رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون واللحمة «علاقة ذات طابع خاص».. «الإحصاء»: 2 مليون طن حصيلة الاستهلاك في 2014.. القاهرة والجيزة الأعلى.. ضبطيات لحوم الحمير تثير ريبة الغلابة.. و«بلاها لحمة» لتخف

اللحوم - صورة أرشيفية
اللحوم - صورة أرشيفية

علاقة اللحمة بالمصريين، لها خصوصيتها التي لا تتشابه مع أي دولة أخرى، فاللحمة رمز الرضا عند المصريين وعدم توافرها دليل واضح على مؤشر الفقر، أو كما ظهرت في بعض الهتافات في سبعينات القرن الماضي حينما تم رفع أسعارها، فكان الشعار "سيد بيه يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه".


سلعة أساسية
وتعد اللحوم هي إحدى السلع الأساسية التي يعتمد عليها المصريون بنسبة أكبر من الدول الأخرى، والأمر لا يعود إلى اليوم بل إلى القرون الماضية حينما كان عنوانا للكرم في عصور الدولة الإسلامية، بينما في العصر الحديث ورغم ظهور ما يسمى بالكائن النباتي، ظلت اللحوم هي المكون الأساسي في أكلات المصريين.

وتزداد تلك العلاقة بين المواطن المصري واللحمة في أيام عيد الأضحى المبارك، خاصة أنه يعرف باسم "عيد اللحمة" نظرًا لقيام المسلمين بذبح الأضحيات.

إحصائيات الاستهلاك
وفق ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة اعتماد المحافظات المختلفة على المذبوحات المستوردة والمحلية بالمجازر خلال عام 2014، بلغ مليونا و624 ألفا و964 طنا، بينها مليون و441 ألفا و984 طنا محليا، و182 ألفا و980 طنا مستوردا.

وأظهر التقرير أن محافظة القاهرة احتلت المرتبة الأولى من حيث المحافظات الأكثر استهلاكًا للحوم بشكل عام المستورد والمحلي، بنسبة 21.3% بإجمالي 346 ألفا و883 طنا، بينها 332 ألفا و433 طنا محليا و14 ألفا و450 طنا مستوردا، تلتها محافظة الجيزة بنسبة 11.5% بإجمالي 186 ألفا و868 طنا، بينها 162 ألفا و694 طنا محليا و24 ألفا و174 طنا مستوردا.

لحوم الحمير
حب المصريين للحوم، استغله عدد من المتاجرين في الأرواح فاستبدلوا لحوم الخراف والعجول بلحم للحمير، ولم يكد يمر أسبوع أو أكثر إلا وتعلن وزارة الزراعة عن ضبطها كمية من لحوم الحمير في منطقة ما، أو تعلن المحليات عن غلقها لأحد المطاعم بسبب لحوم الحمير، الأمر الذي أثار الريبة بأن المصريين ظلوا يتناولون اللحوم دون أن يأخذوا حذرهم، وذلك يدل على مدى حب المصريين للحمة، مما دفعهم إلى التغاضي عن أسعارها المرتفعة والاستمرار في الإقبال على شرائها.

بلاها لحمة
ارتفاع الأسعار ومواجهة استغلال التجار كان السبب الرئيسي في تدشين حملة «بلاها حملة» على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الحملة التي لاقت تأييدًا حكوميا ودعمًا شعبيا ساهم في تخفيض الاستهلاك قبل عيد الأضحى، مما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى معدلها الطبيعي مرة أخرى.
الجريدة الرسمية