رئيس التحرير
عصام كامل

نجلاء الأهواني.. الغائبة عن اللجان «بروفايل»

نجلاء الأهواني
نجلاء الأهواني

شهد أداء وزارة التعاون الدولي، تراجعا ملحوظا خلال الشهور القليلة الماضية، على الرغم من احتلال الوزارة للمرتبة الأولى بين وزارات المجموعة الاقتصادية، في فترة تنظيم المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، الذي عقد في مارس الماضي بشرم الشيخ، الذي تمكنت التعاون الدولي من خلاله من الحصول على منح من مؤسسات دولية تقدر بـ5 مليارات جنيه.


وعلى الرغم من استحواذ نجلاء الأهواني على مكانة خاصة في حكومة «محلب»، الأمر الذي ظهر من خلال تكلفتها بأدوار تتضاعف في الأهمية بالنسبة لدور الوزارة الحقيقي؛ إذ تولت على سبيل المثال، الإعداد والتنسيق للمؤتمر الاقتصادي، ولعبت دورا رئيسيا في بحث فرص الاستثمار في مشروع تنمية قناة السويس.

وأرجعت بعض المصادر، تلك الأهمية التي اكتسبتها الأهواني لاهتمام حكومة محلب، بتحسين صورة مصر أمام الدول الخارجية بعد 30 يونيو.

وأثار اختفاء نجلاء الأهواني من حضور عدد من الفعاليات الخاصة بتوقيع البروتوكلات وإنابة مديرة مكتبها هناء عبد الفتاح عنها، دون إبداء أسباب مقنعة لغيابها المتكرر، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات.

كما تساءل البعض أيضا عن دور الأهواني الحاضر الغائب، على الرغم من أدوارها المتعددة وعلى رأسها وحدة الصين لتنفيذ المشروعات المتفق عليها خلال زيارات الرئيس السابقة، كذلك مهام لجنة فض المنازعات ووحدة الصين وروسيا وأفريقيا برئاسة الوزراء.

كما لم يلمس الجميع دورا ملموسا للأهواني، على خلفية زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى دول آسيا.

وحرص محلب في الفترة الأخيرة، على عقد عدد من اللقاءات المغلقة مع وزيرة التعاون الدولي، التي تضمنت مناقشة عدد من المحاور وعلى رأسها تطوير العلمين، ومستقبل مشروعات تنمية إقليم قناة السويس؛ حيث أجرت الوزارة دراسات جدوى خلال شهور على تلك المشروعات.

وكانت الدكتورة نجلاء الأهواني، المستشارة الاقتصادية لعصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وهي شخصية أكاديمية لها أبحاث عديدة في المجالات الاقتصادية.

وشغلت نجلاء الأهواني أيضا مناصب استشارية في كل من غرفة التجارة الأمريكية في مصر، مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.

وقد تولت العديد من المناصب الأكاديمية؛ حيث شغلت منصب المدير التنفيذي وكبير الاقتصاديين بالمركزي المصري للدراسات الاقتصادية، ومنصب مدير مركز الدراسات الأوربية بكلية الاقتصاد.

وتعد الأهواني ثاني سيدة تتولى وزارة التخطيط بعد الدكتورة فايزة أبو النجا.

وحول أبرز الأسماء التي طرحت لحقيبة وزارة التعاون الدولي، جاء اسم كل من محمد همام، ساعد وزير التعاون الدولي، المشرف على قطاع هيئات ومنظمات التمويل الدولية بوزارة التعاون الدولي، والدكتورة نهى بكر المشرفة على قطاع الأمريكتين بوزارة التعاون الدولي.

وفي هذا السياق، أشار مصدر مسئول بالوزارة، إلى أن الدكتورة نجلاء الأهواني أعيد طرح اسمها لتولي الحقيبة في الوزارة الجديدة المقرر تشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية.

ومازالت الترشيحات حول اسم وزير التعاون الدولي الجديد مستمرة، ولم تنته عند الأسماء السابقة، وفقا لمجموعة من الشروط المتفق عليها من قبل الجهات العليا المعنية.

ومن ناحية أخرى، استنكر مصدر مسئول بالوزارة ترشيح السفير جمال بيومي - مستشار وزير التعاون الدولي - مؤكدا أن الدولة تبحث عن الدماء الجديدة والشباب؛ لتمكينهم في الحكومة الجديدة.

ورجح البعض اختيار إمكانية أسماء من خارج الوزارة.
الجريدة الرسمية