حق الشهيد وسقوط الطابور الخامس!
"حق الشهيد" - وما أجمله عنوان - هو عنوان حملة الجيش المصري العظيم في سيناء، التي تدخل اليوم يومها الخامس، وفيما يبدو ستبقى مستمرة حتى انتصارات أكتوبر.. الآن الإرهاب المجرم يدافع عن نفسه.. الآن الجيش من يملك المبادرة في كل شيء.. ليس أمام الإرهابيين إلا الاستسلام أو القتل.. الجيش البطل يخوض المعركة عن كل المصريين بل هناك من يراه - وهم على حق - يخوض المعركة عن المنطقة العربية كلها..
ورغم أن الحملة تنفي في طريقها شائعات لنشطاء الغبرة أولئك، من عينة أن "الجنود الصغار هم من يخوضون المعارك"، فلا تمر معركة كبيرة أو صغيرة إلا فيها أبطال من الضباط برتب مختلفة.. ورغم أن الخرس أصاب الإعلام المعادي كله.. فلا للجزيرة رأي مخالف لما يقوله الجيش المصري ولا لقنوات الإخوان في تركيا أي حس.. ورغم أن نشطاء الطابور الخامس يقلبون الدنيا ولا يقعدوها أبدا عند أي حادث يرون فيه تقصيرا أو شبه تقصير بدوافع تبدو وطنية وهي سياسية بلا جدال.. ورغم أن أغلبهم تفرغ لنشر السلبيات وحدها ووحدها فقط دون حتى أدنى مراعاة للضمير الوطني ولا حتى للأخلاق المهنية؛ إذ يمكنهم ببساطة نقد السلبيات فقط.. فقط نشر الإيجابيات حتى على سبيل مشاركة المصريين أفراحهم من قناة السويس إلى حقل الغاز الجديد ومن إعادة الروح لمصانع أغلقت، إلى التعاقد على أسلحة جديدة وبعيدا عن أمريكا..
نقول الآن وفورا، وفي اختبار بسيط على كتاب الأعمدة من هؤلاء.. وعلى صديقك الناشط المعار دوما على فيس بوك.. اختبار بسيط جدا.. اذهب إلى صفحته وبعد خمسة أيام من القتال والبطولة وتضحيات لأبطال لا تعرف المستحيل ولا تعرف الراحة ولا تعرف حتى النوم.. عشرات القتلى من الإرهابيين ومئات المعتقلين وعشرات السيارات والعجلات البخارية ومعها عشرات القنابل وكميات ضخمة من المتفجرات.. الآن إلى الاختبار البسيط، راجعوا مقالاتهم وصفحاتهم الآن.. أن وجدتم أي إشادة أو حتى أي دعم أو حتى أي متابعة لعمليات الجيش البطل قبل كتابة هذا الكلام يكون لنا كلام مختلف!
للأسف سقطوا في اختبار "حق الشهيد" كما سقطوا قبله.. وتركنا للأمر أيام تمر حتى نراقب ونشاهد.. أصابهم الغباء قبل الخرس.. هؤلاء لا يجيدون حتى تمثيل الوطنية.. لأننا سنكتشف سوء الأداء.. وهم لا يشعرون أنهم خارج الدائرة.. لأنهم وبالهندسة النفسية أصبحوا على مسار غير قادرين نفسيا على تغييره، إلا من رحم ربي.. ويرحمنا ويرحم ربي الجميع!!