رئيس التحرير
عصام كامل

السفير السعودي بـ«جنيف»: الشعب السوري يتعرض للإبادة على يد «الأسد»

 السفير فيصل بن طراد
السفير فيصل بن طراد

طالب سفير السعودية ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل بن طراد، المجتمع الدولي وعلى الأخص مجلس الأمن، بتحمل مسئولياته لإنقاذ ما تبقى من الشعب السورى الشقيق الذي يتعرض وبشهادة الجميع لإبادة جماعية من نظام بشار الأسد، مؤكدًا دعم المملكة لكل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم باستمرار وجود الأسد.


وأكد السفير السعودي دعم المملكة لتوصيات لجنة التحقيق الدولية لتقديم بشار الأسد وبقية أعوانه، إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إلى محكمة دولية خاصة، لإصدار العقوبات التي يستحقونها لقاء جرائم الحرب التي اقترفوها.

وأضاف "طراد" أن المملكة "منذ اليوم الأول لبدء معاناة الشعب السوري الشقيق، فتحت أبوابها لاستقبالهم وإيوائهم، لكن ليس في مخيمات للاجئين أو مراكز إيواء للفارين، حيث تعاملت مع هذا الموضوع من منطلقات دينية وإنسانية بحتة، حفاظًا على كرامتهم وسلامتهم، حيث استقبلت المملكة ما يقارب مليونين ونصف المليون مواطن سوري منذ بدء الأزمة، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين".

وأكد سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن جهود المملكة لم تقتصر على استقبال واستضافة الأشقاء السوريين بعد مأساتهم الإنسانية في بلدهم، بل امتدت جهودها لتشمل دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين في الدول المجاورة لوطنهم في كل من الأردن ولبنان وغيرهما من الدول، لافتا إلى أن قيمة المساعدات الإنسانية من المملكة للسوريين بلغت نحو 700 مليون دولار، وذلك حسب إحصائيات المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، والمنعقد في 31 مارس الماضي بالكويت.

وفيما يتعلق باليمن، أكدت المملكة أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابيين لا تزال مع الأسف تدفع بالبلاد إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة بعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وعلى الأخص قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشكل كامل دون أية شروط مسبقة، مشددا على دعمها الكامل لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وترحيبها بقرار إنشاء لجنة تحقيق وطنية عالية المستوى بما يتوافق مع التزاماتها الوطنية والدولية.

وأوضح السفير السعودي أن مجموع ما قدمته المملكة حتى الآن من مساعدات للشعب اليمني، بلغت ما يقارب الـ339 مليون دولار، لتحتل المرتبة الأولى عالميا في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
الجريدة الرسمية