رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 5 عمائم عربية تواجه نفوذ «ولاية الفقيه» الإيراني.. «السيستاني» و«اليعقوبي» أحجار صلبة يتكسر عليها طموح «خامنئي» في العراق.. «الأمين» حائط صد

فيتو

السياسة لا تعرف التضحية، ولا يقبل الممارسون لها فكرة خسارة مكاسب خاصة في مقابل تغليب مصالح غيرهم حتى لو كان هؤلاء من نفس جلدتهم الجنسية أو الدينية، ومن هذا المنطلق يقف رجال الشيعة في العراق ولبنان، وعدد من الدول العربية، حائط صد ضد الهيمنة التي تسعى إيران لفرضها في الوطن العربي.


ولا يعبأ هؤلاء بالتصريحات المستمرة لرجال الدين الإيرانيين، وفي مقدمتهم المرشد الأعلى، آية الله على خامنئي، حول قوة إيران، وقدرتها مد نفوذها داخل العواصم العربية، ويحاربون بقوة هذا المد لأنه سيجردهم من الكثير من المكاسب.

1-السيد السيستاني

ويأتي على رأس هؤلاء المرجع الشيعي الأعلي، للشيعة على مستوى العالم، آية الله السيد على الحسيني السيستاني، والذي بدا موقفه واضحًا في دعم حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورفضه للتحركات الإيرانية في بلاد الرافدين، وخاصة من قبل المليشيات العراقية التابعة لإيران.

وفي إشارة إلى صراع النفوذ الذي تخوضه، إيران والولايات المتحدة، على الساحة العراقية، أكد المرجع الشيعي «السيستاني»، في تصريحات له في شهر مايو الماضي، على ضرورة تغليب مصالح العراق، على مصالح إيران والولايات المتحدة، مشيرًا: إلى رفضه لقانون الكونجرس الخاص بتسليح السنة والأكراد، بعيدًا عن الحكومة المركزية، مطالبًا: بإتباع وسائل إعلامية علمية لمواجهة تضليل تنظيم «داعش»، ومكاشفة الرأي العام العراقي بحقائق الأوضاع في ساحات المعارك.

ويعد «آية الله السيستاني»، واحدًا من أكبر المرجعيات الدينية للشيعة في العالم، وخلف المرجع الشيعي الراحل أبو القاسم الخوئي، في زعامة الحوزة العلمية بمدينة النجف العراقية، مدرسة العلوم الدينية الرئيسية لدى الشيعة الإثنا عشرية على مستوى العالم.

2- السيد اليعقوبي

وهو من أهم رجال الشيعة في العراق، وعرف برفضه المعلن للوجود الإيراني ببلاد الرافدين، ومطالبته المستمرة لـ«طهران» ورجالها بالكف عن التدخل في الشأن العراقي.

و«السيد اليعقوبي»، من تلاميذ أستاذه المرجع الشيعي العراقي السيد محمد محمد صادق الصدر، وبعد مقتل الأخير تصدى «اليعقوبي» للمرجعية الدينية، واستقطب شريحة واسعة من المثقفين والشباب لأنه ينتمي إلى الطبقة الأكاديمية.

ويعد، من تيار المدرسة العربية في مرجعية النجف الأشرف، ويطالب بتولي المرجعية رجال دين من أصل عربي، والتحرر من رجال الدين الإيرانيين.

وفي نهاية الثمانينات، وقبل مرور عام من التحاقه بالحوزة العلمية في جامعة النجف، بدأ بدراسة «المقدمات» في الحوزة العملية، ثم تدرج في تدريس السطوح المتوسطة «اللمعة وأصول الفقه»، والعالية «المكاسب والكفاية»، وكانت حلقته العلمية من أوسع الحلقات حضورًا وأكثرها عطاءً حيث يزدحم فيها أكثر من 100 من الفضلاء والأساتذة، وكان يستغل بعض المناسبات لإلقاء محاضرات في الأخلاق والوعي الاجتماعي بديلًا لدرسي الفقه والأصول، وأسس حزب الفضيلة، وتيار الحسني، لمواجهة التغول الإيراني في العراق.

3-السيد الصرخي

وهو واحد من أبرز مراجع الشيعة العراقيين، الرافضين للتدخلات الإيرانية في الدول العربية، والمطالبين بوحدة الدول العربية في مواجهة التدخلات الإيرانية.

