رئيس التحرير
عصام كامل

أعاجيب المشروع النووي المصري!«١»


إذا كان هناك مثال صارخ في البطء الذي نشكو منه في مصر فإنه يتمثل في بطء حسم أمر المشروع النووي المصري السلمي، أو مشروع إقامة المحطة النووية الأول في بلادنا والتي استقر الرأي على بنائها في منطقة الضبعة.


لقد اخترنا الموقع الذي ستقام فيه هذه المحطة النووية الأولى بعد دراسات مستفيضة منذ عدة عقود وأعددنا الدراسة مرات عديدة، واستعدنا الأرض المخصصة لإقامة هذه المحطة ممن استولوا عليها واستباحوها ورفضا بحزم كل محاولات بعض الرجال الأعمال في استغلال هذه الأرض والمساحات المحيطة بها في الاستثمار السياحي.. كما أعدنا مجددا توقيع اتفاق مبدئي مع روسيا وقعه كل من الرئيس السيسي والرئيس بوتين وفتحنا الباب لتلقي العروض من الخارج لبناء هذه المحطة..

وتلقينا بالفعل -طبقا لما هو معلن- ثلاثة عروض من روسيا والصين وكوريا.. بل ودرسنا كل هذه العقود بالفعل والتقييم الأولى يشير إلى أفضلية العرض الروسي فنيا وماليا ومع ذلك كله لم نتخذ قرارا في هذا الشأن.

لقد سبقتنا دول عديدة في هذا الشأن أفريقية وعربية.. مثل جنوب أفريقيا التي وقعت مع روسيا لبناء محطة نووية لديها، ومثل الأردن التي هي الأخري وقعت اتفاقا مماثلا مع روسيا.. أما نحن فمازلنا ندرس ونتفاوض ونبحث ولا نعير للوقت أية أهمية، رغم أننا لا نكف عن التأكيد على أهمية المشروع النووي لنا.. وهذا أمير يثير العجب!
الجريدة الرسمية