«خدمات الأحزاب للمواطنين» في عيون الخبراء.. السعيد: رشوة انتخابية.. العلايلى: هدفها التواصل مع الشارع.. عبد المجيد: بدعة للوطنى.. و«الخولى» تحتاج معالجة سريعة من الدولة
«خدمة المواطن».. عبارة ترددت كثيًا على مسامعنا كثيرًا مع انطلاق الماراثون الانتخابى، وباتت محل خلاف السياسيين، فهناك من يري أنها شراء للناخبين ونوعا من الدعاية، وآخر يرى أنها تهدف إلى تواصل فعال من الأحزاب وقواعدها الجماهيرية للالتصاق بالشارع، في محاولة للمساهمة في إغلاق الأبواب الخلفية التي تكاد تتسلل منها الأحزاب ذات المرجعية الدينية والمخالفه للدستور.
خدمة المواطنين
قال الدكتور محمود العلايلى، أمين اللجان النوعية، وعضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار: إن الحزب يهدف من خلال أنشطته وفعالياته إلى خدمة المواطنين بالشارع المصري، على مستوى الجمهورية من خلال أماناته، كنوع من التواصل الحزبى بالقواعد الجماهيرية.
وأضاف "العلايلى"، في تصريحات خاصة لـ" فيتو"، أن الخدمات والفعاليات التي يعكف عليها الحزب ليست مشروطة بالانتخابات البرلمانية، وإنما هي قائمة منذ فترة طويلة، بهدف التواصل الحزبى وتعريف المواطنين بأفكار وأهداف ومبادئ حزب المصريين الأحرار.
الرشاوى الانتخابية
وأكد أن فعاليات الحزب ليست نوعًا مما يسمى بـ"الرشاوى الانتخابية"، لأنها تهدف كسر الرتابة والتوصل الفاعل مع المواطن بالشارع، ولم يقم بها الحزب كنوع من الدعاية لأن أمانات الحزب بالأقاليم والمحافظات تقدم الخدمات منذ فترة طويلة.
نائب الخدمات
كما رفض طارق الخولي، مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، وصف الخدمات المقدمة من مرشحي الانتخابات البرلمانية لناخبي دوائرهم، بأنها رشوة انتخابية، مشيرا إلى أن فكرة تقديم الخدمات مقابل الفوز بالانتخابات مرسخة لدى مرشحي المجالس الانتخابية.
وأكد في تصريح لـ"فيتو"، أن فكرة نائب الخدمات يحتاج إلى معالجة سريعة من الدولة، وعلاجها يأتي سلفا على المدى الطول، مضيفا: "للأسف حتى الآن أغلب المرشحين حتى الآن لم يعوا جيدا الفارق بين عضو المجلس المحلي وعضو مجلس النواب".
وتابع الخولي: "من الطبيعي أن يتسارع مرشحو مجلس النواب القادم، على تقديم الخدمات، هذه بالنسبة لهم ساعات الحسم الأخيرة "، مؤكدا أن على الدولة تفعيل دور المجالس المحلية سريعا، لتلبية حاجة المواطنين بالدائرة".
إنفاق بلا حدود
بينما أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق وعضو الشورى السابق، أن الخدمات التي يقدمها المرشحون لأبناء دوائرهم تعد رشوة انتخابية حتى لو كانت من يقدمها الحكومة نفسها، خاصة وأن المواطن يعانى دائما في البحث عن حل مشكلاته ووقت الانتخابات يجد من يسارع لتقديم خدماتة.
وأضاف السعيد في تصريح لـ"فيتو" أن الانتخابات المقبلة تشهد ظاهرة لن تتكرر من قبل أو بعد، وهي أن الأموال بلا حدود والإنفاق يفوق كل تصور لتشكيل مجلس نواب بصورة معينة، وبالتالى تقديم الهدايا والملابس وكتب المدارس والزيت والسكر واللحوم بمناسبة عيد الأضحى كلها رشاوى انتخابية لإغراء الناخبين.
صوت المواطن
ورأى الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن تقديم المرشح خدمات لكى يحصل على صوت المواطن في مقابل ذلك هي رشوة انتخابية ساخرة، ولو كان حريص على تقديم خدمات للمواطنين كان قدمها، خاصة وأن هذا الدور منوط به الأجهزة المحلية ومنظمات المجتمع المدنى.
وأضاف «عبد المجيد» أن أي حزب أو سياسي أو حتى خارج نطاق الانتخابات يقدم خدمات أو هدايا أو أموال فهي تعد رشوة سياسية، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى والإخوان فعلوا ذلك، لدرجة أنه أصبح نمط انتشر على مدى فترات طويلة وأصبح أمرا طبيعيا رغم أنه محظور.