رئيس التحرير
عصام كامل

بأمر الدستور..محافظ المركزي والدستورية وقنديل بيد الإخوان..وطوارىء فى الرئاسة بسبب"العقدة"

عاطف البنا
عاطف البنا


اثارت المؤشرات الاولية لنتيجة الاستفتاء ‏وإقرار الدستور ، بلبلة فى اجهزة الدولة بشكل كبير ، خاصة فى الاجهزة الاكثر حساسية مثل المحكمة الدستورية والبنك المركزي .

على انه سيكون بمثابة قرارا بترك 7 من مستشاري الدستورية لمناصبهم, وإلغاء منصب نائب الرئيس ‏الذى استبقه المستشار محمود مكي باستقالته، ومنح صلاحيات جديدة للدكتور هشام قنديل، رئيس ‏الوزراء، فى حال بقائه فى منصبه حتى انتخابات النواب.
يقول عاطف البنا، الفقيه الدستوري وعضو الجمعية التأسيسية، إنه بمجرد إعلان نتيجة الاستفتاء فإن المحكمة الدستورية ستوفق ‏أوضاعها وفقا لنص الدستور بأن تتكون من 10 أعضاء ورئيسها، على أن يتم إعادة الـ7 الأحدث ‏إلى مواقعهم السابقة، ونفى البنا صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من إصدار الرئيس ‏محمد مرسى لقرار جمهوري بذلك، وأضاف أن مجرد إقرار الدستور هو قرار وعلى الجميع توفيق ‏أوضاعه وفقا له.
هذا بالنسبة لمستشاري الدستورية، أما منصب نائب الرئيس الذى كان يشغله المستشار ‏محمود مكى قبيل استقالته؛ فقد رجح الينا أن هذا المنصب سيظل خاويًا, مرجعاً ذلك لانه ليس له صلاحيات، وأنه وفقا للدستور فإن ‏رئيس الحكومة هو من ينوب عن رئيس الجمهورية, ونواب رئيس الحكومة ينوبون عنهما في ‏حالة تغيبهما، وبالتالى لن يجد الرئيس صلاحيات يسندها لنائبه.‏

وعن منصب محافظ البنك المركزي، ذكرت "وكالة أنباء الأناضول" أن الرئاسة شكلت ‏لجنة قانونية لبحث قانونية استمرار الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى، الذى يشغل ‏منصبه منذ 9 سنوات، بما يتعارض مع نص المادة (202) والتى تحدد فترة ولاية رؤساء ‏الهيئات المستقلة والرقابية بـ4 سنوات تجدد لمرة واحدة, وهو الأمر الذى أكد البنا أنه لن ‏يتعارض مع العقدة؛ لان البنك المركزى له مادة خاصة به ولم تحدد فترة محافظ البنك ‏وبالتالى لا ينطبق عليه المادة 202‏.
وعن مصير حكومة الدكتور هشام قنديل، قال البنا: "إنه ستؤول إليها الصلاحيات الجديدة ‏لرئيس الوزراء ولا يتطلب الأمر إقالتها حتى يتم انتخاب مجلس النواب ويشكل وقتها حزب ‏الأغلبية الحكومة الجديدة. ‏
الجريدة الرسمية