رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تعلن استعدادها لاستقبال «بعض اللاجئين»

فيتو

بعد انتقادات طالت سياستها تجاه اللاجئين في ظل أزمة تعصف بأوربا أعلنت واشنطن استعدادها لاستقبال نحو خمسة آلاف لاجئ من سوريا دون تحديد برنامج زمني، واشنطن تؤكد أن "أولويتها حماية أمنها القومي ورعاياها".

تعهدت الولايات المتحدة التي تتعرض لضغوط في أزمة الهجرة التي تواجهها أوروبا بسبب النزاع في سوريا، في نهاية المطاف باستقبال مزيد من اللاجئين السوريين الذين يعيش 1300 منهم حاليًا على أراضيها، لكن دون تحديد أي أرقام أو برنامج زمني لذلك.

وقام وزير الخارجية جون كيري بهذا الإعلان المفاجئ الأربعاء (التاسع من سبتمبر 2015) عند خروجه من اجتماع طارئ للكونجرس، في تغيير في موقف الحكومة الأميركية التي كانت ترفض حتى الآن مبدأ فتح أبوابها لملايين الأشخاص الفارين من الحروب والمجازر في الشرق الأوسط.

وقال كيري بعد اجتماع مع برلمانيين في الكونجرس "نتعهد بزيادة عدد (اللاجئين السوريين) الذين سنأخذهم"، مؤكدًا أن الحكومة الأمريكية "تتابع باهتمام كبير العدد (الأشخاص) الذي يمكن قبوله بسبب الأزمة في سوريا وفي أوروبا"، دون أن يذكر أي تقديرات.

وتفيد التقديرات الأخيرة لوزارة الخارجية الأمريكية أنه حتى 30 سبتمبر، لن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين الذين سيكون قد تم إيواؤهم في الولايات المتحدة الـ1800 منذ اندلاع الحرب ربيع 2011.

ويتراوح عدد الذين تنوي واشنطن استقبالهم حتى نهاية 2016 بين خمسة آلاف وثمانية آلاف شخص، بينما استقبلت ألمانيا في عطلة نهاية الأسبوع الماضية ما يقارب 20 ألف شخص.

وفي مواجهة هذه الإعداد التي تبدو ضئيلة بالمقارنة مع أوضاع أربعة ملايين لاجئ سوري في العالم وتقاليد الاستقبال الأمريكية التاريخية، ارتفعت أصوات في الأوساط الدبلوماسية والإنسانية خصوصًا في أوروبا تنتقد عدم تحرك أكبر قوة في العالم.

ورد الناطق باسم البيت الأبيض إيريك شولتز أنه من "المسئولية الأخلاقية" للولايات المتحدة "لعب دور في معالجة هذا الملف"، مشيدًا "بالروح الإنسانية للقادة الأوروبيين" الذين يواجهون أسوأ أزمة للهجرة في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان كيري قد صرح ردًا على سؤال بعد نشر صورة لطفل سوري مات غرقا أثارت موجة من الاستياء في العالم، إن بلاده "يمكنها أن تبذل جهودًا إضافية كبيرة" لكنه استبعد استقبال مزيد من اللاجئين "بشكل دائم".

وفي حالة سوريا، أوصت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة السلطات الأمريكية باستقبال نحو 17 ألف لاجئ سوري في الولايات المتحدة.

وتؤكد السلطات الأمريكية أنها تستقبل سنويا سبعين ألف شخص سنويا ليقيموا على أراضيها بطريقة مشروعة. وتؤكد واشنطن منذ بداية الأزمة باستمرار أن "أولويتها هي حماية الأمن القومي للولايات المتحدة ورعاياها".

ع.خ/ و.ب (أ ف ب رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية