رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ملوك «بنين» من السلطة إلى البركة والسحر والسمسرة

فيتو

تحول ملوك "بنين" من رمز القوة والسلطة وإمبراطورية الأدغال في جنوب غرب أفريقيا إلى مجرد "بركه" للمحيطين بهم، أو صورة يلتقطها سائح مقابل 250 يورو، أو ساحر يمارس "الفودو" أو "سمسار" يستغل نفوذه لدى القبائل في إنجاز مصالح رجال الأعمال.


حكايات كثيرة يرويها التاريخ عن الجدود الأوائل لهؤلاء الملوك الذين أسسوا إمبراطورية بنين في القرن التاسع عشر وبسطوا نفوذهم على مناطق شاسعة من الساحل الأفريقي تشمل دول توجو ونيجيريا وبوركينا فاسو الحالية.
ورغم تغير الحال مع "العائلات الملكية " بعد تحول البلاد إلى الحكم الجمهوري، إلا أنها ما زالت تحظي بالاحترام والتقديس، في المناطق الريفية وبين الأطفال الصغار، الذين يعتقدون أن أفراد العائلة المالكة لديهم قوي خفية، ويتحولون إلى أشباح في المساء.

وهناك من يعتقد أن بعض أفراد العائلات الملكية من كبار سحرة "الفودو" في بنين، ولديهم قدرات خارقة في الطب وعلاج المس والأوراح الشريرة والعقم، ومن هؤلاء الملك "جيمبيدو" الذي يلقب بملك الليل، حيث يتحول إلى شبح كل المساء كما يزعم المحيطون به.
وفي العاصمة "بورتو نوفو" أو مدينة "كوتونو" أكبر مدن البلاد ومقر الحكومة، قد يمر أمامك الموكب الملكي الذي يتقدمه عدد من النساء يرتدين ملابس ملونة وفي أيديهن أجراس صغيرة يدقون عليها، ثم عربة "الحنطور" التي يجرها خمسة أشخاص، ويجلس في منتصفها، الملك مرتديا زيه الرسمي الميز باللون الأصفر وفوق رأسه شمسية ملونة، يمسك بها شخص آخر يجلس على المقعد الخلفي، ويحرص على دوران الشمسية بشكل مستمر عكس حركة عقارب الساعة، رمزا لطول عمر الملك.
وعلي جانبي الحنطور الملكي يسير أفراد الحاشية،ومعظمهم من الأسر الفقيرة التي تعيش على التبرعات والهبات التي يحصل عليها الملك،من الأهالي ورجال الأعمال الذين يتبركون به أو يستعينون بنفوذه القوى بين القبائل لإنجاز مشروعاتهم ومصالحهم.

السائحون أيضا يدفعون مبالغ جيدة، مقابل مقابلة الملك والجلوس معه والتجول في قصره والتقاط الصور التذكارية مقابل 250 يورو للصورة الواحدة وفقا لرواية المصور الفرنسي ايرك لافورجيه.
الجريدة الرسمية