رئيس التحرير
عصام كامل

كشف حساب «عبد العزيز» بـ«الشباب والرياضة».. مذبحة الدفاع الجوي ومشاكل الأهلي والزمالك أبرز الخطايا.. اتهامات إهدار المال العام وتجاهل قوانين الرئيس بقائمة السلبيات.. وطفرة الإنشاءا

خالد عبد العزيز وزير
خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة

شهدت فترة تولي المهندس خالد عبد العزيز، حقيبة وزارة الشباب والرياضة في حكومة المهندس إبراهيم محلب قبل أكثر من عامين، العديد من السلبيات والإيجابيات التي ظهرت على الساحة خلال الفترة الماضية؛ حيث تولى "عبد العزيز" الحقيبة الوزارية في 26 فبراير 2014.


وتقدم «فيتو» كشف حساب وزير الشباب والرياضة خلال تلك الفترة، في ظل استقالة المهندس إبراهيم محلب، وتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للمهندس شريف إسماعيل وزير البترول السابق، بتشكيل الحكومة الجديدة.

الأزمات
أبرز الأزمات التي واجهت وزير الرياضة، كانت فشله في التعامل مع أزمة الألتراس؛ حيث لم ينجح في التعامل معهم واحتوائهم أو إصدار قانون شغب الملاعب لمعاقبة المخطئين منهم، ورغم كونها وزارة تمثل الشباب في المقام الأول، فإن عزوف تلك الفئة عن المشاركة في استفتاء الدستور والانتخابات الرئاسية، كان أحد الانتقادات التي وجهت لـ«عبد العزيز» خلال الفترة الماضية.

فشل حل أزمة الألتراس، تسبب في مذبحة استاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 20 من جماهير نادي الزمالك المنتمين للوايت نايتس، على اعتبار أنه صاحب قرار عودة الجماهير لبطولة الدوري، قبل أن يعلن الوزير عن تشكيل لجنة لتحديد المسئول عن وقوع المجزرة، ولم يتم الإعلان عن المتسبب حتى الآن.

كما فشل عبد العزيز، في إنهاء الحرب المشتعلة بين مسئولي قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، مكتفيًا بالتصريحات المتعلقة بسعيه لحل تلك الأزمة، بالإضافة لتجاهله حضور مؤتمر مجلس وزراء الشباب والرياضة الأفارقة، الذي عقد مؤخرًا في العاصمة الكونغولية "برازافيل"، رغم تلقيه دعوة من مفوض الشئون الاجتماعية لمفوضية الاتحاد الأفريقي لحضور المؤتمر.

كما وجهت العديد من الانتقادات لوزير الشباب والرياضة، بعد أن ملأت تصريحاته كل وسائل الإعلام بأن بند الـ8 سنوات في قانون الرياضة الجديد خط أحمر، ولن يتراجعوا عنه، قبل أن يوافق على إلغاء بند الـ8 سنوات من قانون الرياضة الجديد، بناءً على طلب اللجنة الأوليمبية الدولية، وهو ما خلق حالة من الاستياء داخل الوسط الرياضي.

قضايا الفساد

فيما جاءت قضايا الفساد التي تم تداولها بخصوص عدد من وكلاء الوزارة، التي تم على إثرها استبعاد بعضهم خلال الفترة الماضية؛ لتقلل من فرص «عبد العزيز» في البقاء على رأس الوزارة، كما ضرب «عبد العزيز» بقوانين الدولة عرض الحائط، في تعيين وكلاء الوزارة ومديري العموم، عقب إعلان المجلس القومي للرياضة عن حاجته لشغل 13 وظيفة قيادية بديوان عام وزارة الرياضة، بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي صدور قانون الخدمة المدنية الجديد، ونشره في جريدة الوقائع المصرية بتاريخ 12 مارس الماضي، ليصبح ملزمًا للعمل به بداية من تاريخ الإصدار، إلا أن قيادات الوزارة لم يلتزموا بالقوانين بعد قيامهم بالإعلان عن الوظائف القيادية بتاريخ 16 مارس، بعد صدور القانون الجديد بعدة أيام طبقًا للقانون رقم 5 لسنة 1991، إلا أنهم تراجعوا عنها بعد تدخل «محلب».

وفي نفس السياق، اتهم عدد من العاملين بالوزارة على رأسهم المهندسة داليا رضا، بإهدار المال العام، في توجيه «الدعم» سواء للأندية أو الاتحادات وكذلك المنشآت الشبابية والرياضية؛ حيث تحملت الوزارة مبلغ 250 مليون جنيه لتطوير مركز شباب الجزيرة، و237 مليون جنيه لإعادة صيانة المركز الأوليمبي بالمعادي.

آخر خطايا «عبد العزيز» في الوزارة، كانت التمييز بين العاملين في قطاع الشباب ونظيره في الرياضة، بتفضيله رجاله ممن كانوا يعملون معه وقت توليه حقيبة الشباب، وهو ما خلق نوعًا من الغيرة بين الطرفين، وباتت حربًا مشتعلة وتهميش بعض القيادات داخل قطاع الرياضة، وأصبحت أزمة الهيكلة الإدارية، بعد دمج الوزارتين، مأزقًا كبيرًا؛ حيث ما زالت الإدارات تعمل داخل الوزارة على أنها وزارتان واحدة للشباب وأخرى للرياضة، وعدم وجود تنسيق مشترك بينهما أو دمج في إدارة واحدة، خاصة الإدارات المعنية بشئون مكتب الوزير مثل الإعلام والعلاقات العامة والمكتب الفني والمراسم وغيرها من الإدارات.


الإيجابيات
وكما شهدت الوزارة في عهد "عبد العزيز" عددا من السلبيات، كان هناك العديد من الإيجابيات التي كان أبرزها توحيد الجبهة الرياضية، والقضاء على الخلاف الذي نشب مع اللجنة الأوليمبية والاتحادات، بعد الإطاحة بخالد زين والوصول لصيغة تفاهم مع هشام حطب، الرئيس الجديد للجنة الأوليمبية، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لليد وممثل اللجنة الأوليمبية الدولية؛ للإشراف على خارطة الطريق، ومتابعة برامج إعداد الاتحادات ودعمهم قبل أوليمبياد ريو دي جانيرو بشكل شهري.

كما جاء إنهاء أزمة انتخابات الأندية التي نشبت نتيجة تهديد اللجنة الأوليمبية الدولية بتجميد الرياضة المصرية، بحجة التدخل الحكومي وعدم الانتهاء من القانون الجديد، ضمن النجاحات التي حققها الوزير خلال الفترة الماضية.

أحد أبرز نجاحات وزير الشباب والرياضة، كنات الطفرة التي شهدتها المنشآت الشبابية والرياضة خلال العامين الماضيين، بتطوير 2681 ملعب كرة قدم بمراكز الشباب، وإنشاء 15 مركز شباب جديدًا في المناطق العشوائية منها مركز شباب عزبة مدكور بالجيزة، مركز شباب مستقبل الحجارة بطرة ومركز شباب الهضبة بشرم الشيخ، علاوة على إنشاء منتدى شباب إمبابة، وإنشاء مركز التنمية الشبابية والرياضية بشبرا الخيمة، والانتهاء من إنشاء المدينة الشبابية بشرم الشيخ، وتطوير المدينة الشبابية بـ«أبو قير» بالإسكندرية، وتزويدها بمجموعة من الملاعب الجديدة الخماسية والقانونية بنظام النجيل الصناعي، وتطوير المدينة الشبابية بأسوان والمركز الأوليمبي ومركز شباب الجزيرة.
الجريدة الرسمية