و«السيد الصرخي»، يرفض بشكل قاطع التدخل الإيراني في العراق، وعلى كل الأصعدة والشئون الخاصة بالعرب، ولذلك رفض تمدد الوجود الرسمي الإيراني بفتح قنصلياته في البصرة وكربلاء.

ويعد، من أهم المراجع الشيعية التي تحارب المذهبية والطائفية في العراق، ويدعو إلى ضرورة التوافق بين الشيعة والسنة في العراق، لإفشال مخططات تقسسيم وإضعاف بلاد الرافدين.

و«الصرخي»، هو السيد محمود بن عبد الرضا بن محمد الحسني، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية، من جامعة بغداد في عام 1987، كما أن والده يحمل شهادة الحقوق، من الجامعة المستنصرية، حصل عليها في عام 1967، وتأثربـ «آية الله السيد محمد باقر الصدر»، وكان تلميذًا لـ«محمد محمد صادق الصدر».

وانشق أتباع «الصدر»، بعد مقتله في عام 1999، في مدينة النجف، إلى ثلاثة تيارات، تيار «الصرخي»، وتيار «مقتدى الصدر»، وتيار «الشيخ مصطفى اليعقوبي»، وتختلف التيارات الثلاثة حول وراثتها لنهج محمد صادق الصدر، لكنها تلتقي في معارضتها للوجود الإيراني داخل العراق، أو أي دولة عربية.

4- السيد على الأمين

ويأتي المرجع الشيعي اللبناني، السيد على الأمين، من أهم الرموز الشيعية العربية الرافضة للتدخلات الإيرانية في الدول العربي، بالإضافة إلى رفضه لنظرية «ولاية الفقيه» التي يحكم على أساسها رجال الدين الايرانيين، الشيعة في إيران.

وحول هذا الشأن، قال السيد على الأمين، إن «مسألة ولاية الفقيه، لم يكن لها علاقة بالسياسة، ولا نرى أنها عابرة للحدود، ويجب أن تبقى محدودة في إيران»، مؤكدًا: أن «روابط المذاهب والأديان لا يجوز أن تكون على حساب الأوطان»، مضيفًا: «نرفض الارتباط بالرؤية الإيرانية، ومن مصلحة حزب الله أن يخرج من المستنقع السوري، فإيران لم تختطف الشيعة العرب إنما هناك أحزاب مرتبطة بطهران».

والسيد على الأمين، هو مرجع شيعي لبناني، ولد في بلدة قلاوية العاملية، عام 1952، ويعمل مدرسًا لمادة أصول الفقه وبحث الخارج، كما أنه داعية تعايش بين الطوائف اللبنانية، ومقرب لوجهات النظر بين أتباع الديانات.

5-السيد على الحسيني

وهو واحد من أهم من رجال المذهب الشيعي، الذين يقفون ضد التدخلات الإيرانية في الوطن العربي، ويحذر شيعة العرب من الانقياد وراء المرشد الأعلي في إيران على خامنئي.

ودومًا ما يخاطب شيعتي العراق ولبنان، قائلًا لهم: إن «إيران تحتل دمشق، وبغداد، وصنعاء، ويقوم الجنرال قاسم سليماني بشرب القهوة في تلك العواصم العربية غير آبه بمن حوله»، مؤكدًا: أن «إيران تتغلغل في الدول العربية وتحتلها بينما تنعم عاصمتها طهران بالأمن والاستقرار».

داعيًا جميع المسلمين العرب من السنة والشيعة، إلى التوحد في وجه تمدد «ولاية الفقيه»، مضيفًا: «في سوريا نجد حسن نصر اللات، عميل قاسم سليماني، يدخل إلى بيوت السنة، ويقتل أطفالهم ويعتدي عليهم، وفي اليمن نجد الحوثيين، عملاء إيران، يحتلون اليمن، وينوون احتلال الحرمين الشريفين».

والسيد محمد علي الحسيني، هو الأمين العام الحالي للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، وهو باحث إسلامي سياسي لديه أكثر من 70 كتابًا ويتميز بمواقفه الفكرية والسياسية الوحدوية الرافضة لمنطق الفتنة ودعاتها.
الجريدة الرسمية