«سانت كاترين.. أبرز كارثة لرحلات السفاري تشهدها مصر في العام الماضي».. عاصفة ثلجية تنهي حياة 4 شباب.. القوات المسلحة تستعين بخبراء «بدو» للوصول إليهم.. والناجين من الموت: تأخر الإن
من رحلات للمتعة واستنشاق الهواء النقي وسط الصحراء، إلى رحلات يفقدوا فيها حياتهم ليصبح الموت في تلك الحالة بأجر يدفعه الضحايا أنفسهم.
حوادث السفاري كثيرة ربما كان آخرها ما حدث، فجر اليوم الإثنين، حينما تعرض وفد من السائحين المكسيكين إلى إطلاق نيران بالخطأ من قوات الشرطة بسبب تواجدهم في مكان محظور السير فيه في واحة الفرافرة.
سانت كاترين
حادثة المسكيكيين، أعادت إلى الأذهان أكبر كوارث رحلات السفاري والتي كان ضحيتها شباب مصريين قاموا برحلة إلى سانت كاترين، في جنوب سيناء، وراح ضحيتها 4 شباب.
وبدأت القصة في فبراير من عام 2014، حين قام 7 شباب، برحلة سفاري إلى مدينة سانت كاترين، وأثناء تواجدهم داخل الوديان حاصرتهم عاصفة ثلجية، أدت إلى وفاة 4 منهم، هم: إيهاب قطب، ومحمد رمضان، وهاجر أحمد، ويسرا منير، بينما تم إنقاذ الثلاثة الأخرين.
دليل بدوي
ووفقًا للتعليمات الأمنية فيجب على أي رحلة سفاري أن يتم تسجيل أسماء من سيقوموا بها إلى شرطة السياحية، بجانب اصطحاب دليل من البدو لمرافقتهم، وهو ما لم يحدث وفق الرواية الأمنية، التي قالت أن الشباب انطلقوا وحدهم حتى ساءت الظروف لتتحول رحلة الاستكشاف إلى كارثة.
ساعات وانتشر خبر حصار الشباب في جبل سانت كاترين، وعلى إثرها قامت قوات حرس الحدود، بالدفع بثلاث عربات بالتعاون مع البدو، والمسئولين لتنفيذ أعمال البحث وتم إخطار القوات الجوية بتجهيز طائرة، ونظرًا لطبيعة الجبال الوعرة التي تمنع العربات من السير عليها تحركت الوحدات المكلفة بالبحث سيرًا على الأقدام تارة، وعن طريق إمتطاء الجمال تارة أخرى، وبعد سير نحو 7 كيلو توقفت الجمال نظرًا لغلق الوادى بالكتل الصخرية وعدم وجود أي طريق صالحة للسير.
العثور على أحياء
واستمرت الدوريات في مواصلة البحث حتى تم العثور على 3 أشخاص من المفقودين أحياء، وتم نقلهم لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة، وأن أثبتت الفحوصات الطبية الأولية عن إصابتهم بحالة إعياء شديدة، وتم الإبلاغ بوفاة 4 آخرين أعلى جبل مغطى بالثلوج وثم حملهم على الأكتاف بالتعاون مع رجال البدو في ظل ظروف الطقس السيئة.
وفى صباح اليوم التالي للحادثة أقلعت طائرة هليوكوبتر، من مطار أبورديس، إلى الوادى لنقل جثامين الشباب إلى مطار سانت كاترين، ومن ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة لاستخراج تصاريح الدفن.
روايات الناجين
وكان للأربعة الناجين من الموت في جبال سانت كاترين روايات أخرى، فقال تامر صديق: إنه طلب من المسئولين أن يرسلوا لهم طائرة هيلكوبتر لكنهم لم يستجيوا، مؤكدين: أن هذا يتطلب تصريح رحلة للطائرة ويستغرق استخراجه 10 أيام على الأقل، مشيرًا إلى أن هذا التأخير كان السبب في موت بعض الشباب.