رئيس التحرير
عصام كامل

4 فروق بين مصر والسعودية في التعامل مع الكوارث.. مليون ريـال للمتوفي في مكة و10 آلاف في مصر.. سرعة اتخاذ القرارات وإيقاف المسئولين عن الحادث أبرز الاختلافات.. الملك سلمان يتفقد موقع الأحداث

جانب من حادث سقوط
جانب من حادث سقوط رافعة الحرم المكى

أظهرت القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية بعد حادثة سقوط رافعة الحرم المكي التي راح ضحيتها نحو 107 من حجاج بيت الله الحرام، وإصابة 238 آخرين البون الساسع بين أن تكون مصريًا وأن تكون سعوديًا فيتو ترصد أهم الفروق في تعامل السعودية مع الأزمات والكوارث وتعامل مصر مع مثل هذه الأزمات.


1-سرعة القرار
السرعة في اتخاذ القرار كان عنوان ما حدث في السعودية فأصدر الملك سلمان تعليمات فورية بمجرد حدوث الواقعة بإعلان حالة الطوارئ والتحقيق في الحادث، بالإضافة إلى السرعة الفورية في نقل المصابين إلى المستشفيات وهو الأمر الذي يصعب حدوثه في مصر وكان آخر تلك الأمثلة ما حدث في مركب الوراق الغارق منذ شهرين وتأخرت فرق الإنقاذ أكثر من 4 ساعات ؟

2- التعويضات بالملايين
وفي حادث الوراق وغيره قررت وزارة التضامن الاجتماعي أن يكون التعويض 30 ألف جنيه بينما قررت محافظة الجيزة صرف 10 آلاف جنيه ويعد هذا المبلغ أكبر تعويض حصل عليه متوفون في مصر، فالغالب هو 10 آلاف جنيه للمتوفي و4 آلاف جنيه للمصاب.

يختلف الأمر في السعودية بعد أن قرر الديوان الملكي صرف مليون ريـال سعودي لذوي كل شهيد وكل مصاب بإصابة بالغة نتجت منها إعاقة دائمة كما قرر صرف خمسمائة ألف ريـال لباقي المصابين مهما وصل عددهم.

3- الوقف الفورى للشركات
بعد وقوع الحادث مباشرة أصدرت السلطات السعودية منع المسئولين في «مجموعة بن لادن السعودية» من السفر خارج البلاد وفتح تحقيق عاجل في القضية وأصدر العاهل السعودي بنفسه أمرا بإحالة نتائج التحقيق وكل ما يتعلق بهذا الموضوع إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وإعداد لائحة الاتهام وتقديمها للقضاء للنظر في القضية، مع إلزام مجموعة بن لادن بما يتقرر شرعًا بهذا الخصوص مع إيقافها من ممارسة عملها.

الأمر في مصر يختلف فرغم إعلان الحكومات دومًا على فتح تحقيق عاجل في أسباب الحوادث لم يتم إيقاف شركة أو إعلان معاقبة مسئول عن كارثة أو حدث راح ضحيته بعض الضحايا.

4-تفقد الملك سلمان
بعد وقوع الحادث تفقد الملك سلمان موقع حادث سقوط رافعة الحرم المكي، مصدرًا بعد الأوامر التي تضمن سلامة الحجاج وهو ما اعتبره الكثيرون رسالة من الملك أن الحرم آمن، وهو مالم يحدث في مصر.
الجريدة الرسمية