انفراد.. نص خطاب الإخوان لـ«سوزان مبارك».. الجماعة أوفدت أحمد كمال أبو المجد للقاء السيدة الأولى يوم «موقعة الجمل».. أمين تنظيم «الوطني» رتب اللقاء.. جمال أقنع والدته بال
>> «بديع» مكلفا «المفكر الإسلامي» بكتابة رسالة لسوزان: «عايزين خطاب يحمل عبارات رقيقة.. وما تركزش على خطايا مبارك ومفيش مانع من النقد»
>> عمر سليمان غضب بشدة من ترتيب الموعد.. وقال لمساعديه: «أبو المجد يبحث عن دور»
>> «أبو المجد» لـ «قرينة الرئيس»: «ليس هذا وقت اللوم أو تبادل الاتهام، لكنه وقت الإشارة - مجرد الإشارة - إلى أخطاء ساهمت في وقوع ما وقع»
قبل أن تقرأ
الحقيقة مثل الفضيحة، مهما حاول البعض إخفاؤها أو وضع التراب عليها، أو محوها من ذاكرة الأمم لا بد أن يأتى يوم وينكشف أمرها، والوثيقة التي بين أيدينا اليوم عمرها أكثر من 4 سنوات، تحمل في طياتها دليلا دامغا على الطريقة التي كان يتعامل بها الإخوان مع ثورة 25 يناير منذ اليوم الأول لاندلاعها، صحيح أن التاريخ سجل موقفا مخزيا لقيادات الإخوان من خلال رفضهم المشاركة في التظاهرات في البداية ثم القفز على الثورة بعد ذلك، لكن الوثيقة التي تحمل توقيع الدكتور أحمد أبو المجد تضيف واقعة مخزية جديدة إلى سجلات الجماعة في بيع الثورة والتخلى عن الثوار المرابطين في ميدان التحرير.
يظل الدكتور أحمد كمال أبو المجد، لغزا محيرا في عالم السياسة والفكر في مصر، فالرجل دائما ما يكون “بين بين” فلا هو يسارى التوجه لكنه يستخدم أفكار اليسار في إثبات وجهة نظره في بعض الأحيان، ولا هو “ناصري” لكنه يستخدم أفكار الناصريين إذا لزم الأمر، وهو ليس قياديا في جماعة الإخوان لكنه مقرب من قياداتها بدرجة مثيرة ويحمل بين الحين والآخر رسائل من وإلى الجماعة.
"أبو المجد"- مع حفظ الألقاب - رجل متعدد المواهب والوظائف يميل كلما مالت كفة تيار ليصبح أحد قادته، الرجل لا يستقر على اتجاه، وآراؤه متغيرة وفقا للأحداث، فتارة تراه يتجه أقصى اليمين، وتارة أخرى يهرول ناحية اليسار بسرعة البرق، للدرجة التي تدفعك للدهشة.
في زمن "عبد الناصر" كان قوميا عروبيا، وحينما جاء السادات تحول إلى رجل يشجع سياسة الانفتاح والتوجه صوب البيت الأبيض وحينما اعتلى مبارك سدة الحكم كان مباركيا يتباهى بخطابات الشكر التي يتسلمها من نظام مبارك، وحينما قامت الثورة كان منحازا لها معددا لخطايا مبارك وزبانيته وفى نفس الوقت كان حمامة سلام بين الإخوان ونظام مبارك في الأيام الأولى للثورة يحمل رسائل الجماعة للرئيس المخلوع وحرمه، وبعد سقوط النظام المباركى كان قياديا إخوانيا بجدارة، وحينما سقط الإخوان خرج ليؤكد أنهم ارتكبوا خطايا في حق هذا الشعب، وحينما ارتفعت شعبية السيسي كان من المهللين له، وبعدما أدار السيسي ظهره له هاجمه ووصفه بالمخيف!!
