رئيس التحرير
عصام كامل

«أزمة اللاجئين» ذريعة قادة الغرب لغزو سوريا.. رئيس وزراء أستراليا يعلن استعداده تنفيذ عمليات عسكرية بدمشق.. «الحرب» وسيلة «كاميرون» للإطاحة بالأسد.. و«هولاند» ي

رئيس الوزراء الاسترالى
رئيس الوزراء الاسترالى توني أبوت

انضم رئيس الوزراء الأسترالى "توني أبوت"، يوم الأربعاء الماضي، إلى قائمة القادة الغربيين الذين استغلوا أزمة اللاجئين كذريعة للتصعيد العسكري ضد سوريا، رغم الدعوات الكثيرة للدول الغنية بتوفير ملجأ وليس قنابل للمهاجرين.


وأعلن "أبوت"، في العاصمة الأسترالية كانبيرا، أن بلاده ستستقبل 12 ألف لاجئ إضافي من دول الشرق الأوسط، موضحا أن أستراليا ستمد من عمليتها العسكرية خارج العراق عن طريق الانضمام إلى حملة القصف في شرق سوريا.

ونوه موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الأمريكي، بأن تلك الخطوة جاءت بالرغم من التساؤلات حول الأسس القانونية للغارات الجوية التي ينفذها "أبوت".

كاميرون

وفي الوقت نفسه، دعا رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" إلى القوة العسكرية للإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد"، قائلًا: "على الأسد الرحيل، وعلى تنظيم "داعش" الرحيل، وهذا لن يتطلب فقط الأموال، والمساعدات، والدبوماسية، ولكنه قد يتطلب القوة العسكرية".

جاء تصريح "كاميرون" بالرغم من حقيقة خسارته تصويتًا أجراه البرلمان، في أغسطس 2013، للموافقة على شن غارات جوية على نظام "الأسد".

وكانت بريطانيا تواجه بالفعل انتقادات جراء هجمات الطائرات بدون طيار التي تقتل مواطنيها في سوريا، فضلًا عن قصف أهداف في العراق.

تحالف الحرب

وعلقت حركة "أوقفوا تحالف الحرب"، ومقرها المملكة المتحدة، قائلةً: "ديفيد كاميرون مصمم على الحرب، يرفض أن تقف في طريقه الشكليات الديموقراطية".

وتابعت الحركة: "حكومة ديفيد تستغل أزمة اللاجئين التي خلقها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من أجل إجبار بريطانيا على شن حملة قصف وحشية".

أما الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، أعلن الإثنين الماضي أن بلاده ستستقبل 24 ألف لاجئ، بالإضافة إلى أنها بدأت في تنفيذ طلعات مراقبة فوق معاقل "داعش" في سوريا.

وكانت فرنسا ضمن الدول المشاركة في حملة القصف التي قادتها الولايات المتحدة في العراق منذ سبتمبر 2014، لكنها مازالت تدرس ما إذا كانت ستشارك مباشرةً في غارات جوية على سوريا أم لا.

وتساءل مؤخرًا الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي " ينس شتولتنبرج" على حسابه بموقع "فيس بوك"، بعد تلميح العديد من السياسيين بشأن تكثيف التدخل العسكري في سوريا، عما إذا كان ذلك سيساعد في التعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة السورية.
الجريدة الرسمية