تقارير صحف أجنبية: الانتقادات وراء استقالة حكومة محلب.. هاكرز «داعش» استهدفوا بريد وزيرة الداخلية البريطانية.. الأمم المتحدة تحذر من تدفق السوريين إلى أوربا.. ومبادرة روسية في روسيا

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها استقالة حكومة محلب ومهاجمة داعش بريد كاميرون وتدخل روسيا في سوريا.

استقالة حكومة محلب

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية: إن حكومة المهندس إبراهيم محلب قدمت استقالتها اليوم السبت بعد تعرضها لانتقادات.

وقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي استقالة حكومة محلب وكلفها بتسيير الأعمال، ولكن تأتي استقالة محلب بعد أيام من القبض على وزير الزراعة المستقيل، صلاح هلال، في ميدان التحرير، وذلك عقب تقديم استقالته إلى محلب في مقر مجلس الوزراء، وذلك بتهمة فساد وتلقي رشاوى.

والجدير بالذكر أنه تم تكليف المهندس شريف إسماعيل وزير البترول بتشكيل الحكومة.


هما عابدين

سلمت هما عابدين، المساعدة السابقة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أكثر من 6 آلاف و714 رسالة بريد إلكتروني، وألفين و533 صفحة من الوثائق المطبوعة إلكترونيا إلى المحكمة، في وقت متأخر من يوم الجمعة.

وأشارت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إلى أن الرسائل التي قدمتها هما عابدين ستستغرق 60 يوما؛ لتحويل معالجتها والبدء في نشرها، وأن هناك 55 ألف رسالة بريد إلكتروني لهيلاري كلينتون، وسيتم تسليمها في ديسمبر وسيتم نشر البعض منها في شهر يناير.

وأضافت الصحيفة، أن إدارة أوباما خسرت وقف طلبات التفتيش في البريد الإلكتروني، ورفض القاضي إيميت سوليفات ثلاث قضايا منفصلة، وهناك 30 سجلا مفتوحا للتفتيش في رسائل هيلاري كلينتون ومساعديها، وقد طالبت وزارة العدل بوقف معظم عمليات التفتيش وأن يتم تنسيقها من قبل قاض منفرد.

استهداف بريد كاميرون


قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية: إن الإرهابي البريطاني الذي قتل في ضربة جوية أمريكية، الشهر الماضي، استهدف مع هاكرز تنظيم «داعش»، حسابات البريد الإلكتروني لوزراء الحكومة البريطانية.

وتابعت الصحيفة، أن الاستخبارات البريطانية حذرت مسئولي الحكومة، مايو الماضي، من محاولات سرقة المعلومات الشخصية لبعض المسئولين مثل وزيرة الداخلية تيريزا ماي.

ونوهت الصحيفة، إلى أنه غير واضح حتى الآن ما هي المعلومات التي توصل إليها هاكرز تنظيم «داعش» الإرهابي، ولم يعتبر مركز التنصت البريطاني هذا الهجوم خرقًا أمنيًا.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون": إن البريطاني "جنيد حسين" كان يخطط لهجمات وحشية ضد الغرب، من ضمنها مؤامرات إرهابية تستهدف الاحتفالات العامة رفيعة المستوى، الصيف الجاري.

ولفتت الصحيفة، إلى قضاء الهاكر "جنيد حسين" عقوبة بالسجن لمدة عامين، عام 2012، بعد اعترافه بإجراء مكالمات هاتفية كمزحة مع الخط الساخن لمكافحة الإرهاب.

قدوم مزيد من اللاجئين

توقع بيتر سلامة، مدير اليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الملايين من السوريين سيأتون إلى أوربا طالبين اللجوء، وقد عبر 430 ألف لاجئ ومهاجر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوربا هذا العام.

وأشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إلى أن بيتر توقع تدفقا هائلا من اللاجئين إذا لم تنتهِ الحرب الدموية في سوريا، وقال "سيغادر الملايين والملايين من اللاجئين السوريين إلى دول الاتحاد الأوربي وخارجه إذا لم تنتهِ الحرب السورية".

ولفتت الصحيفة، إلى أن المنظمة الدولية للهجرة التي مقرها جنيف، قالت "سجل نحو 432761 من اللاجئين والمهاجرين، قاموا برحلة عبر البحر المتوسط إلى أوربا هذا العام، ووصلوا بقوارب مطاطية وغرق نحو 2750 شخصا، ووصل فقط 197940 شخصا".

وأوضح مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أن نصف أولئك الذين يعبرون هذا العام قد فروا من الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، وتوفي نحو 240 ألف سوري على مدى 4 سنوات ونصف من الحرب، وتحولت سوريا جحيما جعلت الناس يائسين يلوذون بالفرار.

وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر: "كان هناك نقاش الليلة الماضية، بين خبراء الأمم المتحدة، حول كيفية طلب اللجوء في الاتحاد الأوربي للعديد من السوريين، ويجب أن نكون حذرين جدا بشأن تضخم الأرقام".

ولفتت الصحيفة، إلى تشريد ما يقرب من 8 ملايين داخل سوريا، و4 ملايين آخرين لاجئين في الدول المجاورة، وعلى رأسها تركيا ولبنان والأردن.

وأضافت الصحيفة، أن المفوضية تقدم المساعدة للدول التي تتعامل مع أزمة اللاجئين، وأرسلت تجهيزات لتوفير مأوى مؤقت لـ300 أسرة في المجر، ووصلت 50 عائلة لمنازل سابقة التجهيز في جزيرة ليسبوس اليونانية، وأرسل 300 لجزيرة كوس، و50 في مقدونيا.

مبادرة روسية

سلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الضوء على التحرك الروسي داخل سوريا، ونزع روسيا مبادرة لها في البلد التي مزقتها الحرب، في حين تدعو الولايات المتحدة للتعاون مع قواتها؛ حتى لا تقع حوادث غير مقصودة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن روسيا زادت عدد قواتها في سوريا، وتؤكد أن تواجدها في سوريا لمواجهة تنظيم داعش، ويؤكد المحللون السياسيون الروس، أن زيادة أعداد القوات الروسية محاولة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن يجد لنفسه دورا رئيسيا في حل الأزمة، وأن يخلص نفسه من العزلة الدولية بشأن أوكرانيا.

ولففت الصحيفة، إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال بشأن دعوات موسكو للتعاون مع واشنطن في سوريا: "إننا دائما نحبذ أن يتحدث العسكريون مع بعضهم البعض؛ لأن هذه الاتصالات مهمة لتجنب الحوادث غير المرغوب فيها".

بينما يقول المسئولون الأمريكيون: إنهم لا يعرفون ما إذا كانت زيادة القوات الروسية في سوريا، تهدف إلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة لخلق منطقة مؤيدة له أو مسعى لإرساء دعائم انتقال سياسي في سوريا.

وقال مسئول يختص بالسياسة الخارجية الروسية للصحيفة: "نأخذ بزمام المبادرة في هذا الصراع، الذي لم يعد بشأن من يتولى الحكم في دمشق، ولكن التصدي لأخطر تهديد، وهو تهديد الإرهاب".

وأضافت الصحيفة، أن المراقبين في لبنان وإسرائيل يصفون تحرك روسيا بأنه تطوير لدعمه للنظام السوري، ولكن الكرملين يصف الأمر بأنه زيادة للخيارات الروسية في سوريا.