رئيس التحرير
عصام كامل

تامر حسني: «ماعنديش أزمة أبعد عن الساحة أربع خمس سنين»

فيتو


  • المسرح الغنائي المصري وصل العالمية بسببي.. و"أهواك" مفاجأة للجمهور 
  • رسالتي لـ"واما" وصلت.. وهذه حكايتي مع الطفل "الإسكندراني"
  • "لا أحصل على أجر في الحفلات مقابل التأمين 


فترة غياب عن السينما ليست بالقصيرة.. حفلة عالمية استطاع من خلالها إعادة مصر إلى خريطة الحفلات الضخمة.. عمل جديد من المقرر أن يشارك به خلال موسم عيد الأضحى المقبل، وشاب يغني معه على المسرح، وفرقة تشاركه أيضا الغناء، هكذا يمكن تلخيص مشوار النجم تامر حسني خلال الأشهر القليلة الماضية.

"تامر".. جمهوره يؤكد أنه سلطان زمانه الذي استحوذ على قلوب جيل بأكمله.. شق طريقه نحو النجومية.. ليتربع على عرش الغناء في مصر عبر فترة زمنية ليست بالقصيرة.

"فيتو" التقت "تامر" للحديث معه عن تفاصيل الأمور السابقة، ومعرفة سر عودته للسينما بعد غياب استمر لعدة سنوات، ليس هذا فحسب، ولكن محاولة التعرف على الأسباب التي دفعته للغناء مع فرقة "واما"، أثناء حفلته الأخيرة في الإسكندرية، وحكاية الطفل الذي شاركه الغناء أيضا.

الحوار امتد أيضا للأسباب التي دفعت "تامر" للموافقة على المشاركة في برنامج لاكتشاف المواهب، رغم أنه ظل طوال السنوات الماضية يرفض كل العروض التي قدمت له للمشاركة في هذه النوعية، وعن تفاصيل هذا الأمر وأمور أخرى كان الحوار التالي..


* بداية.. لماذا وقع اختيارك على فيلم "أهواك" لتعود به إلى السينما بعد غياب امتد عدة سنوات؟
أعجبتني قصة الفيلم عندما سمعتها من المخرج محمد سامي الذي كتبها، ووقتها قلت له لا بد أن تكتبها بشكل كامل وعندما تنتهي منها أخبرني لنبدأ في التصوير، و"أهواك" عمل تدور أحداثه في إطار كوميدي رومانسي اجتماعي، وأستطيع القول أيضا إن الفيلم يحتوي على الجراءة في بعض المناطق به، وسأظهر بشكل وأسلوب جديد في "أهواك"، والأمر ذاته سيكون عليه بقية أبطال العمل، ويكفي "أهواك" أنه من إخراج محمد سامي.

* ما السر وراء تغيبك عن السينما خلال الفترة الماضية؟
دائما أتعامل مع الفن بمنطق "الكيف" وليس "الكم"، بصراحة.. عندي استعداد أن أبتعد عن الساحة الفنية أربع أو خمس سنوات، طالما لم أجد الجديد الذي أقدمه لجمهوري، وهذا هو السبب في غيابي عن السينما طوال الفترة الماضية، فلم أجد الجديد الذي أقوله وعندما وجدت قررت العودة.

* هل من المقرر أن تقدم أغنيات في "أهواك"؟
بالطبع.. سأقدم أغنيتين، واحدة من كلمات أمير طعيمة ولحن إيهاب عبد الواحد، وتوزيع تميم هي "كل حاجة بينا"، والثانية "هقولك كلمة" كلمات أحمد على موسى ولحن محمد الناجي، وتوزيع هيثم راضي.

* بعيدا عن السينما.. كيف تم التحضير لحفلك الأخير الذي أقمته في الإسكندرية؟
اعتدت من البداية ألا أذهب أي حفل، وأواجه الجمهور، دون التحضير له قبلها بعدة أسابيع؛ حيث أعقد جلسات عمل مع المنظمين والقائمين عليه من أجل أن يخرج العمل بشكل عام، والحفلات تحديدا، في أفضل شكل، باختصار "ما أعرفش أطلع على المسرح وأمسك المايك قدام الجمهور وأنا مش عارف حاجة عن ترتيبات وتنظيمات الحفلة".

* ما سر اهتمامك بعناصر الإبهار في حفلاتك والديكورات وتصميم المسرح؟
الحفل الغنائي لا يعتمد على النجم فقط، ولكن لا بد أن تتوافر عوامل أخرى سواء في ملامح المسرح والإضاءة والصوت وغيرها، والحمد لله أستطيع القول إنني أخذت بيد المسرح الغنائي المصري والعربي وأصبح يضاهي المسارح العالمية، وأعمل على هذا منذ الحفلات التي كنت أقدمها في مارينا عام 2007.

