اليوم الأخير في حياة «حكومات ما بعد الثورة».. مناظرة «الأسواني» تطيح بـ«شفيق».. أحداث ماسبيرو تنهي مسيرة «شرف».. 30 يونيو تطيح بـ«قنديل».. وفساد الزرا
جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقبول استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب، بشكل مفاجئ، ليطرح العديد من الأسئلة، ومن أهمها «هل قام الوزراء بعملهم كما هو المعتاد؟ وهل كانوا يدركون أنه آخر يوم سيدخلون فيه مكاتبهم بصحبة الأفراد المكلفين بحراستهم؟ وإن كانوا أدركوا هذا فكيف مر اليوم الأخير في حياتهم الوزارية قبل تقديم الحكومة لاستقالتها؟»
وفي هذا السياق، ترصد «فيتو» اليوم الأخير في مشوار الحكومات المتعددة التي تولت مهام عملها عقب ثورة الـ25 من يناير.
أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق كان هو اختيار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لتشكيل حكومة جديدة، بعد إقالة حكومة أحمد نظيف، عقب اندلاع أحداث ثورة الـ25 من يناير، ورغم أن حكومة شفيق لم تحظ بقبول شعبي إلا أن إنجازات الرجل في الطيران كانت سببًا في أن تستمر حكومته حتى شهر مارس من عام 2011، عندما قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير البلاد آنذاك، استقالة حكومة «شفيق».
واليوم الأخير للفريق أحمد شفيق، لم يكن جيدًا، بالنسبة له على الأقل، بعد أن ظهر قبلها بيوم، على أحد البرامج الحوارية مع الكاتب الروائي علاء الأسواني، فيما يشبه المناظرة، وتعصب وقتها «شفيق»، على الهواء في ظل مطالبات بإقالته مما أدى في النهاية إلى قبول استقالته التي يرى الكثير أن السبب الأساسي وراءها كان مناظرة «الأسواني».
عصام شرف
وجاء اليوم الأخير في مشوار حكومة المهندس عصام شرف الذي تولى المهمة عقب الفريق أحمد شفيق، هو الأصعب على الإطلاق، بعد أن شهدت حكومة «شرف» أحداث ماسبيرو، بجانب استقالات بعض الوزراء، وعلى رأسهم الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية آنذاك، مما دفع رئيس الحكومة إلى وضع استقالته تحت تصرف المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي قبل بدوره الاستقالة.
كمال الجنزوري
ربما كانت حكومة كمال الجنزوري، هي الحكومة الوحيدة التي كانت تعلم موعد رحيلها، خاصة أنها جاءت في فترة انتقالية لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما حدث بعد أن نجح المعزول محمد مرسي، في تولي الرئاسة، لتقدم بعدها الحكومة استقالتها، ويتم اختيار حكومة جديدة برئاسة المهندس هشام قنديل.
30 يونيو
وكانت الاستقالات، واندلاع أحداث ثورة الـ30 من يونيو، أهم أسباب رحيل حكومة المهندس هشام قنديل، وذلك تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية التي ملأ خلالها الشعب المصري الميادين، مطالبين بإسقاط حكم الإخوان، بعد فشلهم في تنفيذ برنامج النهضة الذي أعلنوه وكان أول ملامح الفشل هي خطة المائة يوم.
وكان أبرز من قدموا استقالتهم من وزراء حكومة «قنديل»، هم: العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة، تضامنًا مع مطالب ثورة الـ30 من يونيو، وأكد في نص استقالته آنذاك، أنه يرفض الاستمرار في وزارة لا يرضى عنها الشعب، مطالبًا المعزول بالتنحي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، كما قدم المستشار حاتم بجاتو وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية، استقالته قبل أن تنجح ثورة الـ30 من يونيو في إنهاء مشوار حكومة «قنديل».
حازم الببلاوي
ربما كانت استقالة حكومة «الببلاوي» غير متوقعة، فلم يكن هناك غضب على الدكتور حازم الببلاوي، ولم يدور الحديث عن أي تعديل وزاري قبل أن يعلن «الببلاوي»، في الـ24 من فبراير، إعلان استقالته، مؤكدًا أنه لن يستطيع أن يستمر أكثر من ذلك.
إبراهيم محلب
وكان اليوم الأخير لحكومة المهندس إبراهيم محلب، يومًا عاديا بكل المقاييس، فكل وزير كان يقوم بمهامه بصورة طبيعية، وبعضهم باشر مهام عمله حتى بعد الإعلان عن استقالة الحكومة، مثل الدكتور حسام مغازي وزير الري.