبيرة ونجاحات عظيمة تم قياسها بمعايير مهمة، وهى تحسن التصنيف الائتمانى لمصر إلى مستوى عالٍ مقارنة بما كان قبل ثورة 30 يونيو، كما أن المؤشرات بعد مؤتمر شرم الشيخ، تشير إلى انفتاح السوق المصرية، من خلال دخول استثمارات أجنبية ضخمة، وذلك بعد أن شعر المستثمر بالاستقرار الأمني والسياسي ولأول مرة منذ فترة يصل معدل النمو إلى 5%، وذلك دليل واضح على القيادة العاليا للدولة في إدارة المنظومة الاقتصادية، والمستهدف خلال الفترة المقبلة أن يصل معدل النمو إلى 8% خلال الفترة المقبلة، وهو معدل عالٍ.
> هل تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي له أثر سلبي على الاقتصاد؟
تراجع الاحتياطي أو ارتفاعه بمعدل 1.5 مليار دولار ليس له أي تأثيرات كما يزعم البعض، فالاحتياطي في دائرة الأمان بفضل إدارة البنك المركزى المصرى برئاسة هشام رامز، والتفكير هنا أن نستهدف ارتفاع الاحتياطي النقدى إلى مستوى ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، ولا يأتى ذلك إلا برجوع وتنشيط حركة السياحة ودخول الاستثمارات الأجنبية وارتفاع حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والأمل هنا أيضا أن تدر قناة السويس الجديدة دخلا من العملة الأمريكية للبلاد، مما يعزز الاحتياطي النقدى الأجنبي.
> في حديثنا عن الودائع العربية.. هل مصر قادرة على سداد باقي الوديعة القطرية؟
مصر لم تتأخر حتى في وقت الأزمات عن الوفاء بسداد الديون المستحقة عليها، وفعلا نستطيع سداد الوديعة القطرية وقسط نادي باريس، وذلك لا يمثل خطرا على الاحتياطي النقدى الأجنبي.
> هل نحتاج إلى قرض من صندوق النقد الدولى في الفترة الراهنة؟
لا أستطيع أن أقول لك إننا لا نريد قرضا من صندوق النقد الدولي، لكن لو تأخرنا في طلبه أفضل لنا من ناحية الفائدة التي تفرض على القروض وغيرها، خاصة أن الاقتصاد في تحسن والتصنيف الائتمانى يتحسن من وقت إلى آخر، وهى عوامل تساعد مصر أمام المؤسسات المالية العالمية.
> هل البنك المركزي قضى على السوق السوداء تماما؟
البنك المركزى نجح بنسبة 100% في القضاء على السوق الموازية التي استفحلت طوال الفترة الماضية التي استغلت الأزمات التي تمر بها البلاد وقامت بالتربح بشكل غير قانوني، وكان للسوق السوداء دور كبير في الأزمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد، والبنك المركزى استحدث الوسائل المعمول بها في دول العالم لتحسين سوق الصرف ومنع التلاعب، حيث حدد هامش الربح للصرافات بواقع 15 قرشا على عكس البنوك التي حددت هامش ربحها بواقع 10 قروش، وقد قابل المركزى موجة من الانتقادات والحروب بعد القرارات الصارمة للقضاء على السوق الموازية، لكن هشام رامز تحدى كل ذلك، وأعلنها صراحة أن تلك القرارات غير قابلة للتغيير والإلغاء سواء بقى كمحافظ للبنك المركزى أو الذي سيأتى بعده.
> وهل الدولار سيرجع إلى مستوى دون 7 جنيهات في المستقبل؟
السوق من سيحدد ذلك، لكن كما قال السيد محافظ البنك المركزى «زى ما الدولار ارتفع ممكن يتراجع»، وتحسين العملة المحلية قادم في المستقبل بعد الانفتاح الاقتصادى ومشروع محور قناة السويس الجديدة.
> ما حجم الديون المتعثرة لدى بنك المؤسسة العربية المصرفية؟
نحو 3% وهى نسبة قليلة مقارنة بالبنوك الأخرى، ونستهدف تسوية 1% نهاية العام الجاري.
> ما الخريطة الجغرافية لبنك المؤسسة العربية المصرفية؟
نستهدف إعادة فرعين من فروعنا في منطقتى وسط القاهرة ومصر الجديدة، وافتتاح فرعين آخرين لتكون شبكة فروعنا نحو 30 فرعا بنهاية 2016.
