«طراد»: السعودية تراعي حقوق الإنسان وفقا للشريعة الإسلامية
أكد السفير فيصل بن طراد، سفير المملكة العربية السعودية، مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، التزام المملكة بحماية حقوق الإنسان، كما جاء في الشريعة الإسلامية التي اتخذتها منهاجًا ودستورًا، مشددًا على حرص المملكة على حماية واحترام حقوق الإنسان، والالتزام بكل الاتفاقيات والمعاهدات التي انضمت إليها لتحقيق العدل والمساواة والشورى واستقلالية القضاء وتوفير ضمانات العدالة الكافية.
وقال «طراد»، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان: إن "المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف، رافضا استخدام عالمية حقوق الإنسان كوسيلة للتدخل في الشئون الداخلية للدول"، مؤكدا ضرورة احترام حق الدول والمجتمعات ومسئوليتها المباشرة في اختيار النهج والمبادئ والقيم التي ارتضاها شعبها، خاصة أنها تحقق الازدهار والنماء والرخاء لشعوبها وتحفظ للجميع حقوقه والتزامه بواجباته.
وأضاف: "إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حرصت على تحقيق ارتفاع مضطرد في مستوى النمو الاقتصادي، الذي عمت فائدته كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والشعب السعودي والمقيمين على أراضيها كافة".
وجددت المملكة العربية السعودية، مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف عمليات تهويد القدس، وفقا لما يعرف بخطة القدس 2020م، مؤكدة استمرار دعمها للرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، واستمرارها في تقديم الدعم المالي؛ لإعادة بناء غزة بعد الغزو الإسرائيلي المجرم الذي تعرضت له؛ حيث رصدت 500 مليون دولار.
وأعرب طراد، عن إدانة المملكة اقتحام وتدنيس قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وإقفال أبوابه ومنع المسلمين من الدخول إليه، والتعدي بالضرب والعنف على من فيه، ومناشدتها المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته واتخاذ التدابير الضرورية لحماية أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف الممارسات العدوانية الإسرائيلية، التي تعد استفزازًا لمشاعر المسلمين، وانتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق الإنسان.