«جروبات» على مواقع التواصل الاجتماعي تهدد عرش الشركات السياحية.. عروض الأيام القليلة تجتاح الموسم الصيفي.. خبراء: لا يملكون تراخيص مزاولة المهنة.. يعتمدون على دكاكين بير السلم.. والتعامل الأ
4 أيام في شرم الشيخ مقابل 700 جنيه، وأسبوع بدهب مقابل 1200 جنيه الإقامة كاملة والانتقالات في إحدى القرى السياحية، كان ذلك نموذج من إعلانات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير أماكن سياحية للاستجمام في فصل الصيف.
تلك المجموعات ليست بشركات سياحية معتمدة بل هم مجموعة من الأفراد امتهنوا تلك المهنة ومن خلال التنسيق مع بعض القرى السياحية كنوع من الترويج له كانت بداية مهنة جديدة.
هؤلاء الأفراد تسببوا في ازعاج شركات السياحة الذين يدفعون ضرائب مقابل عملهم فيما يعمل هؤلاء الأفراد دون أي مستحقات مالية.
شهادة وظيفية
وعن رأي الخبراء في ذلك قال الدكتور عمرو صدقى، نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف التجارية سابقًا، إنه من الناحية القانونية ممنوع تنظيم رحلات داخل أو خارج الجمهورية إلا بعد الحصول على ترخيص مزاولة المهنة، مضيفًا أن الشركات المنظمة تخضع لمعايير تنظم عن طريق الغرف التجارية ووزارة السياحة لضمان سلامة السائحين وتخضع للإشراف المستمر.
وأوضحت أن هناك أشخاص تم القبض عليهم داخل ميدان رابعة العدوية والنهضة عقب ثورة 30 يونيو ينتمون إلى جنسيات أخرى وبعد الكشف عليهم تبين دخول العديد منهم عن طريق هؤلاء الأشخاص المنتمين إلى شركات ضعيفة النفوس تسعى لتحقيق أعلى بيزنس.
وأشار «صدقي» إلى أن تلك المشكلة تم عرضها على الوزير السابق هشام زعزوع، لوضع معايير جديدة للعمل ولا تكتفي فقط بالأوراق المتداولة.
الخريته
ويرى الدكتور محمد سلامة، الخبير السياحى، أن هناك لفظًا يتم إطلاقه على هؤلاء الأشخاص وهو «الخريته» وتعنى مجموعة من الأشخاص ليس لها علاقة بالسياحة وهى ما تشبه منظمات رحلات السفاري في الغردقة وشرم الشيخ أو رحلات اليوم الواحد في المصايف.
وأضاف أن مستوى الخدمة لدى هؤلاء يكون سيئ للغاية ويضر السائح وجميع من يعمل بقطاع السياحة يرفض هؤلاء الأشخاص الذين يعملون بدون مظلمة تحمى السائح، مشيرًا إلى أن الحل سيكون من الناحية الأمنية وشرطة السياحة التي تم إنشائها من أجل هذا الهدف خصيصًا.
بير سلم
وأوضح ناجى العريان، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن أغلبية هؤلاء الأشخاص على اتصال بالسياح أنفسهم وسبق أن اجتمعوا في لقاء سابق بمصر نتج عنها تلك الصداقة أو المعرفة وهذا شبيه لعمل المرشدين السياحيين.
وأضاف «العريان» أن هؤلاء يلجأون إلى شركات سياحة بير سلم ولا تستطيع توفير الحماية اللازمة للسائح من تأمين صحى أو أمني، مطالبًا أن تكون هناك عقوبة شديدة لمن يقع من هؤلاء في حالة ثبوت مخالفته.