رئيس التحرير
عصام كامل

ديل الكلب!


إذا صحت وتأكدت قضائيا الاتهامات الموجهة للمتهمين في قضية الفساد الجديدة، التي لم تفرغ النيابة من تحقيقاتها فيها بعد، فإننا سوف نكون إزاء قضية تشبه في أسلوب الفساد الذي تمت ممارسته فيها، قضية فساد أخرى قديمة عرفت وقتها إعلاميا بـ"قضية محافظ الجيزة".

ويزيد من هذا الشبه، أن هناك متهما في القضية الجديدة، سبق له أن اتهم في القضية القديمة السابقة، بل أُدين فيها وقضى العقوبة التي أقرها القضاء عليه، وخرج من السجن قريبا.

وهذا يعني أن الابتكار حتى في الفساد نضب وقل، مثل الابتكار في كل شيء في بلادنا.. أي أننا سرنا أسرى أو محبوسين - كما يقال - داخل الصندوق، ولا نخرج منه، ليتأكد ما قاله أجدادنا إن ديل الكلب يظل معوجا دائما.. لكن غير ذلك، فهذا معناه أيضا أن هناك من لا يريد أن يقتنع بحدوث تغيير في مصر.. تغيير كبير وجذري بعد ٢٥ يناير ثم ٣٠ يونيو.. ولذلك لم تعد الأساليب القديمة تصلح في مجتمعنا حاليا، حتى لو كانت أساليب الفساد القديمة.

أقول ذلك فيها لمن يتصورون أنهم في مقدورهم، أن يعودوا مجددا كنجوم للسياسة والاقتصاد وكل المجالات، مثلما كانوا من قبل.. المجتمع لن يقبل بهم، حتى ولو فرضوا أنفسهم عليه بالأموال والإعلام وشتى الوسائل.
الجريدة الرسمية