مجموعة لا متناهية من المتناقضات هي حصيلة التاريخ السياسي والفكرى الذي يتباهى به "أحمد كمال أبو المجد" الذي يستحق عن جدارة لقب "سوبر مان المتناقضات".
2 فبراير 2011
جمال وخيول وحمير تقتحم ميدان التحرير ظهر يوم الأربعاء الموافق 2 فبراير 2011 في مشهد ينتمى للعصور الوسطى والهدف كان إخلاء الميدان من ثوار يناير الذين يصرون على الإطاحة بمحمد حسنى مبارك ونظامه، ولم تكد دماء القتلى والجرحى من شهداء الثورة في الميدان تجف، إلا وكان الدكتور أحمد كمال أبو المجد يجلس على أريكة مريحة بقصر العروبة حيث يقيم مبارك وأسرته. ما سر زيارة أبو المجد لعائلة مبارك في هذا التوقيت؟! ما الذي كان يحمله في جعبته؟! لماذا ترك الميدان والثوار يموتون به ليذهب إلى قصر الحكم على الرغم من إعلانه تأييده لهذه الثورة؟!
يبدو أن الأمر في غاية الخطورة والسرية.. فالرجل كان يحمل رسالة من نوع خاص موجهة بالأساس للسيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
شارع الملك الصالح
بعد أحداث جمعة الغضب وما خلفته من شهداء، اجتمع قيادات جماعة الإخوان بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم برئاسة الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة للتباحث حول ما آلت إليه الأوضاع، ورأوا أن الأزمة تتفاقم ولا بد من التدخل حتى لا تفقد الجماعة كل شيء خاصة أنها كانت قد أعلنت أنها لن تشارك في المظاهرات التي دعا لها بعض النشطاء.
شارع الملك الصالح
بعد أحداث جمعة الغضب وما خلفته من شهداء، اجتمع قيادات جماعة الإخوان بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم برئاسة الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة للتباحث حول ما آلت إليه الأوضاع، ورأوا أن الأزمة تتفاقم ولا بد من التدخل حتى لا تفقد الجماعة كل شيء خاصة أنها كانت قد أعلنت أنها لن تشارك في المظاهرات التي دعا لها بعض النشطاء.
وقرر المجتمعون ضرورة أن تدخل الجماعة قصر مبارك لتأخذ من هذا الدخول خطا دفاعيا تستخدمه إذا ما فشلت المظاهرات التي تحولت لثورة.
وكان القرار أن يطلب الدكتور محمد بديع من الدكتور أحمد كمال أبو المجد كتابة خطاب رقيق في تعبيراته ويتضمن بعض النصائح والمشورة التي يقدمها "أبو المجد" باعتباره صاحب خلفية إخوانية لإنقاذ عائلة مبارك من نار الثورة، على أن يتضمن هذا الخطاب سردا لبعض الأخطاء بعيدا عن خطايا مبارك خلال مدة حكمه.
بديع طلب من أبو المجد أن يتضمن الخطاب بعض النقد دون الدخول في صلب الموضوع وأن يشجع الرئيس مبارك على الاستمرار، ويجب أن يتضمن عبارات التفخيم لسوزان مبارك وأسرة الرئيس.
تمت صياغة الخطاب وتوجه به "أبو المجد" لقصر العروبة، بعدما كان قد طلب من المهندس "ماجد الشربيني" أمين التنظيم السابق للحزب الوطنى المنحل تحديد موعد له مع قرينة الرئيس لأمر مهم؛ وذلك نظرا لكون والد الشربينى كان من المقربين للإخوان وتربطه علاقة وطيدة بأحمد كمال أبو المجد.
وقتها تحدث الشربينى مع جمال مبارك الذي أقنع والدته بلقاء "أبو المجد"، وتوجه الفقيه القانونى المعروف للقاء قرينة الرئيس الأسبق في قصر العروبة في نفس الوقت الذي كان ميدان التحرير يشهد موقعة الجمل التي راح ضحيتها عشرات الشهداء.
