رئيس التحرير
عصام كامل

خطة إفشال مليونية «الخدمة المدنية».. موظفو «الضرائب» والبدالون يتراجعون عن المشاركة.. فرغلي: المنسحبون تعرضوا لضغوط.. عبدالفتاح: المشاركة حرية شخصية.. ووزير التخطيط: لا تراجع عن تط

البدرى فرغلى القيادى
البدرى فرغلى القيادى العمالى، والبرلمانى السابق

انتفضت بعض الاتحادات العمالية وعدد من موظفى الدولة، ضد قانون الخدمة المدنية، وأعلنوا الحرب على القانون، مستندين إلى تجاهله لحقوق الموظفين، حيث أعلنت نحو 19 نقابة واتحاد مستقل بالقاهرة والمحافظات، نيتها التجمع في مليونية بحديقة الفسطاط اليوم السبت، الموافق 12 سبتمبر، لرفض قانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015 والذي ينظم حقوق العاملين في الوظائف الحكومية في الدولة.


تصريحات الوزير

كما آثارت تصريحات الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والاصلاح الادارى بالدولة، منذ عدة أيام، بشأن عدم التراجع عن تطبيق قانون الخدمة المدنية، غضب النقابات والاتحادات المستقلة الرافضة للقانون، الأمر الذى آثار حماسهم لتنظيم تلك المليونية اليوم، مع تشكيل جبهة لحمل شعار وأهداف متضررى الخدمة المدنية.

لكن قبل ساعات من تنظيم المليونية، أعلنت عدد من النقابات، وموظفو الضرائب والبدالون عدم المشاركة في تلك المليونية، الأمر الذي اعتبره البعض تخاذلا من جانب تلك القوي، فيما اعتبره البعض الآخر خطة محكمة قامت بها الحكومة لتمرير هذا القانون وإجهاض مظاهرات العمال.

البدالون
 
من جانبه، أكد ماجد نادى، المتحدث باسم النقابة العامة لبدالين التموين، أن أعضاء النقابة لن يشاركوا فى مظاهرات الخدمة المدنية المقررة اليوم، وأوضح أن الجمعية العمومية اتخذت قرارا بعدم المشاركة، فى أى فعاليات احتجاجية، سوى التى تخص بقالي التموين، لتحقيق مطالب تخص عددا كبيرا من الفقراء ومحدودى الدخل.

ضغوط القيادة

وحول إعلان بعض الفئات والأحزاب عدم مشاركتها فى مظاهرات الغد ضد قانون الخدمة المدنية، يقول البدرى فرغلى القيادى العمالى، والبرلمانى السابق، إن الرفض جاء بسبب الضغوط عليهم من قبل قيادتهم ورؤسائهم فى العمل.

وأضاف «فرغلى» أن هناك قوى كبيرة تريد استغلال التظاهرات لتحقيق مصالحها الشخصية وركوب التيار، لافتا أن الضغوط أصبحت كثيرة فى هذه الأيام.

المحافظة على الأرواح

وذكر مجدى عبد الفتاح، مدير المركز العربى للبحوث والقيادى العمالى، أن التظاهر منصوص عليه فى الدستور، ولابد أن تحافظ الدولة على أرواح المتظاهرين وحمايتهم، لافتا إلى أن أى خلل داخل المظاهرات، هو مسئولية الدولة.

اختيار شخصى

وأضاف «عبد الفتاح» أن تراجع بعض الفئات هو اختيار شخصى لهم، لافتا إلى أن الوقفة تهدف إلى الاعتراض على قانون الخدمة المدنية، بشكل سلمى، موضحاً أن الداعين للوقفة تعرضوا فى الأيام الماضية لهجوم شرس، واتُهموا بانتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية.
الجريدة الرسمية