> هل هناك قرض مشترك مع بنوك أخرى؟
هناك قرض سنقوم بترتيبه مع بنك مصر بنحو 300 مليون دولار لإحدى الهئيات الحكومة، كما أننا دخلنا مع البنك الأهلي بنحو 133 مليون دولار لصالح هئية قناة السويس الجديدة.
> بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة هل ستتوقفون عن تمويل تلك المشروعات في ظل الاتجاه السائد لتمويل المشروعات الضخمة؟
بالطبع لا، فالسيولة لدى البنوك المصرية تتيح لها زيادة حجم محفظة قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتزامن مع تمويل المشروعات الكبرى، ونحن قمنا بزيادة محفظة القروض الصغيرة والمتوسطة بنحو 5%، ونستهدف زيادتها خلال المرحلة المقبلة.
> هل ستقومون بالتوسع جغرافيا في مناطق الصعيد؟
من ضمن خططنا أن ينتشر بنك المؤسسة العربية المصرفية في كل أنحاء الجمهورية في الوجهين البحرى والقبلي، ونحن لدينا فرع في الصعيد ونسعى للتوسع.
> ما حجم القروض التي خرجت من البنك طوال فترة توليك مسئولية بنك المؤسسة العربية المصرفية؟
نحو 2 مليار جنيه.
> كلمة توجهها لهشام رامز محافظ البنك المركزى المصرى في نهاية حوارنا؟
توليت البنك المركزى في ظروف صعبة ومرحلة شهدت العديد من الأزمات، ومع كل ذلك حافظت على القطاع المصرفى بفضل خبراتك ومهنيتك العالية، وسعيت ونجحت بالقضاء على السوق السوداء وحافظت على الاحتياطي النقدى الأجنبى وسياستك النقدية عالمية، جميعنا حولك استمر ونحن معك.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"
> ما تقييمك لوضع القطاع المصرفى حاليا؟
الجهاز المصرفى المصرى استطاع أن يقوم بالعديد من الإنجازات طوال الفترة الماضية، وساند الاقتصاد القومى في فترة الأزمات بعد أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، هنا أشير إلى أن البنوك العاملة في مصر على المستويين القطاع العام والخاص، تكاتفت وترابطت عقب أحداث ثورة 25 يناير، وتم الاتفاق على مساندة الاقتصاد وتنافسنا على خدمة البلد، وهو ما خلق النجاحات الكبيرة للبنوك في تلك الفترة، فأى مؤسسة مالية في العالم تتخارج في وقت الأزمات، لكن البنوك المصرية أعلنت التحدى الأكبر ونجحت في مساندة الاقتصاد.
> ما رأيك في وضع الاقتصاد المصرى بعد أحداث ثورة 30 يونيو وفى ظل رئاسة السيسي؟
المتأمل للوضع الاقتصادى المصرى، يرى أن هناك طفرة كبيرة ونجاحات عظيمة تم قياسها بمعايير مهمة، وهى تحسن التصنيف الائتمانى لمصر إلى مستوى عالٍ مقارنة بما كان قبل ثورة 30 يونيو، كما أن المؤشرات بعد مؤتمر شرم الشيخ، تشير إلى انفتاح السوق المصرية، من خلال دخول استثمارات أجنبية ضخمة، وذلك بعد أن شعر المستثمر بالاستقرار الأمني والسياسي ولأول مرة منذ فترة يصل معدل النمو إلى 5%، وذلك دليل واضح على القيادة العاليا للدولة في إدارة المنظومة الاقتصادية، والمستهدف خلال الفترة المقبلة أن يصل معدل النمو إلى 8% خلال الفترة المقبلة، وهو معدل عالٍ.
> هل تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي له أثر سلبي على الاقتصاد؟
تراجع الاحتياطي أو ارتفاعه بمعدل 1.5 مليار دولار ليس له أي تأثيرات كما يزعم البعض، فالاحتياطي في دائرة الأمان بفضل إدارة البنك المركزى المصرى برئاسة هشام رامز، والتفكير هنا أن نستهدف ارتفاع الاحتياطي النقدى إلى مستوى ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، ولا يأتى ذلك إلا برجوع وتنشيط حركة السياحة ودخول الاستثمارات الأجنبية وارتفاع حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والأمل هنا أيضا أن تدر قناة السويس الجديدة دخلا من العملة الأمريكية للبلاد، مما يعزز الاحتياطي النقدى الأجنبي.