وفى قصر العروبة كان هناك العديد من رجال مبارك استقبلوا أبو المجد وأدخلوه إحدى الغرف التي كانت تتواجد بها قرينة الرئيس ونجلها "علاء" إضافة إلى الكاتب الراحل "عبد الله كمال" الذي حضر اللقاء وكان يدون ملاحظاته عما يطرحه "كمال أبو المجد" من أفكار لإنقاذ القصر من الثورة..
وقتها كان العديد من المقربين من عائلة مبارك على علم بهذا اللقاء وكان على رأسهم عبد اللطيف المناوي.
وفى اللقاء اكتفت سوزان مبارك بالإنصات والسماع لما يطرحه "أبو المجد" على مدى ساعتين كاملتين وفى النهاية شكرته وأبلغته شكر الرئيس مبارك وتقديره لمجهوداته وأنهم سيتواصلون معه لاحقا، فيما قام “أبو المجد” بتسليم خطاب مكتوب لسوزان مبارك، تم نسخه وإعطاء النسخ لممثلين عن بعض الأجهزة السيادية.
وفى اللقاء اكتفت سوزان مبارك بالإنصات والسماع لما يطرحه "أبو المجد" على مدى ساعتين كاملتين وفى النهاية شكرته وأبلغته شكر الرئيس مبارك وتقديره لمجهوداته وأنهم سيتواصلون معه لاحقا، فيما قام “أبو المجد” بتسليم خطاب مكتوب لسوزان مبارك، تم نسخه وإعطاء النسخ لممثلين عن بعض الأجهزة السيادية.
وحينما وصل الخطاب وتفاصيل اللقاء للراحل اللواء "عمر سليمان" نائب رئيس الجمهورية السابق رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق غضب كثيرا، واعترض على اللقاء وقال "كيف يتم ذلك وأنا لا أعرف، أبو المجد يبحث لنفسه عن دور ومصداقيته مشكوك فيها".
نص الخطاب
ومن لغة الخطاب الذي وجهه أبو المجد لسوزان مبارك وترك لها نسخة منه تظهر كم الحميمية والرقة في اختيار المرادفات، وتأكيد الرجل أنه يهدف لإنقاذ النظام من السقوط.
"فيتو" حصلت على صورة ضوئية من الخطاب وسننشره كاملا لأن التدخل في أي جزء منه يعنى أننا بحاجة إلى مجلدات لتفنيد كم التناقضات التي وقع فيها "أحمد كمال أبو المجد".. سنترك هذا الخطاب للقارئ والتاريخ فلهما وحدهما حق الحكم والتفكير.. فإلى نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدة الفاضلة سوزان مبارك
حرم رئيس الجمهورية
تحية طيبة.. ودعاء إلى الله أن يكون معك، ومع جميع المصريين، في هذه الساعات الصعبة والدقيقة التي تمر بها مصر والمصريون شعبا وحكومة ونظاما ورئيسا..
وبلا مقدمات طويلة.. أرجو أن يتسع صدرك لمصارحة تامة، قد تكون صادمة، ولكنها –والله-ضرورية ونافعة.. فالأمور تتحرك بسرعة وتتصاعد دون أن يكون لتصاعدها سقف محدد يمكن التعامل معه، وليس هذا وقت اللوم أو تبادل الاتهام، ولكنه بالتأكيد وقت الدقة في قراءة المشهد السياسي بعناصره كلها، والإشارة - مجرد الإشارة - إلى أخطاء ساهمت في وقوع ما وقع والاعتراف بها دون حاجة إلى إعلان هو أمل النجاة الحقيقى لأنه يحدد مضمون الرسائل التي تصدر عن الدولة، موجهة إلى الشعب وبغير هذا المنهج فإننا نؤجل قيام الكارثة، دون أن نتخلص منها.
