رئيس التحرير
عصام كامل

القوات المسلحة تنظم ورشة العمل الثالثة للدول المتضررة من مخلفات الحروب

الفريق أول صدقى صبحى
الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة

نظمت القوات المسلحة بالتعاون مع الأمانة التنفيذية لإزالة الالغام وتنمية الساحل الشمالي بوزارة التعاون الدولي ورشة العمل الثالثة للدول العربية المتضررة من المخلفات الحربية، بمشاركة وفود من 14 دولة هي تونس والعراق وليبيا والأردن والسودان ولبنان وفلسطين والجزائر والصومال وموريتانيا وتشاد وسوريا وافغانستان وفنلندا بالإضافة إلى مصر وممثلين عن البرنامج الانمائي للامم المتحدة بالقاهرة، استمرارا للتعاون المشترك بين الدول الشقيقة والصديقة لمجابهة مخاطر الألغام ومخلفات الحروب وانعكاساتها على التنمية.


بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للواء أركان حرب محمود نصار مدير إدارة المهندسين العسكريين، أكد فيها ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة هذه المشكلة الخطيرة التي تهدد الشعوب وتقضي على فرص الاستقرار والتنمية واقامة تجمعات زراعية وعمرانية جديدة.

وأشار نصار إلى أن حجم الأراضي الملوثة بالألغام والأجسام المتفجرة وصل إلى 550 ألف هكتار تمكنت القوات المسلحة من تطهير 39 ألف هكتار بإمكاناتها الذاتية، وتطهير 40 ألف هكتار بالتعاون مع الأمم المتحدة لصالح عدد من الوزارات، لافتا إلى أن هناك 471 ألف هكتار تحتاج لأعمال تطهير بأعماق كبيرة وبتكلفة مالية مرتفعة نتيجة العوامل البيئية والظروف المناخية والمدة الزمنية التي قاربت 70 عاما مما يزيد عملية تطهير الألغام صعوبة وتعقيد.

وألقى السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي بوزارة التعاون الدولي كلمة استعرض خلالها الجهود الدبلوماسية لمصر من خلال وزارة التعاون الدولي بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، مجددا الدعوة للمؤسسات الأممية والدول التي قامت بزرع هذه الألغام بتحمل مسئولياتها في أعمال التطهير والإزالة وتوفير الأجهزة والمعدات والخرائط اللازمة لتطهير الأرض من هذه الألغام.

وتناقش الورشة التي تستمر على مدى 5 أيام العديد من الحلقات النقاشية والأوراق البحثية التي تهدف الخروج بتوصيات بناءة في مجالات التدريب وازالة الالغام استنادا إلى الخبرات والتجارب المصرية والدول الشقيقة والصديقة، والمبادئ والمعايير القومية والدولية للتعامل مع مشكلات الألغام والمخلفات الحربية المتفجرة وفقا للنظم والأساليب التكنولوجية والتقنية الحديثة في هذا المجال.

وتختتم الفعاليات ببيان عملي للمهارات الميدانية لعناصر المهندسين العسكريين المصريين في التعامل مع القنابل والشراك الخداعية ودوائر النسف والتدمير.

حضر الجلسة الافتتاحية السيد إجناسيو ارتازا ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالقاهرة وأعضاء الوفود العربية والصديقة المشاركة.
الجريدة الرسمية