رئيس التحرير
عصام كامل

أعاجيب المشروع النووي المصري! «٣»


هناك بيننا من لا يتحمس للإقبال المصري على روسيا، كما هو يتم حاليا؛ خشية أن يثير ذلك ضيق وغضب الولايات المتحدة، ويطالب هؤلاء بفرملة الإقبال المصري على روسيا.. وأخشى أن يكون ذلك وراء التأخر في حسم أمر العرض الروسي المقدم لنا؛ لبناء أول محطة نووية في منطقة الضبعة، يليها المحطة الثانية.


لقد كان ملفتا للانتباه، أن يخرج مسئول مصري والرئيس السيسي في العاصمة الروسية، بتصريحات يتحدث فيها عن وجود ثلاثة عروض مقدمة لمصر؛ لبناء محطة نووية لإنتاج الكهرباء من روسيا والصين وكوريا، وأننا مازلنا ندرس هذه العروض لاختيار الأفضل منها لمصر.

وبالطبع لا يستطيع أحد أن يعترض على ضرورة اختيار أفضل العروض المقدمة لمصر في هذا الشأن؛ لبناء أول محطة نووية لمصر.. ولكن نحن نسأل فقط لماذا يتأخر الاختيار على هذا النحو الذي نلحظه بين هذه العروض الثلاثة؟.. هل هي متقاربة مثلا أو متشابهة؟.. أم أن هناك مزايا تتوفر في إحداها ولا تتوفر في الباقي، بينما نريد الجمع بين مزايا هذه العروض الثلاثة؟.. وهل نحن كل ما نفعله الآن هو الدراسة والاختيار أم أننا نتفاوض مع أصحاب هذه العروض؟

لقد تسربت معلومات عن العرض الروسي، ولا نعرف شيئا عن كل من العرض الصيني والعرض الكوري.. فلماذا لا نصارح الرأي العام بكل شيء حتى نبدد قلقه بخصوص المشروع النووي؟
الجريدة الرسمية