سيدتي الفاضلة
في تقديري - بعد طول تجربة وأمل - إن أهم هذه الأخطاء ما يلي:
1- خلل هيكلى تمثل في رئاسة الرئيس مبارك للحزب الوطني، على نحو أدى-وكان ضروريا أن يعرف الناصحون والمشيرون ذلك وألا يخفوه عن الرئيس- أن الرئيس تحمل وحده كل تغير يطرأ على الموقف السياسي والشعور الوجدانى للناس تجاه الحزب ورموزه، ومنها بالتأكيد رموز جادة ومخلصة وقادرة، ولكن منها بالتأكيد كذلك رموزا مستفزة يكرهها أكثر الناس ولا يلقى خطابها الموجه إليهم ذرة ثقة واطمئنان واحدة.
2- ما وقع في الانتخابات الأخيرة سعيا بكل طريق مشروع أو غير مشروع إلى استبعاد المعارضين وتوفير أغلبية ساحقة للحزب الوطني، وذلك عن طريق تدخل سافر، أثار غضبا شعبيا جارفا لا سبيل إلى احتوائه، إذ إنه وقع تحت سمع الناس وبصرهم، وهو ناتج عن قصر نظر “هائل” وغياب لأى رؤية سياسية حقيقية، أفسدت الصورة كلها، وفتحت الباب أمام “الأزمة” الكبرى التي نواجهها جميعا، ومن مظاهرها الخطيرة التوصل، ولا أقول النجاح، إلى تكوين مجلس تشريعى خال من المعارضة، وفى هذه النتيجة التي تصورها البعض انتصار ما يثير قضيتين:
الأولى: وعد الرئيس بإجراء انتخابات نزيهة طابعها الشفافية، إذ إن تخطيط المخططين والمنفذين لعملية الانتخاب صادم هذا الوعد الرئاسى وصار الناس وكثير منهم مخلصين- يقولون: إما أن يكون الرئيس قد خدعنا جميعا ونفذ ما يريده من انتخابات دخلها تزوير كبير، أو تكون هناك دوائر ومصالح وزعامات تتآمر على مصر ورئيسها.. وتفرض سلوكها السياسي المعوج على مصر وشعبها ورئيسها.
الثانية: كثرت إلى درجة غير مسبوقة الطعون الانتخابية وصدرت أحكام قضائية عديدة لبطلان الانتخابات في عدد كبير من الدوائر وتم تجاهل هذه الأحكام القضائية حتى كان ما صرح به الدكتور فتحى سرور أول أمس من اتجاه النية إلى احترام ما يقرره القضاء في هذا الشأن سواء كان حكما قضائيا أو نتيجة معلنة للتحقيق الذي اجراه القضاء في شأن هذه الطعون.. وهذا تصريح سياسي حكيم تماما بفتح باب ذكي لاسترضاء الناس واستعادة ثقتهم وأتمنى أن يوضع هذا التصريح موضع التنفيذ وأن يتكرر الإعلان عنه، فهو أحد قوارب النجاة الذكية والنافعة وهو رجوع إلى الحق والشرعية الدستورية، بعيدا عن الشعار الزئبقى الذي لا نفع فيه وهو شعار “أن المجلس سيد قراره” فهذا مبدأ يفسره البعض تفسيرا خاطئا تماما.
3- ما أدت إليه المشاركة الواسعة لرجال الأعمال في المراكز الأساسية لإصدار القرار..
من خلال المشاركة الواسعة في عضوية الوزارة وامتلأت الساحة بالشائعات الكاذبة والأخبار الحقيقية عن مدى استفادة بعض أو غالبية هؤلاء في مراكزهم في مؤسسات الدولة لتعظيم أرباحهم وما يحصلون عليه من مزايا في غياب معايير وضوابط واضحة لقواعد تعارض المصالح أو تناقضها "onflict of interests".. حتى إن بعض الوزراء الحريصين على سمعتهم والتزامهم بالقانون سألونى عن هذه الضوابط رغبة في أن يكون موقفهم سليما من الناحيتين القانونية والأخلاقية..
