رئيس التحرير
عصام كامل

السلاح في ليبيا ...السلطة تغازل الثوار بـــ" البعثات الخارجية "..الكتائب المسلحة تتلقي تدريبات في الأردن والدول الغربية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

صرح مصطفى الواعر منسق المنطقة الغربية الليبية لهيئة شئون المحاربين الليبية بأن هناك خطة قدمت من قبل الهيئة لجمع السلاح من الكتائب الليبية المختلفة وإعداد برامج داخلية وبعثات خارجية للثوار والمقاتلين الليبيين من الكتائب المختلفة.

وأضاف المسئول الليبى  بطرابلس، اليوم الأحد ،أن الهيئة كانت تمر بأزمة فى ظل الحكومة الليبية السابقة وكانت هناك محاولات للضغط عليها وأن يتم ضمها لوزارة العمل والميزانية التى وقع عليها المجلس الوطنى الإنتقالى الليبى السابق كانت 8 مليارات دينار ، وذلك لتقديم حلول لشباب الثوار الليبيين عن طريق دورات وبعثات دراسية بالخارج ، ولكن الحكومة لم تصرف هذا المبلغ والحكومة الجديدة وعدت بتنفيذ ذلك ، وأعلنت أنها تقف مع شباب الثوار.

وحول حق الكتائب المسلحة فى توقيف الأشخاص أو اعتقالهم قال الواعر إن هذا أمرًا مؤقتا، موضحا أن أى كتيبة تقوم بإلقاء القبض على أى شخص بدون أوامر من وزارة الداخلية والدفاع تتعرض للمساءلة ، وأن هناك المئات من الكتائب قد حلت نفسها بنفسها حاليا، وهناك بعض الكتائب, أجهزة الدولة تحتاجها فى أماكن معينة قد يحدث فيها مشاكل أولا يوجد بها أمن ، ويتم الاتصال بها بحيث تقوم بالمساعدة وتأمين ذلك المكان.

وحول أهمية التدريب والتأهيل للثوار أوضح مصطفى الواعر منسق المنطقة الغربية لليبية لهيئة شئون المحاربين الليبية أن بعضا من أفراد الكتائب تلقوا دورات تدريبية فى الأردن وغيرها من الدول العربية والأجنبية.

وقال: لايزال لدينا عدة دورات داخلية سوف يتم تنظيمها لجميع عناصر الكتائب، موضحا أن وجودهم حاليا للتأمين فقط, أما الإجراءات القانونية مثل إلقاء القبض والتحقيقات تحتاج إلى تأهيل أكاديمى, ومن يقوم بذلك محقق أوقاض ولديهم مؤهلات وقدرات للعمل بذلك ، ولكن الكتائب وظيفتها المداهمة وجمع المطلوبين من قبل الدولة وبأوامر من الأجهزة المختصة فقط.

وأوضح أن أهداف هيئة شئون المحاربين هى مساعدة شباب الثوار حسب رغباتهم ,فهناك من يطلب دراسات عليا ومن يريد العمل بالأجهزة الأمنية من وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية أو العمل فى مؤسسات الدولة الأخرى, وهناك من يرغب فى عمل مشروع مستقل ، وفكرة مشروع الهيئة مدته ثلاث سنوات لمساعدة الشباب من المقاتلين والمحاربين وبها حوالى 213 ألفا من الشباب مسجلين فى ليبيا ، ولدينا 30 فرعا موزعة على مدن ليبيا وهناك من الشباب من يحتاج لتأهيل نفسى وتم عرض حوالى 7 الآف على الأطباء لأنهم بحاجة إلى تأهيل نفسى بسبب الحرب ومن يملك سلاحا ويحتاج إلى حياة كريمة عليه أن يسلم سلاحه ويعود مدنيا مرة أخرى وهذه التجربة قامت بها جميع الدول التى تعرضت للحروب والثورات ونجحت فى ذلك.

وأكد أن الهيئة تأخذ الثوار والمقاتلين كأفراد وليس ككتائب من أجل أن يتم إلغاؤهم من التكتلات التى كانوا فيها فى الكتائب..موضحا أنه لا توجد كتيبة فى ليبيا تعمل بمفردها إلا بعض الميليشيات التى لا تتجاوز العشر أو الخمسة عشر نعتبرهم عصابات صغيرة وستقوم الكتائب التى تعمل مع الدولة بحل هذه الكتائب الخارجة عن إطار الدولة والقانون وأى كتيبة لا يوجد بها تكليف من وزارة الدفاع أو النائب العام وغيره هذه تتعرض للمساءلة.

الجريدة الرسمية