* لماذا لا تقدم حفلات ضخمة بشكل مستمر؟
الحفلات الكبيرة مثل حفل نادي سموحة الأخير تحتاج دائما إلى ترتيبات كبيرة وجهد أكبر ونفقات مادية أكبر وأكبر، فلا يستطيع أي منتج أو راعٍ أن يقبل على هذه الحفلات وينتجها؛ لأن تكلفتها عالية، لذلك يكون بين كل حفل وحفل فترة طويلة من الوقت، وللعلم أريد أن أكشف لك أنني لا أتقاضى أجرا في هذه الحفل كما يظن البعض، وأساهم بالأجر في بناء المسرح بشكل مبهر وفي زيادة أفراد الأمن والحراسة داخل الحفل.

* نفهم من ذلك أنك تهتم بأفراد الأمن وحراسة الحفلة؟
بالطبع.. اهتم دائما بـ"تأمين الحفلات"؛ من أجل سلامة الجمهور، وأن يكون كل فرد في الحفل لديه شعور كامل بالأمان، ولهذا لا أتقاضى أجرا.

* الكل يتساءل عن سبب غنائك مع فريق واما في حفل سموحة؟
تقديمي لفريق واما في حفلي بسموحة وغنائي معهم كنت أريد من خلاله توصيل رسالة للجمهور مفادها أن "المطربين أبناء الجيل الواحد يتمتعون بعلاقات طيبة معا وتربطهم صداقات قوية، وليس كما يظن البعض أنه بيننا هناك عداوة وخلافات مستمرة، التي تنتقل إلى جمهورنا".. من أجل هذه الرسالة وجهت دعوة لفريق "واما" لحضور الحفل والغناء معا.

* وما هي طبيعة العلاقة بينك وبين أعضاء الفريق؟
البعض لا يعرف أننا أصدقاء منذ سنوات وقبل الشهرة والنجومية، فقد درست مع أعضاء الفريق في معهد "الكونسرفتوار"، وتجمعني بهم صداقة قوية.. باختصار "إحنا زمايل تختة واحدة".

* وما هي قصة الطفل الذي ظهر على المسرح وغنى معك؟
هذا الطفل اسمه "لؤي".. التقيت به في بيروت بتصفيات برنامج "the voice kids" لأن المنافسة قوية فوق ما تتصور، وشعرت بأنه لم يكن في أحسن حالاته أثناء الحلقة، لأنني أدرك أن الشخص الموهوب من الممكن أن يدخل الاختبار خائفا أو مرتعشا فلا تظهر موهبته، وشعرت بهذا عندما سمعت "لؤي" فأردت تعويضه الخسارة، وعندما عرفت أنه من الإسكندرية وعدته بأن يجمعنا لقاء، ويغني معي على المسرح، وقد كان.

* بمناسبة برنامج "the voice kids" لماذا وافقت على المشاركة في البرنامج رغم أنك كنت من أشد الرافضين للمشاركة في تلك النوعية من البرامج؟
بالفعل رفضت المشاركة في أغلب برامج المسابقات التي تعرض الآن على شاشة mbc؛ لأنني لا أريد أن أكون سببا في تحطيم أحلام موهبة لمجرد رأي من الممكن أن يكون صحيحا أو خطأ، لكن في برنامج "the voice kids" الأمر مختلف لأنني أشارك كمدرب وليس حكما والفرق كبير.

* ولماذا وافقت على برامج "the voice kids" بالتحديد الذي يكتشف مواهب الأطفال في الوقت الذي كان بإمكانك المشاركة في برنامج لاكتشاف مواهب الكبار؟
عندما عرضت mbc أن أشارك في برامج اكتشاف المواهب، اعتذرت وقلت لهم لو هناك برنامج لمواهب الأطفال سأشارك فيه وهذا لأنني أدرك جيدا أن الطفل حتى إن خسر في البرنامج لن ييأس لأن المستقبل أمامه، وسيحاول مرات أخرى، لكن في برامج مواهب الكبار، الأمر مختلف فالشاب في هذا العمر يكون أقرب لليأس ولتحطيم الأحلام من الطفل، ومن الممكن أن يكون رأيك سببا في تدمير مستقبله الفني لذلك اخترت برنامج "the voice kids".

* هل هذا هو السبب الوحيد للموافقة على المشاركة في البرنامج؟
بالطبع لا.. هناك أشياء أخرى، وهو أن الأطفال في السنوات الأخيرة لم يشاهدوا في التليفزيون سوى الدم والقتل والمشاهد المؤسفة التي لا تشجع على النجاح أو التفكير حتى في عمل شيء جيد، لذلك كان لا بد أن نؤكد لهم أن هناك أشياء جيدة تهتم بمواهبهم وتهتم بالمستقبل ومن الممكن أن يصبح الطفل منهم نجما، وبالطبع عندما يشاهد الطفل طفلا آخر في نفس عمره يتم تكريمه سيكون حريصا على أن يفعل مثله.

* ما هي آخر أخبار ألبومك الجديد؟
ما زال الوقت مبكرا على التحضير له؛ لأنني مشغول بتصوير الفيلم، ومن المقرر أن أشارك به في موسم عيد الأضحى، وبعدها سأتفرغ للألبوم.

الحوار نقلا عن نسخة "فيتو" الورقية
الجريدة الرسمية