رئيس التحرير
عصام كامل

تاريخ الإرهاب الأسود مع السياحة.. «مذبحة الأقصر» تودي بحياة 58 أجنبيًا.. مصرع 34 شخصًا في تفجيرات طابا.. 60 سائحًا يلفظون أنفاسهم في هجوم على منتجع شرم الشيخ.. وسقوط 23 قتيلًا في حادث دهب

حادث سميراميس
حادث سميراميس

من حين لآخر تخرج تصريحات المسئولين الذين يعدون بانتعاش حركة السياحة وعودتها إلى حالة الرواج التي كانت عليها قبل ثورة 25 يناير، إلا أن عدد من الحوادث التي أصبحت تقع بصورة متتالية تأبى عودة الروح إلى القطاع صاحب التأثير القوى في الاقتصاد المصري.


حادث الواحات
آخر تلك الحوادث كانت مقتل 12 وإصابة 10 أشخاص بينهم سياح مكسيكيون أثناء مطاردة قوات الأمن عناصر إرهابية في الصحراء الغربية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان صادر عنها اليوم الاثنين: «أثناء ملاحقة قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة لبعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعى تبين أنها خاصة بفوج سياحى مكسيكى تصادف مرورهم بذات المنطقة المحظور الوجود فيها، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج».

إلا أنه وعلى الجانب الآخر فإن حادث الواحات لم يكن هو الأول الذي وقع فيه السياح الأجانب، ضحايا للأعمال الإرهابية حيث كانت أشهر هذه العمليات "مذبحة الأقصر" التي وقعت في 17 نوفمبر 1997 بالدير البحري وأسفرت عن مصرع 58 سائحًا.

مذبحة الأقصر
وتعود الواقعة إلى هجوم 6 مسلحين على معبد حتشبسوت بالدير البحري، حيث كانوا متنكرين في زي رجال أمن، ما أسفر عن مقتل 58 سائحًا خلال 45 دقيقة.

حادث سميراميس
وتبنت الجماعة الجماعة الإسلامية هجومًا على عبارة سياحية في النيل خلال مارس 1994، مما أدى إلى مصرع سائح ألماني، متأثرًا بجراحه.

ولقي أمريكيان وفرنسي وإيطالي مصرعهما، وجرح سائحان آخران في هجوم شنه إرهابي على فندق "سميراميس" بالقاهرة في 26 أكتوبر 1993 ووقتها قيل إن منفذ العملية مختل عقليًا، حيث تم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية، لكنه هرب لاحقًا وفجر حافلة قرب المتحف المصري عام 1997 أسفرت عن مقتل 9 سياح ألمان وسائقهم المصري.

فندق وأتوبيس
وفي أبريل عام 1996 لقي 18 سائحًا يونانيًا مصرعهم وأصيب 14 آخرون بجروح في هجوم على واجهة فندق أوروبا قرب أهرام الجيزة ووقتها تبنت الجماعة الإسلامية العملية مدعية أنها استهدفت سياحًا إسرائيليين.

وأطلق مجموعة من الإرهابيين، النار على أتوبيس سياحي في الطريق بين الأقصر وسوهاج ما أسفر عن مقتل شاب إسباني في أغسطس عام 1994.

تفجيرات طابا
وفي أكتوبر عام 2004 لقي 34 شخصًا من بينهم سياح إسرائيليون حتفهم وجرح 10 آخرون في ثلاثة انفجارات استهدفت فندق هيلتون طابا ومنتجعين سياحيين آخرين في سيناء.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها (كتائب التوحيد الإسلامية) مسئوليتها عن العمليات في بيان قالت فيه: "قام أربعة من إخوانكم الاستشهاديين بتنفيذ هذه العملية البطولية على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة واخترقوا وكرًا من أوكار الدعارة والفساد وقتلوا المئات من العلوج"، معتبرة أن الهجوم كان ثأرًا للشيخ أحمد ياسين، زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

شرم الشيخ
وفي 23 يوليو عام 2005 قتل 60 شخصًا في سلسلة انفجارات استهدفت منتجع شرم الشيخ، حيث بدأت الانفجارات في منطقة خليج نعمة، ونجمت عن 3 سيارات مفخخة، أدت إلى تدمير فندق غزالة جاردنز بالكامل، ومنطقة السوق القديم.

وكان معظم القتلى والجرحى من المصريين إضافة إلى 11 بريطانيا، 6 إيطاليين، ألمانيين اثنين، 4 أتراك، تشيكي واحد، وواحد من عرب إسرائيل، وأمريكي واحد.

تفجيرات دهب
وفي أبريل عام 2006 وقعت 3 تفجيرات إرهابية متزامنة بمنتجع دهب أودت بحياة 23 شخصًا وجُرح 62 آخرون معظمهم مصريون، ووقتها أعلنت السلطات عن وجود علاقة بين مسلحين فلسطينيين وهذه التفجيرات، حيث قال بيان لوزارة الداخلية: "إن عناصر من جماعة التوحيد والجهاد التي وُجهت إليها أصابع الاتهام في هجمات سيناء تلقوا التدريب في قطاع غزة".
الجريدة الرسمية