> في حديثنا عن الودائع العربية.. هل مصر قادرة على سداد باقي الوديعة القطرية؟
مصر لم تتأخر حتى في وقت الأزمات عن الوفاء بسداد الديون المستحقة عليها، وفعلا نستطيع سداد الوديعة القطرية وقسط نادي باريس، وذلك لا يمثل خطرا على الاحتياطي النقدى الأجنبي.
> هل نحتاج إلى قرض من صندوق النقد الدولى في الفترة الراهنة؟
لا أستطيع أن أقول لك إننا لا نريد قرضا من صندوق النقد الدولي، لكن لو تأخرنا في طلبه أفضل لنا من ناحية الفائدة التي تفرض على القروض وغيرها، خاصة أن الاقتصاد في تحسن والتصنيف الائتمانى يتحسن من وقت إلى آخر، وهى عوامل تساعد مصر أمام المؤسسات المالية العالمية.
> هل البنك المركزي قضى على السوق السوداء تماما؟
البنك المركزى نجح بنسبة 100% في القضاء على السوق الموازية التي استفحلت طوال الفترة الماضية التي استغلت الأزمات التي تمر بها البلاد وقامت بالتربح بشكل غير قانوني، وكان للسوق السوداء دور كبير في الأزمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد، والبنك المركزى استحدث الوسائل المعمول بها في دول العالم لتحسين سوق الصرف ومنع التلاعب، حيث حدد هامش الربح للصرافات بواقع 15 قرشا على عكس البنوك التي حددت هامش ربحها بواقع 10 قروش، وقد قابل المركزى موجة من الانتقادات والحروب بعد القرارات الصارمة للقضاء على السوق الموازية، لكن هشام رامز تحدى كل ذلك، وأعلنها صراحة أن تلك القرارات غير قابلة للتغيير والإلغاء سواء بقى كمحافظ للبنك المركزى أو الذي سيأتى بعده.
> وهل الدولار سيرجع إلى مستوى دون 7 جنيهات في المستقبل؟
السوق من سيحدد ذلك، لكن كما قال السيد محافظ البنك المركزى «زى ما الدولار ارتفع ممكن يتراجع»، وتحسين العملة المحلية قادم في المستقبل بعد الانفتاح الاقتصادى ومشروع محور قناة السويس الجديدة.
> ما حجم الديون المتعثرة لدى بنك المؤسسة العربية المصرفية؟
نحو 3% وهى نسبة قليلة مقارنة بالبنوك الأخرى، ونستهدف تسوية 1% نهاية العام الجاري.
> ما الخريطة الجغرافية لبنك المؤسسة العربية المصرفية؟
نستهدف إعادة فرعين من فروعنا في منطقتى وسط القاهرة ومصر الجديدة، وافتتاح فرعين آخرين لتكون شبكة فروعنا نحو 30 فرعا بنهاية 2016.
> هل هناك قرض مشترك مع بنوك أخرى؟
هناك قرض سنقوم بترتيبه مع بنك مصر بنحو 300 مليون دولار لإحدى الهئيات الحكومة، كما أننا دخلنا مع البنك الأهلي بنحو 133 مليون دولار لصالح هئية قناة السويس الجديدة.
> بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة هل ستتوقفون عن تمويل تلك المشروعات في ظل الاتجاه السائد لتمويل المشروعات الضخمة؟
بالطبع لا، فالسيولة لدى البنوك المصرية تتيح لها زيادة حجم محفظة قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتزامن مع تمويل المشروعات الكبرى، ونحن قمنا بزيادة محفظة القروض الصغيرة والمتوسطة بنحو 5%، ونستهدف زيادتها خلال المرحلة المقبلة.
> هل ستقومون بالتوسع جغرافيا في مناطق الصعيد؟
من ضمن خططنا أن ينتشر بنك المؤسسة العربية المصرفية في كل أنحاء الجمهورية في الوجهين البحرى والقبلي، ونحن لدينا فرع في الصعيد ونسعى للتوسع.
> ما حجم القروض التي خرجت من البنك طوال فترة توليك مسئولية بنك المؤسسة العربية المصرفية؟
نحو 2 مليار جنيه.
> كلمة توجهها لهشام رامز محافظ البنك المركزى المصرى في نهاية حوارنا؟
توليت البنك المركزى في ظروف صعبة ومرحلة شهدت العديد من الأزمات، ومع كل ذلك حافظت على القطاع المصرفى بفضل خبراتك ومهنيتك العالية، وسعيت ونجحت بالقضاء على السوق السوداء وحافظت على الاحتياطي النقدى الأجنبى وسياستك النقدية عالمية، جميعنا حولك استمر ونحن معك.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"