رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر يكشف تفاصيل خطة المبعوث الأممى لحل الأزمة السورية

المبعوث الأممى ستيفان
المبعوث الأممى ستيفان دي ميستورا

كشف مصدر سياسي سوري، تفاصيل الخطة التي تقدم بها المبعوث الأممى "ستيفان دي ميستورا" لحكومة الرئيس بشار الأسد في 22 أغسطس الماضى، ورفضتها دمشق، حيث بقيت غائبة عن الإعلام منذ ذلك التاريخ.


وأفاد المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الخطة تضمنت تشكيل هيئة حكم انتقالي بسلطات تنفيذية كاملة بما فيها الجيش والأمن، وتشكيل مجلس عسكري مشترك من النظام والمجموعات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى تشكيل مؤتمر وطني سوري من النظام والعصابات المسلحة، ووضع قائمة تتضمن 120 شخصية سورية لا يحق لها استلام أي منصب رسمي في سوريا، إضافة إلى إجراء مراجعة دستورية وانتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة، علمًا أن دي ميستورا شكّل، وفق ما ذكر في مداخلته الرابعة في مجلس الأمن بتاريخ 29 يوليو الماضى، أربع لجان، هي "السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، وإعادة الإعمار، والقضايا السياسية والقانونية".

وأوضح المصدر السوري، أن "دي ميستورا" حاول مع المحور المعادي الوصول إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بخصوص تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، إلا أنهم فشلوا في ذلك، وصدر بيان مجلس الأمن في 17 أغسطس، علمًا أن المندوب الفرنسي ألكسندر لاميك هو من أعد البيان واعتبره بيانا تاريخيا، بينما وجد فيه المندوب الفنزويلي انتهاكًا للسيادة الوطنية السورية.

وتابع أن المبعوث الأممى «عندما سلّم خطته للحكومة السورية لم يجب عم الأسئلة التي طرحت عليه، فهو حاليًا يتحدث عن انعقاد اللجان الأربع في سبتمبر، وسيتم استمرار عملها لثلاثة أشهر، في حين أن خيار الشعب السوري هو بشار الأسد الذي يعتبر رمز الوحدة الوطنية ومصدر الثقة بالانتصار عند السوريين».

يشار إلى أن دي ميستورا تم استقباله في سوريا عدة مرات، إلا أنه لم يتم استقباله في 31 أغسطس الماضى، وخلال أيام سيتم إرسال مبعوث إلى سوريا، مع التذكير أن مواقف المحور المعادي للحكومة السورية كانت دائمًا سلبية من أي عرض أو طرح أو صيغة يطرحها دي ميستورا، وتجربة إنهاء وتجميد الحرب في حلب أكبر مثال عندما وافقت دمشق ورفض المسلحون.
الجريدة الرسمية