تقارير صحف أجنبية: الإرهاب يقوض طريق مصر نحو الاستقرار.. إيران مسئولة عن مقتل 500 أمريكي في العراق.. محاولة أوباما لمواجهة أزمة اللاجئين «خجولة».. كاميرون يزور مخيم النازحين السوريين في لبنا

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا التي كان من بينها تقويض الإرهاب، وتعليق ألمانيا اتفاقية بالشنجن، وزيارة كاميرون لمخيم اللاجئين السوريين في لبنان.

سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الضوء على حادث الواحات، موضحة أن الإرهاب يقوض طريق مصر نحو الاستقرار الاقتصادى والسياسي.

وأشارت الصحيفة إلى مقتل 12 سائحا مكسيكيا وإصابة 10 آخرين ونقلهم إلى المستشفى للعلاج، بعد إطلاق النيران عليهم لاشتباه قوات الأمن في سيارات الدفع الرباعى التي كانوا يستقلونها حيث ظنت أنهم من عناصر داعش.

وأضافت أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، أدان الحادث ووصفه بالمأساوي وطالب الحكومة المصرية بإجراء تحقيق شامل، وقال خلال حسابه على تويتر "إنه أمر وزارة الخارجية بزيادة عدد العاملين في السفارة المكسيكية بالقاهرة لدعم الضحايا وأقاربهم".

وأوضحت الصحيفة أن السائحين كانوا يمرون في منطقة محظورة بالواحات، لافتة إلى أن السلطات المصرية تجرى تحقيقا لمعرفة أسباب وقوع الحادث، وأن عملية القوات المسلحة جاءت بعد يوم من إعلان تنظيم داعش عن وجوده في الصحراء بالقرب من الحدود الليبية.


قتل 500 أمريكي في العراق

رفعت القيادة الأمريكية المركزية، السرية عن بعض التقارير التي أظهرت أن النظام الإيراني مسئول بشكل مباشر عن قتل أكثر من 500 أمريكي في العراق، من خلال تزويد المتطرفين الشيعة بقنابل متطورة ومتفجرات صاروخية وذخائر.

وأشارت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إلى أن التقارير أظهرت وفاة 196 أمريكيا بقذائف إيرانية الصنع ضد الدروع، خلال القتال بين 2005 و2011، والمتفجرات المخترقة الدروع ليست سوى مجموعة فرعية من أنشطة إيران والتقديرات تشير إلى قتل 500 أمريكي في العراق.

وأضافت الصحيفة أن إيران دخلت العراق بشكل كبير منذ عام 2005 عندما سمحت لفيلق القدس بتدريب المليشيات الشيعية العراقية وتزويدها بدروع وأسلحة فتاكة أخرى.

أزمة اللاجئين

انتقدت منظمات حقوق الإنسان محاولة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما حل أزمة اللاجئين التي أعلن عن استعداد الولايات المتحدة قبول 10 آلاف لاجيء سوري في العام المقبل.

وقالت المنظمات الحقوقية إنها محاولة خجولة للغاية لمواجهة الكارثة الإنسانية في الشرق الأوسط.

وأشارت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إلى أن الكونجرس يستعد لرفع قبول الولايات المتحدة للاجئين إلى عشر مرات عما أعلن عنه أوباما، وقبول 100 ألف لاجئ سوري.

ويحذر الجمهوريين من استقبال اللاجئين ويشددون على إجراءات الفحص قبل قبول أي لاجيء، خوفا من أن يكتسب الإرهابيين موطئ قدم في الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مريم يونج، رئيس مشارك بإحدى منظمات حقوق الإنسان، قولها "يجب على الولايات المتحدة الرد على الدعوة التي وجهها البابا فرانسيس لاستقبال المهاجرين في جميع أنحاء العالم مع الإنسانية".

ولفتت الصحيفة إلى أن بابا الفاتيكان "فرنسيس" طالب الكنائس الكاثوليكية في أوربا استقبال اللاجئين وسيكرر ذلك في مؤتمر الأساقفة الكاثوليكي الذي سيعقد في الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يناشد الأمريكيين أن يكونوا أكثر سخاء في قضايا الهجرة.

وأضافت الصحيفة أن أوباما أقر أن الأزمة ليست مجرد مشكلة أوربية وأنها مشكلة عالمية.

وبعث أوباما مسئولين في الإدارة إلى "الكابيتول هيل" الأسبوع الماضي للتشاور رسميا مع الكونجرس حول عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الولايات المتحدة في عام 2016 بموجب القانون، ووفقا لقانون يمنح واشنطن استقبال ما بين 70.000 إلى 75.000 لاجئ خلال عام.

زيارة كاميرون إلى لبنان

توجه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون إلى لبنان، وغادر بريطانيا بطائرة هليكوبتر من طراز شينوك إلى مخيم اللاجئين في وادي البقاع الذي يقع على بعد ميل من الحدود السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن زيارة كاميرون لمخيم اللاجئين بهدف مطالبة الاتحاد الأوربي بالتركيز على اهتمامها على مساعدة اللاجئين في المنطقة، وقد أعلنت بريطانيا مساعدات لمخيمات اللاجئين بنحو 100 مليون جنيه استرليني.

ولفتت الصحيفة إلى زيارة كاميرون أحد خيام اللاجئين تعيش فيها أم مع 10 أطفال، وأكد أن هدف بريطانيا تطوير بيئة آمنة ومستقرة وسلمية لسوريا، ودعا بلدان الاتحاد الأوربي الأخرى إلى أن تحذو حذو بريطانيا، التي تعد ثاني أكبر مانح للمساعدات الثنائية للمنطقة بعد الولايات المتحدة.

وقال كاميرون في المخيم: "أردت أن آتي إلى هنا لأرى وأسمع بنفسي قصص اللاجئين ما يحتاجون إليه، وبريطانيا هي بالفعل ثاني أكبر جهة مانحة لمخيمات اللاجئين، وسنستمر في تقديم المساعدات وسيزيد المال من أجل ثقيف الأطفال السوريين هنا في لبنان وأماكن أخرى ".

وأضافت الصحيفة إن كاميرونزار مخيم اللاجئين في لبنان بعد إعلان قبول المملكة المتحدة 20 ألف لاجيء سوري، ولكن وزراء الداخلية لدول الاتحاد الأوربي في بروكيل يجتمعون وتعترض بريطانيا على خطة المفوضية الأوربية بتوزيع 160 ألف لاجيء في جميع أنحاء الاتحاد الأوربي.

تعليق اتفاقية بالشنجن

قررت ألمانيا تعليق العمل بتأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوربي "بالشنجن" على حدودها مع النمسا، على أمل قبول نظام تقسيم اللاجئين على دول الاتحاد.

وأوضحت صحيفة الجارديان البريطانية أن ألمانيا تحاول وضع حد لأزمة اللاجئين، وقررت تأمين حدودها الجنوبية ما ينهي عقدين من الزمن لاتفاقية بالشنجن التي تنص على حرية السفر والتنقل ما بين 26 دولة أوربية.

وأشارت إلى أن القرار الألماني سيصدم باقى دول الاتحاد الأوربي ويدفعها للعمل على بناء إستراتيجية محكمة للتعامل مع أزمة اللاجئين غير المسبوقة.

وأضافت الصحيفة أن قرار برلين سيؤدي إلى انهيار اتفاقية بالشنجن، موضحة أن ألمانيا من أقوى دول الاتحاد الأوربي.