لهذا لا بد أن نلاحظ أن تأتى التركيبة النوعية للوزارة الجديدة متداركة هذا الأمر.. دون إقصاء منهجى وشامل لكل رجال الأعمال فمنهم شرفاء وقادرون على المساهمة المباشرة في العمل العام ولا يجوز أن ننتقل من النقيض إلى النقيض موضحين باعتبارات موضوعية صالحة ولا غبار عليها.
4- ما أثارته قضية توريث الرئاسة من ارتباك هائل للنظام كله وفي الرأي العام.. فقد عولجت بتردد كبير، وغموض أكبر وتناقض في التصريحات والتلميحات جعلها مثار غضب وحيرة وضياعا وجعل منها أحد عناصر الغضب الشعبي، والناس لا تعرف شيئا، أي شيء، عن مستقبل حياتها ونظامها السياسي،وتتساءل: كيف يتركنا النظام نواجه مستقبلا مصيريا وليس بين أيدينا أي تصور لهذا المستقبل.
وأخيرا.. فقد تعاملت الدولة مع الشرارة الأولى للغضب الشعبي، وما سبقها خلال عام أو عامين من نذر ومقدمات تعاملا أمنيا خاصا اتسم بالعسكرية أحيانا وبتجاهل حقوق الناس وحرياتهم أحيانا أخرى وغلب على كثير من الناصحين أن قانون الطوارئ هو الأداة الفعالة لتحقيق الأمن من اتخاذ مواقف وقرارات تستأصل المعارضين وتؤمن النظام.
سيدتي الفاضلة
هذه لحظة فارقة في مستقبل مصر وشعبها نظمها وفى ضوء هذه الملاحظات التي أودعت فيها كل رغبتى في المعاونة وحرصى على المساندة فإنني أرى فيها الأهمية القصوى لإجراءات وقرارات لا بد من اتخاذها وذلك على النحو التالي:
إن سرعة اتخاذ القرارات والاستجابة للمطالبات أمر أساسى لتجنب تداعيات متصاعدة من المحتم وقوعها إذا ظل إيقاع الاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة بطيئا على هذا النحو.
ثانيا: أهمية أن يحمل التشكيل الوزاري معنى ورسالة موجهة للناس تحمل مؤشرات واضحة للاستجابة لمطالبهم وتجنب أسباب غضبهم.
والناس تحتاج إلى رموز يعرفونها ويثقون بها.
ثالثا: أن يتخذ موقفا واضحا في شأن الطعون الانتخابية.. وأنا من جانبى أوافق تماما على ما أشار إليه الدكتور فتحى سرور مع ضرورة إعلان بعبارات أشد وضوحا تحمل الأمل الصادق على تحقيق الأمل في تدارك ما وقع وتصحيحه ويكاد هذا يكون ركنا لا يستغنى عنه في استرضاء الناس والرجوع إلى ما فيه العدل والمصلحة وسيادة القانون.
رابعا: فتح الباب لتعديل عددا من نصوص الدستور التي عدلت منذ سنوات قليلة تعديلا أراه ويراه معى الكثيرون أنه كان تعديلا انغلاقيا يجهض شعارات التعددية وتداول السلطة وشفافية الإجراءات من كل معانيها.
خامسا: أن يتعرض خطاب التكليف للوزارة الجديدة لقضيتين تشغلان الرأى العام.. هما:
أ - ملاحقة مظاهر الفساد الذي يحرم كثيرين من أصحاب الحقوق من فرصة الوصول إلى حقوقهم ويمكن غير المستحقين من الاستيلاء على تلك الحقوق.
ب- التوجه إلى تحقيق ارتفاع حقيقى لمستوى معيشة المحرومين والمهمشين وأصحاب الدخول المحدودة وذلك عن طريق إجراءات ومعونات تقدم إليهم ولو أدى تقديمها إلى إدخال تعديلات ضرورية على التوقيتات الواردة في خطة التنمية وفقا لهذا الخطر الكبير.
"نقلا عن العدد الورقي.."