الانتخابات ومستقبل مصر
انتخابات مجلس الشعب في المرحلة الحالية، هي نقطة تحول يتوقف عليها مستقبل البلاد؛ ونظرا لأن الشعب المصري الواعي قد عرف قيمة الوطن، فإن عليه أمانة أن يشارك في العملية الانتخابية؛ لاختيار أعضاء البرلمان الذين سيشكلون إرادته ويعبرون عنه.
نريد مصر قوية، يعبر عنها أعضاء برلمان يعرفون ما هو معنى البرلمان، الذي يمثل السلطة التشريعية، المنوط بها إصدار القوانين التي ستسري علينا فيما بعد، ونجني ثمارها أيضا معا.
شاركوا في العملية الانتخابية بكل اعتزاز، فأنتم سترسمون مستقبل أولادنا بمشاركتكم الفعالة، والأمانة تقتضي علينا أن نحسن اختيار من يمثلنا، ومن لديه المؤهلات التي تجعله يمثلنا التمثيل السليم، ومن لديه رؤية وقادر على تفهم المرحلة وتحدياتها.
قد تخدعنا المظاهر والأسلوب قبل الانتخابات، وبعدها لن تجدهم ولن تجد بالتالي من يخدم دائرته، إنما يجني هو ثمرة انتخابك له، ولن يحقق لك ما تأمل لمستقبل أفضل لك ولأولادك.
المظاهر التي خدعتنا لن تخدعنا مرة أخرى، ولن تجدي الهدايا والأموال التي يوزعونها؛ أملا في حصد الأصوات، المهم أمامنا هو الأمانة في الحفاظ على الوطن من المتطرفين، ومن الذين استحلوا على أنفسهم مال الناس من قبل، والذين لم يراعوا الله في خلقه، وجزاؤهم إن لم يكن في الدنيا فإن الآخرة لهي دار الجزاء الحق.
لقد تغير الزمان وتغيرنا نحن بالتبعية، وعرفنا أنه لا بد من البحث عمن يراعي الله في خلقه جوهرا لا مظهرا.
لن نتأخر عن المشاركة في الانتخابات، وكلامي هذا ليس لكبار السن الذين يعرفون نتائج لهم خبرة بها كبيرة من صلاح أو عدم صلاح انتخاب السلطة التشريعية، وإنما كلامي موجه للشباب الذين يملكون مصر غدا، حين يوارينا التراب، فيجنون هم الثمرة.. ثمرة حسن أو سوء اختيارهم لمرشحي البرلمان.
