رئيس التحرير
عصام كامل

شركات السياحة تحول تأشيرات خدمات الحج إلى سوق سوداء.. «سعيد»: الأمر تحول إلى سبوبة.. «مصطفى»: لم تعد تأشيرة عمل.. أحد الحجاج: «بنتبهدل في السفر لأن مفيش سكن مناسب».. وربة

فيتو

تحولت فريضة الحج لدى بعض العاملين بشركات السياحة المتخصصة في تنظيم رحلات الحج والعمرة بدمياط إلى تجارة رابحة من خلال استغلال رغبة المواطنين في أداء فريضة الحج خاصة الرجال الذين لم يفوزوا في قرعتى وزارة الداخلية أو التضامن الاجتماعى ولا يمتلكون قيمة الحج السياحى، من خلال تقديم تلك الشركات تأشيرات العمالة الموسمية والتي تطلبها المملكة العربية السعودية خاصة السائقين والجزارين.


سوق سوداء
وبات الأمر أشبه بتجارة السوق السوداء خاصة في ظل إقبال القادرين عليها قبل غير القادرين، حيث وصلت سعر تأشيرة عمالة الحج من 13 إلى 17 ألف جنيه.

أعداد الحجاج
يقول محمد سعيد موظف بإحدى شركات السياحة: «الأعداد الفائزة بقرعتى الحج بدمياط أعداد قليلة، وهناك 380 حاجا فازوا بقرعة وزارة الداخلية فيما فاز 148 حاجا في قرعة الجمعيات الأهلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، وهى اعداد قليلة بالمقارنة بالأعداد المتقدمة للقرعة ولا يوجد سبيل آخر امام المواطنين إلا الحج السياحى أو العمالة التي تحولت إلى تجارة أو سبوبة، بعد أن كان يتم الحاق العمال ومنحهم أجورا على عملهم أصبح العمال هم من يقومون بدفع مبالغ مالية كبيرة لكى يتمكنوا من أداء فريضة الحج».

مدة العمل
وأضاف: «تتراوح مدة العمل للعمالة الموسمية للحج بين ثلاثة أيام وثلاثة أشهر، وتشمل السائقين، وعمال حمل الحقائب بالمطارات وعمال النظافة والجزارين ومساعديهم، وعقب أزمة سوريا زادت حصة مصر من التأشيرات نسبيًا».

تجارة العمالة الموسمية
ومن جانبه قال حسن مصطفى مشرف بإحدى الشركات السياحية: «تحولت العمالة الموسمية إلى تجارة، حيث يفرض أصحاب العمل السعوديون مبالغ خيالية على أصحاب شركات إلحاق العمالة المصرية نظير منح تأشيرة العمل الموسمي، ولم تعد التأشيرة تأشيرة عمل فعلية وتحولت لغير فعلية أو تأشيرة حج مقلوبة».

وتابع: «تأشيرات العمل الموسمي أصحبت تباع كتأشيرة للحج وأصبح البيع لشركات السياحة ولا تعرض على شركات إلحاق العمالة إلا لاستكمال إجراءات فقط مقابل أن يتقاضى صاحب شركة إلحاق العمالة مبلغا يسمى بتعقيب تأشيرة».

بنتبهدل في الحج
وقال أحد الحجاج رفض ذكر اسمه: «دفعت 15 ألف جنيه وحصلت على تأشيرة عمالة موسمية صحيح بنتبهدل هناك لأن مفيش سكن مناسب ولكن فترة الحج شهر بنتحملها بأى شكل لأن الحج السياحى مرتفعة جدا خاصة أننى أتقدم بقرعة الحج بوزارة الداخلية والتضامن الاجتماعى لكن للأسف لا أفوز».

وأضاف الحاج: «العملية مبقيتش فيها إحراج زى زمان أنا بشوف تجار موبليا وتجار أراضى بيطلعوا بتأشيرات عمالة».

الحج بات للأغنياء
فيما أكدت ربة منزل رفضت ذكر اسمها: «فريضة الحج للأسف أصبحت للاغنياء والشركات تستغل حاجة المواطن للسفر إلى بيت الله الحرام وهناك وسطاء يعرضون أداء الحج مقابل عشرة آلاف جنيه ولكن خشيت من النصب على».

وتابع: «استفسرت عن إحدى الشركات وترخيصها وتأكدت أنه مكتب سفريات مضمون وتعاملت معه عبر وسيط لضمان حقى وحصلت على إيصالات مقابل المبلغ الذي دفعته والحمد لله بجهز للسفر وعرفت المجموعة اللى حتسافر معايا».
الجريدة الرسمية