رئيس التحرير
عصام كامل

الحزن يسيطر على قرية شهيد «العريش» ببني سويف

محافظ بني سويف يعزى
محافظ بني سويف يعزى أسرة شهيد أحداث العريش

«كان نفسي أشوفه عريس.. بس ميغلاش على مصر»، بهذه العبارات الممزوجة بآهات الفراق، ودع جابر عمر قصله، مدرس، جثمان نجله الشهيد ملازم أول محمد، ابن عزبة سليمان على بقرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بنى سويف، والذي استشهد في مدينة رفح أمس السبت.


وقال والد الشهيد إنه مؤمن بقضاء الله وقدره وأن ابنه مات شهيدا وهو يدافع عن وطنه، إلا أنه كان يتمني أن يرى ابنه محمد عريس في الكوشة، مضيفا «محمد كان إنسان طيب بار بوالديه وكان محبوبا من كل الناس اللى يعرفهم».

أما أحمد جابر شقيق الشهيد، أخصائى صحافة بالتربية والتعليم، فطالب بالقصاص لأخيه الذي يعتبره صديقه وسنده في الحياة قائلا «ذنبه ايه محمد يموت وهو في عز شبابه من شويه خونة إرهابيين، محمد كان بيدافع عننا جميعا»

وأضاف محمود سيد، أحد أصدقاء الشهيد أن «محمد كان معه في كلية الآداب قسم صحافة لمدة شهرين قبل ظهور نتيجة الكلية الحربية والتحاقه بها، وكان نعم الأخ والصاحب».

أما عادل محمود من أهالي القرية قال إن عزبة «سليمان على قدمت» شهيدين لقواتنا المسلحة الأول هو الشهيد حسن السقا الذي استشهد في الفيوم والثانى هو الملازم محمد جابر عمر، ومحمد كان محبوبا من القرية كلها كبيرة وصغيرها لأنه كان بارا بوالديه وكان يساعد والده وكان سنده في الحياة

أحمد سيد جار الشهيد محمد جابر يقول إن صديقه محمد كان بارا بوالديه، وكان متواضعا وعمره ما عمل مشكلة مع حد، كان مصاحب كل الناس وبيعطف على كل الناس، أكيد هو في مكان أحسن من هنا.

يذكر أن الشهيد من مواليد عزبة سليمان على بقرية تزمنت الشرقية والده يعمل مدرسا بمدرسة باروط الصناعي ووالدته موظفة بالتربية والتعليم ولديه أخ يعمل أخصائى صحافة بالتربية والتعليم وست بنات

كان المئات من أهالي العزبة يتقدمهم محمد سليم محافظ بني سويف، اللواء أحمد على، السكرتير العام للمحافظة واللواء رضا طبلية مدير الأمن والعميد محمد إبراهيم المستشار العسكري بالمحافظة والعميد أحمد عيطة رئيس مدينة بنى سويف، قد شيعوا جثمان الشهيد لمقابر أسرته بمنطقة الشيخ على بشرق النيل.
الجريدة الرسمية