تعليق التعاون العربي مع تركيا في أعين الخبراء.. «رخا»: رسالة قوية لأنقرة بسبب دعمها للإخوان.. «الغطريفي»: يؤثر على السياحة ودوافع مصر أكبر من أي مصالح.. «النجار»: يتسبب ف
«مقاطعة النظام التركى»، دعوات رفعت أكثر من مرة، فكانت المرحلة الأولى، حينما دعا ائتلاف «تحيا مصر» الشعبى بتنظيم دعوة لمقاطعة السلع والمسلسلات التركية في كافة المحافظات تنديدًا بممارسات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ضد النظام المصرى عقب اندلاع ثورة الثلاثين من يونيو، واختتمها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى في ختام دورته الرابعة والأربعين بعد المائة برئاسة الإمارات أول أمس بتعليق التعاون العربى التركى.
وحاز القرار على موافقة كافة الدول المشاركة بالإجماع، بينما اثار جدلًا حول مدى استفادة مصر منه، وما هي الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة عليه.
4 مليارات دولار حجم التعاون
ووفقًا لوزارة التجارة والصناعة فإن حجم التعامل الاقتصادي مع تركيا بلغ 4 مليارات دولار في الفترة من عام 2002 وحتى عام 2009، فيما بلغت الصادرات التركية لمصر 2.2 مليار جنيه.
رسالة إلى أنقرة
يقول السفير رخا أحمد عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن قطع العلاقات سيؤدي إلى وقف الدفع باستثمارات أو المساهمة في إنشاء مشروعات جديدة بين البلدين، لافتًا إلى أن المصانع التركية كثيرة في مصر، وسيؤدي القرار إلى زيادة نسبة البطالة وهو أمر يجب أن تأخذه الدولة في الحسبان.
وأضاف، أن الجانب الإيجابي في هذا القرار يأتي كرد فعل للتدخل للتركي في الشئون الداخلية المصرية عقب اندلاع ثورة 30 يونيو وترحبيها بقيادات الجماعة الإرهابية داخل بلادها ومساندتهم ضد النظام المصرى الحالى، الأمر يجب أن تعلم انقرة خطورته، لافتًا إلى أن تركيا هي الأخرى ستتضرر بسبب ثقل مصر الإقليمي ودورها المحوري في المنطقة.
يؤثر على السياحة
ومن جانبه، يرى السفير ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قطع العلاقات مع أي دولة له أثر سلبى يتمثل في انتقال الأفراد أو رءوس الأموال أو الأفواج سياحية، مضيفًا أن أي دولة حينما تتخذ مثل تلك القرارات فهي غالبًا تكون قد وضعت في حسبانها كافة المصالح مع الدولة التي سيتم قطع العلاقات معها وهو يؤكد أن دوافع مصر أكبر من أي مصالح.
وأضاف "الغطريفي" في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن أحد الإيجابيات من هذا القرار هو تصعيد العلاقات مع تركيا التي لا تزال تتدخل في الشئون الداخلية لمصر.
خسائر اقتصادية
ويرى الدكتور محمد النجار أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها، أن تركيا من أهم 10 دول من الناحية الاقتصادية في العالم وبالتالي قطع العلاقات معها يعني خسارة اقتصادية لكل من البلدين.
وتابع أن القرار كان يجب أن يسبقه دراسات اقتصادية، لمعرفة ما هي الآثار السلبية والإيجابية المترتبة عليه، وسبل تدارك السلبية منها.