محافظ الجيزة يدرس إنشاء خطوط أتوبيسات سريعة بمسارات خاصة..«نبيل»: الحل الأمثل لحل أزمة المرور.. «الروبي»: يجب تزويد المشروع بأتوبيسات تستوعب 200 راكب.. «عبد الحكيم»: تم ت

أعلن محافظ الجيزة خالد زكريا العادلي، أنه يجرى حاليًا دراسة بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة (u.i.t.p)، باعتباره أكبر الاتحادات بالعالم للنقل العام؛ لبحث تطوير شبكات النقل العام داخل المحافظة، من خلال وسائل نقل جماعية تتوافر بها كل الوسائل والتكنولوجيا الحديثة.

شبكة من خطوط الأتوبيسات
ويتمثل المشروع في توفير وسائل نقل متطورة تنقل المواطنين بعيدًا عن وسائل النقل الخاصة التي يعاني منها سكان محافظة الجيزة، بجانب إنشاء شبكة من خطوط الأتوبيسات في عدة أماكن داخل المحافظة.


200 فرد
وفي هذا السياق، اقترح اللواء يسري الروبي، الخبير الدولي للمرور والإنقاذ والتدخل السريع بمنطقة الشرق، أن المحافظة لا تكتفي بتحديد المسارات بالخطوط البيضاء، بل سيتم اللجوء إلى مسارات محمية محاطة من جميع الجهات؛ لعدم انزلاق السيارات بها، فضلًا عن تزويد المشروع بأتوبيسات يصل استيعابها إلى 200 فرد، وتحديد زمن التقاطر بين كل أتوبيس وآخر لتجنب وقوع حوادث، مشيرًا إلى أنه سيعمل بنفس آلية مترو الأنفاق بل أقل منه تكلفة.

ظاهرة التوك توك
وأضاف "الروبي"، أن المشروع سيقضي على ظاهرة التوك توك والميكروباصات التي ضربت الشوارع الآونة الأخيرة، وسيقلل من استخدام وسائل النقل الخاصة، مشيرًا إلى أنه من الصعب أن يطبق بالشوارع القديمة والضيقة؛ لكونه سيتسبب في مشاكل مرورية بدلًا من حلها، مقترحًا البدء بالمحاور الرئيسية وشارعي الهرم وفيصل؛ حيث يشهدا انفجارا مروريا بشكل يومي.

المدن الجديدة
وأكد عماد نبيل، استشاري الطرق والمرور، أنه الحل الأمثل للتخلص من الأزمة المرورية، ولكن لوضع خطة ودراسة كهذه لا بد من التأكد من استعداد الطرق؛ لاستقبال مثل هذه المشروعات خاصة بالشوارع والمدن القديمة، مشيرًا إلى أنه من الأفضل تطبيقها بالمدن الجديدة مثل أكتوبر والتجمع والشيخ زايد.

سيولة مرورية
وعن إمكانية تطبيق هذه الدراسة على أرض الواقع، قال "نبيل": يجب الوقوف على حالة شبكات الطرق؛ لمعرفة مدى سماحها لاستقبال مثل هذه المشروعات، وتوفير ميزانية خاصة لشراء أتوبيسات مجهزة للتعامل مع المشروع عن طريق أي من جهات التمويل، فضلا عن توفير أخرى لبناء حارات ذات أولوية للأتوبيسات لعدم الاختلاط مع حركة المرور، مشيرًا إلى أنه سيأتي بانفراجة غير مسبوقة في أزمة المواصلات وسيشجع المواطنين على التردد على وسائل النقل العام.

البداية في 2002
فيما أوضح أحمد عبد الحكيم، أستاذ هندسة النقل والمرور بجامعة الأزهر، أن هذه الدراسة كانت إحدى الحلول المقترحة لحل أزمة المرور لسنة 2002، وتم تفعيلها بشارع مصطفى النحاس كبداية، ولكنها لن تحظى باهتمام ولن تأتي بنتائجها المرجوة، مشيرًا إلى أن محافظتي الجيزة والقاهرة يعملان على تحديث الدراسة من جميع جوانبها؛ لتفادي أخطاء التطبيق السابقة.

الدنمارك
واسترسل "عبد الحكيم"، أن هذه المشاريع تم تطبيقها بعدد كبير من دول العالم، أبرزها الدنمارك التي اعتبرته بديلًا لمترو الأنفاق؛ لكونه مؤديا لغرضه، مؤكدًا على أن هذا المسار سيحل محل ما يقرب من 35 سيارة خاصة، ما سيساعد في الحد من مشكلتي المرور والبيئة.