«التعليم الفني.. تبحث عن كيان في التشكيل الوزاري الجديد».. الوزارة مهددة بإعادة دمجها مع التربية والتعليم.. «السيسي» عاتب «يوسف» لسوء أداء وزارته.. وعلاقة الوزير بـ«
دمج الوزارات، أبرز الملاح التي قد تطرأ على التشكيل الوزاري الجديد، المكلف بتشكيله المهندس شريف إسماعيل، ولعل تلك الفكرة أطلقت العديد من التنبؤات حول عودة دمج وزارة التعليم الفني والتدريب، مرة أخرى مع وزارة التربية والتعليم، وهو الأمر الذي لقي تأييدًا من البعض، ومعارضة من الآخرين، لتقع الوزارة الجديدة في حيرة البحث عن كيان لها في التشكيل الوزاري الجديد.
عتاب الرئيس
وكشفت مصادر بوزارة التعليم الفني والتدريب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عاتب الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني، على سوء أداء وزارته خلال فعاليات أسبوع شباب الجامعات، التي أجريت بمدينة الإسماعيلية، مضيفًة: أن «يوسف»، سيطرت عليه حالة من التخبط والضيق بعد معاتبة الرئيس له، خوفًا من استبعاد المهندس شريف إسماعيل له من الحكومة الجديدة.
دمج الوزارتين
وأشارت المصادر، إلى أن تلك المعاتبة أيضًا يمكن أن يترتب عليها إعادة دمج وزارتي التعليم الفني، والتربية والتعليم، بعد تقديم أداء سيئ من الوزارة الجديدة، وكذلك إمكانية استبعاد الدكتور محمد يوسف، من التشكيل الوزاري الجديد.
توصيات الرئيس
وأوضحت، المصادر، أنه كان من توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيس الحكومة السابقة، ضرورة وجود وزارة مستقلة تهتم بشئون التعليم الفني والتدريب، وهو ما ترتب عليه اعتماد الهيكل التنظيمي للوزارة مؤخرًا، وجعلها تسعى حاليا إلى الحصول على الدرجات المالية، إلا أن عتاب الرئيس، الأخير، ينبئ بأنه غير مقتنع بأداء الوزارة، وهو ما يشير إلى إمكانية دمجها مع وزارة التربية والتعليم.
تهديد بالبقاء
وأضافت مصادر داخل وزارة التعليم الفني والتدريب، أن علاقة الدكتور محمد يوسف، الوطيدة بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة السابق، تهدد بعدم بقائه في حقيبة التعليم الفني، بحكومة المهندس شريف إسماعيل المرتقبة، مشيرًة: إلى أن قرب العلاقة بين «يوسف»، و«محلب»، سببه أنهما من سكان منطقة واحدة، بالإضافة إلى أنهما عملا سويا في شركة المقاولين العرب.
وأكدت المصادر، أن «يوسف» شغل منصب مدير إدارة الطرق والكباري بشركة المقاولين العرب، ثم كلفه «محلب» بمنصب نائب وزير التربية والتعليم في عهد الدكتور "محمود أبو النصر"، ثم أوكلت إليه مسئولية إدارة وزارة التعليم الفني بعد استقلالها عن التربية والتعليم، مشيرًة: إلى أن هذه العلاقة الوطيدة بين الرجلين قد تطيح بـ«يوسف»، من وزارة التعليم الفني، وفي حال عدم تجديد الثقة له، فإن من يتولى المنصب خلفًا له، سيكون مفاجأة للجميع.